رجل في أونتاريو يخسر 108 آلاف دولار في عملية احتيال عبر حوالة بنكية

حذر تقرير حديث عن اتجاهات الاحتيال من تزايد عمليات الاحتيال المباشرة وجها لوجه، حيث يقدم المحتالون مستندات مزيفة بشكل مقنع.
وشهد أحد أصحاب الأعمال في أونتاريو هذه الظاهرة بنفسه.
وقال باتريك بينيت، مالك شركة للحفر في Lancaster بأونتاريو، لـ CTV News: “بدا الأمر كأي حوالة بنكية أخرى بالنسبة لي، وحتى الصراف قال إنها سليمة”.
وكان بينيت يحاول بيع آلة صغيرة للحفر، وهي عملية قام بها من قبل، وعندما عرضها للبيع، تواصل معه شخص أبدى رغبته في شرائها.
وأضاف بينيت: “كانوا هنا في حوالي 20 دقيقة فقط، وطرحوا بعض الأسئلة، وجربوا الآلة، ثم حملوها على شاحنة نقل وغادروا”.
واتفق بينيت والمشتري على سعر بيع بلغ 108,367 دولارا، واتفقت الأطراف مسبقا على الدفع عبر حوالة مصرفية.
وأضاف: “كان هناك إيصال مع الحوالة المصرفية، وقال لي إنه يتصل من البنك ويحتاج إلى معلوماتي”.
وبينما شعر بينيت أن مسودة بنك Scotiabank تبدو حقيقية، قرر الذهاب إلى فرع للتأكد من صحتها عبر الموظف.
كما قال: “موظف البنك قال إنها سليمة، وإنها شيك شرعي، وأخبرني: لا داعي للقلق، ستتم معالجته”.
وبالفعل، عُولج الطلب، لكن بعد يومين أُعلن أنها مزورة، وسُحب مبلغ 108,367 دولارا من حساب بينيت.
وقال بينيت: “أنا مصدوم.. هذا كل ما لدينا من مال”.
وقال متحدث باسم Scotiabank: “ليس لدى Scotiabank أي تعليق على هذه القصة”.
كما قال Desjardins، البنك الذي يتعامل معه بينيت، لـ CTV News: “عندما تبين أن المسودة مزيفة، سُحبت الأموال من الحساب.. إنه وضع مؤسف وقع فيه هذا الشخص ضحية للاحتيال”.
وخلال شهر مارس، الذي يخصص للتوعية بمكافحة الاحتيال، أصدرت شركة التأمين على الملكية FCT تقريرها لعام 2025 حول اتجاهات الاحتيال، الذي كشف عن تزايد الاحتيال المباشر وجها لوجه، وقدرة المحتالين على إنشاء مستندات مزيفة والخداع في التعاملات الشخصية.
كما قالت دانييلا دي توماسو، رئيسة شركة FCT: “نشهد حالات احتيال يرتكبها أشخاص ينتحلون هويات، مدعين أنهم أشخاص آخرون”.
وكشف التقرير أن التهديدات الجديدة تغذيها التكنولوجيا الحديثة، إذ أصبح بإمكان المجرمين إنشاء رخص قيادة مزيفة، ومستندات بنكية، ومواد أخرى يصعب اكتشاف زيفها.
وأضافت دي توماسو: “نلاحظ أن الاحتيال المباشر يُرتكب بوتيرة متكررة، ويعتمد فيه المحتالون على هذه الوثائق المزيفة التي لا يمكن تمييزها بالعين البشرية”.
ورغم عدم تلقيه أي دعم من أي من البنكين، راجعت شركة التأمين التي يتعامل معها بينيت قضيته واعتبرتها ضمن حالات السرقة، ليتمكن في النهاية من تقديم مطالبة واسترجاع مبلغ 108,367 دولارا.
وقال بينيت: “هذا يعني أننا نستطيع مواصلة عملنا ووضع هذه الحادثة خلف ظهورنا.. سنكون شديدي الحذر في المستقبل”.
اقرأ أيضا:
- مايكروسوفت توقف بشكل دائم خدمة رئيسية يستخدمها ما يقرب من ملياري شخص حول العالم
- أرخص دول أوروبا للحصول على تأشيرة ذهبية وتأشيرة شنغن – وإليك التكلفة