شركات الطيران الكندية تواصل إلغاء رحلاتها إلى الولايات المتحدة

أجبرت التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة سكان البلدين على إعادة النظر في خطط سفرهم، إلى درجة أن شركات الطيران بدأت تعدل جداول رحلاتها لمواكبة الانخفاض المفاجئ في الطلب على الرحلات بين البلدين.
وشهد شهر مارس الماضي عبور ما يقرب من مليون كندي أقل إلى الولايات المتحدة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وسط شعور الكثيرين بـ”الخيانة” من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجيرانهم في الجنوب.
وتضررت بشكل خاص المطارات الواقعة في الوجهات الشمسية الشهيرة مثل مطار Palm Beach الدولي ومطار Orlando الدولي في ولاية فلوريدا، وسجلت هذه المطارات انخفاضات في الطاقة الاستيعابية للركاب القادمين.
ومع استعداد شركات الطيران المحلية لمواءمة عروضها مع الواقع الجديد قبل موسم السفر الصيفي، الذي يُعد عادة الأكثر ازدحاما للرحلات إلى الولايات المتحدة، بدأت بعض الشركات في تقليص تكرار رحلاتها، أو حتى إلغاء بعضها بالكامل، مع إعلان تخفيضات جديدة في جداول الصيف خلال الأسبوع الماضي.
من جانبها، ألغت شركة WestJet، بعدما أوقفت رحلاتها الموسمية بين كالجاري ونيويورك، وبين إدمنتون وأورلاندو في مارس الماضي، رحلة جديدة بين فانكوفر وأوستن التي كان من المقرر إطلاقها هذا الشهر، مشيرة إلى “تراجع في الطلب على السفر إلى الولايات المتحدة”.
كما علّقت الشركة خط فانكوفر وسياتل اليومي الذي أطلقته بداية هذا العام، وأنهت الخدمة بين كيلونا ولاس فيغاس مبكرا، وألغت مؤخرا رحلات كالجاري-شيكاغو وكالجاري-لوس أنجلوس “لفترات متقطعة بين يونيو وأغسطس”.
أما شركة طيران كندا، التي سبق أن خفضت جدول رحلاتها بين فانكوفر وهيوستن، وفانكوفر وواشنطن، وفانكوفر وميامي، فقد جمدت خططها لزيادة رحلاتها المباشرة بين مونتريال وسان فرانسيسكو، وستُبقي على جدول الشتاء برحلة واحدة يوميا بين المدينتين بدلا من مضاعفتها ثلاث مرات كما كان مخططا لصيف 2025.
وقال متحدث باسم الشركة: “خفضنا بعض الرحلات إلى الوجهات الأمريكية المشمسة، لكننا مستمرون في خدمة جميع الوجهات التي خططنا لها.. نواصل مراقبة الوضع وإجراء التعديلات اللازمة”.
كما اتخذت الشركات الأصغر إجراءات مماثلة، وأوقفت شركة Flair رحلاتها بين تورنتو وناشفيل، وكالجاري ولاس فيغاس، وإدمنتون ولاس فيغاس في مارس.
وبحسب صحيفة La Presse، خفضت شركة Air Transat خدماتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 10%، بينما تدرس شركة Porter Airlines أيضا “تخفيضات مستهدفة” في تكرار بعض الرحلات الأمريكية.
في المقابل، قالت WestJet إنها، أثناء تقليصها لبعض الرحلات الأمريكية، عززت رحلاتها الداخلية بإضافة ثلاث وجهات جديدة (وينيبغ-سانت جونز، وساسكاتون-هاليفاكس، وريجينا-هاليفاكس) وزيادة التكرار على خطوط أخرى (وينيبغ-هاليفاكس، إدمنتون-هاليفاكس وكالجاري-Deer Lake).
وقال متحدث باسم الشركة: “أضفنا رحلات جديدة بين كندا وأوروبا بخدمة جديدة بالكامل بين هاليفاكس وأمستردام، وبين هاليفاكس وبرشلونة”، مشيرا إلى أن الشركة “تعدل جدول رحلاتها باستمرار بناء على أنماط الشراء لدى العملاء”.
كما عززت طيران كندا خطوطها الدولية، مضيفة مجموعة من الوجهات إلى أميركا اللاتينية، إلى جانب توسيع خدمة خطوط أخرى مثل فانكوفر-دبلن.
اقرأ أيضا:
- ولاية أمريكية تُقدّم للكنديين خصما بنسبة 25% في أكثر من 1000 فندق
- شركة طيران كندية تُصنّف كواحدة من أكثر الشركات موثوقية في أمريكا الشمالية