مشروع قانون أمريكي جديد يمنح الكنديين فرصة البقاء لفترة أطول في الولايات المتحدة

في ظل التوترات المتزايدة والسياسات الصارمة المتعلقة بالسفر بين الولايات المتحدة وكندا، قُدم مشروع قانون جديد من شأنه تمديد فترة إقامة الكنديين في الولايات المتحدة.
وسيسمح مشروع القانون، الذي قُدم في 29 أبريل، للمواطنين الكنديين الذين يملكون أو يستأجرون مسكنا في الولايات المتحدة بالبقاء لمدة تصل إلى 240 يوما سنويا، أي ما يقارب شهرين إضافيين مقارنة بالسياسة الحالية التي تتيح البقاء لمدة 182 يوما في السنة.
وقالت رابطة Canadian Snowbird Association (CSA) في بيان لـ National Post يوم الخميس: “عملت الرابطة عن كثب مع أعضاء الكونغرس الأمريكي سعيا لإقرار مشروع القانون، ونحن سعداء بإعادة تقديمه خلال الدورة الحالية للكونغرس”.
وأضاف البيان: “كندا تمثل أكبر سوق سياحي دولي في الولايات المتحدة، ويتجاوز الإنفاق السنوي 20 مليار دولار أمريكي، وهذه السياسة تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لأنها تعترف بالدور المحوري الذي يلعبه الكنديون في دعم الاقتصاد المحلي الأمريكي، خصوصا في المناطق الدافئة”.
وCSA هي منظمة غير ربحية تضم 100 ألف عضو وتهدف للدفاع عن حقوق المسافرين الكنديين وتعزيز امتيازاتهم.
من جانبه، قال النائب كين كالفرت، الذي يمثل جزءا من منطقة Coachella Valley في كاليفورنيا، شارك في رعاية مشروع القانون، في بيان صحفي صدر في 1 مايو: “سيمنح هذا المشروع دفعة مهمة لمحرك الاقتصاد في Coachella Valley، الذي يعتمد بشكل كبير على الزوار الكنديين والدوليين”.
وأضاف أن ذلك سيسهم في خلق وظائف جديدة وتوسيع النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح كالفرت أن الكنديين يملكون نحو 7% من جميع المنازل في Coachella Valley، وأن عددا أكبر منهم يستأجرون مساكن خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن مشروع القانون سيمكنهم من البقاء لفترة أطول والمساهمة بشكل أكبر في الاقتصاد المحلي.
وفي أبريل، أطلق حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، حملة لاستقطاب المسافرين الكنديين، مشيرا إلى أن 1.8 مليون كندي زاروا الولاية العام الماضي وأنفقوا 3.72 مليار دولار أمريكي.
من جهتها، أعربت النائبة لوريل لي، التي تمثل ولاية فلوريدا، عن دعمها لمشروع القانون، قائلة: “يساهم الكنديون بمليارات الدولارات سنويا لدعم الأعمال التجارية الصغيرة وأسواق العقارات والاقتصادات المحلية، خاصة هنا في فلوريدا”، مضيفة أن تمديد فترة إقامة الكنديين سيدعم نمو الوظائف ويعزز العلاقة مع أقرب جيراننا.
وكان حاكم فلوريدا، رون دي سانتيس، قد أشار إلى أن 3.3 مليون كندي زاروا الولاية في عام 2024.
ومع ذلك، أشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن المجتمعات المحلية قد تشهد تراجعا بعد الإعلان عن سياسة جديدة في فبراير تلزم جميع الأجانب بالتسجيل إذا أرادوا البقاء لأكثر من 30 يوما.
كما أكدت النائبة إليز ستيفانيك من نيويورك أن كندا “توفر أكبر عدد من الزيارات إلى الولايات المتحدة مقارنة بأي دولة أخرى”، معتبرة أن الكنديين “يشكلون جزءا حيويا من السياحة والصناعة في شمال نيويورك”.
ويتضمن مشروع القانون إجراءات احترازية، إذ يحظر على الكنديين العمل لدى أصحاب عمل أمريكيين أو الاستفادة من برامج المساعدات العامة، ويؤكد احتفاظهم بوضعهم الضريبي كغير مقيمين، وفقا للبيان.
ويعكس هذا المشروع التزاما مشتركا بدعم الاقتصادات المحلية وإعادة بناء السياحة عبر الحدود وتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا من خلال سياسة هجرة ذكية ومحددة.
اقرأ أيضا:
- كيف يشعر الكنديون حقا تجاه أمريكا وترامب؟ .. إليك ما كشفه استطلاع جديد
- ولاية أمريكية تُقدّم للكنديين خصما بنسبة 25% في أكثر من 1000 فندق