كندا على شفا ركود اقتصادي .. إليك ما يمكنك فعله الآن لحماية أموالك

بعد أشهر من التقلبات الناتجة عن مخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرات التضخم المتراكمة، يتوقع غالبية الخبراء الاقتصاديين أن كندا تتجه نحو مرحلة ركود اقتصادي، وسط تحذيرات من تداعيات محتملة على الوظائف والقدرة الشرائية.
يوضح وليد حجازي، أستاذ التحليل الاقتصادي بكلية روتمان للإدارة في تورنتو، أن فرض رسوم جمركية جديدة بين كندا والولايات المتحدة قد “يُلحق أضرارا جسيمة بالاقتصاد الكندي ويُهدد آلاف الوظائف”.
ومن جانبه، يشير أندرو سبنس، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة سبنس للاستشارات، إلى صعوبة الجزم بحتمية الركود، لكنه يؤكد أن “الاقتصاد الكندي سيشهد تباطؤًا ملحوظًا، وسيكون العام صعبًا على الجميع”.
مؤشرات الركود المتوقعة:
تشمل العلامات التقليدية للركود:
-
ارتفاع معدلات البطالة.
-
تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
-
تقليص الشركات للاستثمارات والإنفاق.
-
تقلبات حادة في الأسواق المالية.
نصائح استباقية لمواجهة الركود:
1. مراجعة النفقات وتقليل الإنفاق غير الضروري:
-
ينصح جورج جورجوبولوس، أستاذ الاقتصاد بجامعة يورك، بضرورة “التدقيق الشامل في الميزانية الشهرية، وقطع النفقات الترفيهية، وزيادة المدخرات”.
-
تُضيف كيلي كين، مؤسسة معهد موني وايز، أن تتبع النفقات عبر كشوف الحسابات لمدة 30 يومًا يساعد في تحديد “التسريبات المالية” مثل الاشتراكات السنوية غير المستخدمة. كما تحذر من وضع ميزانية غير واقعية، مثل تخفيض ميزانية البقالة من 950 دولارًا إلى 400 دولار فجأة.
تجربة واقعية:
نجح جيمي ليفكوفيتش من تورنتو في خفض نفقاته الشهرية إلى 600 دولار للطعام والترفيه عبر:
-
استخدام تطبيق Flipp لمقارنة عروض المتاجر وطلب مطابقة الأسعار.
-
تقليل تناول الطعام خارج المنزل إلى مرة واحدة شهريًا، واستبدالها بحفلات عشاء منزلية.
-
إلغاء اشتراكات البث (مثل Netflix وAmazon Prime).
-
الاعتماد على المشي بدلًا من وسائل النقل المدفوعة.
2. تسديد ديون بطاقات الائتمان:
-
يحذر حجازي من تراكم ديون البطاقات ذات الفائدة المرتفعة (تصل إلى 24-29%)، مشددًا على ضرورة “إعطاء الأولوية لسدادها فور تخفيض النفقات”.
-
تقترح كين التفاوض مع البنوك للحصول على بطاقات ائتمان بفائدة أقل (حوالي 12.99%)، مع التأكيد على أهمية “سداد الفواتير الأساسية (الكهرباء، الاتصالات) في موعدها لتجنب رسوم التأخير الباهظة”.
3. بناء صندوق طوارئ:
-
يُوصي جورجوبولوس بادخار مبلغ يغطي 6-9 أشهر من النفقات في حساب توفير ذي عائد مرتفع، باعتبار أن “الركود عادةً ما يكون مؤقتًا، وقد تستغرق التعافي بضعة أشهر”.
-
في تجربة عملية، حوّل ليفكوفيتش مدخراته من خطة التقاعد (RRSP) إلى حساب TFSA المعفى من الضرائب لإتاحة السيولة في حالات الطوارئ.
-
تذكر كين بفائدة الحسابات التلقائية التي تُحوّل الفروق الصغيرة (مثل تقريب المشتريات إلى الدولار) إلى مدخرات، كطريقة بسيطة للادخار دون الشعور بالضغط.
4. تحديث السيرة الذاتية والتطوير المهني:
-
يحث حجازي الأفراد على “الاستعداد لفقدان الوظائف خلال الركود عبر تحديث السير الذاتية باستمرار، واكتساب مهارات جديدة عبر الدورات التدريبية عبر الإنترنت”.
-
يُشدد على أهمية التواصل المهني عبر منصات مثل LinkedIn، إذ يُعتبر شبكة الأمان الأكثر فعالية في العثور على فرص عمل بديلة أثناء الأزمات.
- اقرأ أيضاً: قائمة بأكثر 10 دول تأثيرا في العالم .. بينها دولتان عربيتان
- أصعب 20 دولة للهجرة إليها .. بلدان عربية في القائمة ولكن ماذا عن كندا؟