الدولار الكندي يتراجع مع إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي تأجيل خفض أسعار الفائدة
تراجع الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي يوم الأربعاء، متأثرا بانخفاض أسعار النفط، وقلق المستثمرين بشأن موقف الاحتياطي الفيدرالي المتحفظ بشأن خفض أسعار الفائدة.
انخفض الدولار الكندي بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.3915 دولار أمريكي، أو 72.39 سنتا أمريكيا، بعد أن تراوح بين 1.3764 و1.3820.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، كما كان متوقعا، لكنه أشار إلى ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة، مما زاد من غموض التوقعات الاقتصادية في ظل تعامل البنك المركزي الأمريكي مع تأثير سياسات التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب.
وقال سكوت أندرسون، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في BMO Capital Markets، في مذكرة: “يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يُعطي الأولوية لضمان استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل، وهذا يزيد من خطر تأخر الاحتياطي الفيدرالي قليلا في خفض أسعار الفائدة لمنع تباطؤ أعمق في الاقتصاد”.
وارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، لكن مكاسبه حدّ منها عدم اليقين بشأن مفاوضات التجارة المقبلة، بما في ذلك المحادثات الأمريكية الصينية المتوقعة في نهاية هذا الأسبوع.
وتخلى سعر النفط، أحد أهم صادرات كندا، عن بعض مكاسبه الحادة التي حققها في اليوم السابق، واستقرت العقود الآجلة للخام الأمريكي على انخفاض بنسبة 1.7% عند 58.07 دولارا للبرميل.
وقد تُقدم بيانات التوظيف الكندية لشهر أبريل، والمقرر صدورها يوم الجمعة، مؤشرات على قوة الاقتصاد المحلي، وتشير التوقعات المتوسطة إلى زيادة متواضعة قدرها 2500 وظيفة، بينما من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة قليلا إلى 6.8% من 6.7% في مارس.
ويتوقع المستثمرون احتمالا بنسبة 50% تقريبا أن يُخفّض بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو بعد تعليق حملة التيسير النقدي الشهر الماضي.
وانخفضت عوائد السندات الكندية على منحنى أكثر تسطحا، متتبعة بذلك تقلبات سندات الخزانة الأمريكية، وانخفضت عوائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 4.2 نقطة أساس لتصل إلى 3.108%.
