الحكومة الكندية ترفض ادعاءات إدارة ترامب بشأن الحدود
أكد تقرير حكومي كندي، حصلت عليه شبكة Global News، أن مزاعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن كون الحدود الكندية تهديدا للأمن القومي الأمريكي لا تصمد أمام التدقيق.
وجاء في التقرير، الذي أعده مركز Integrated Terrorism Assessment Centre الكندي، أن ادعاءات بعض السياسيين الجمهوريين حول عبور مئات الإرهابيين المشتبه بهم بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة من كندا “محدودة” للغاية.
وكان أعضاء جمهوريون في الكونغرس قد وصفوا كندا بأنها “تهديد كبير”، معتبرين أن “الحدود الشمالية المفتوحة” تمثل أزمة تستدعي تدخلا تشريعيا.
لكن التقرير الكندي شدد على أن “الإحصاءات الفعلية الصادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لا تدعم هذه الادعاءات”.
وجاء إعداد التقرير بعد أسبوع من تنصيب ترامب رئيسا.
وزار رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وسط تصعيد تجاري أطلقه ترامب، مبررا إجراءاته جزئيا بتدفق المهاجرين غير النظاميين ومادة الفنتانيل من كندا.
وكان نواب مؤيدون لترامب قد وقعوا بيانا العام الماضي يتهمون فيه إدارة بايدن بـ”الإهمال” فيما يتعلق بالحدود الشمالية، معتبرين أن ذلك جعل الولايات المتحدة عرضة لـ”تدفق غير مسبوق” من المهاجرين غير النظاميين من كندا، بينهم “إرهابيون معروفون”.
كما أكد التقرير الكندي أن “البيانات الإعلامية تشير إلى أن سياسيين في الولايات المتحدة أعربوا عن مخاوف تتعلق بالحدود الكندية”، لافتا إلى أن “الرئيس الأمريكي هدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من كندا اعتبارا من 1 فبراير 2025، مستشهدا بأسباب منها الهجرة غير النظامية”.
وأضاف التقرير أن البيانات تشير إلى أن ستة فقط من المشتبه بهم الذين أُدرجوا في قاعدة بيانات المراقبة الأمريكية للإرهاب (TSDS) حاولوا عبور الحدود الجنوبية لكندا إلى الولايات المتحدة بين نقاط الدخول منذ عام 2022.
وأوضح أن “حالات الدخول غير النظامي عبر الحدود الشمالية تبقى جزءا بسيطا مقارنة بالحالات المماثلة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة”، لافتا إلى أن “عدد قليل جدا من هذه الحالات يتضمن أفرادا يحملون سجلات في قاعدة بيانات TSDS”.
وفيما يتعلق بنقاط الدخول الرسمية، أشار التقرير إلى أن 358 شخصا مدرجين في قائمة TSDS حاولوا دخول الولايات المتحدة من كندا العام الماضي، مقارنة بـ 484 في عام 2023 و313 في عام 2022، وتتراجع الأرقام تتراجع تدريجيا كنسبة من إجمالي حركة المسافرين.
كما لفت التقرير إلى أن “قاعدة بيانات TSDS تشمل مجموعة متنوعة من الأفراد، وليس فقط من يُعتبرون تهديدات فورية وموثوقة للأمن القومي”، موضحا أنها تضم أشخاصا مرتبطين بمشتبه بهم أو من يحتاجون لمزيد من التحقيق.
وذكر أن بعض المتطرفين يعبرون الحدود لأسباب لا تتعلق بالضرورة بتنفيذ هجمات، مشيرا إلى حالات سفر من وصفهم بـ”الناشطين القوميين البيض” لحضور فعاليات تعزز شبكاتهم.
في المقابل، أشار التقرير إلى بعض الحالات التي عبر فيها متطرفون أمريكيون إلى كندا، بما في ذلك اعتقال مهاجر أمريكي على خلفية مشاركته في اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير 2021، والذي حصل لاحقا على عفو رئاسي من ترامب.
واختتم التقرير بالإشارة إلى حادثة طرد السلطات الأمريكية مواطنا أردنيا له “روابط إرهابية” بعد عبوره بشكل غير قانوني من كندا، علما بأنه دخل كندا أصلا من الولايات المتحدة عام 2017.
اقرأ أيضا:
- ولاية أمريكية تُقدّم للكنديين خصما بنسبة 25% في أكثر من 1000 فندق
- 13 مدينة خلّابة في كندا حيث لا يزال بإمكانك شراء منزل بأقل من 200 ألف دولار
