أخبار

متوسط ساعات النوم التي يحصل عليها سكان كل بلد يوميا – وإليك المدة التي ينامها الكنديون

كشف العلماء الآن عن الدول التي تحظى بأكبر قدر من الراحة.

وفقا لدراسة أجريت على 50 ألف شخص في 20 دولة مختلفة، تُعدّ كندا ثامن أكثر دول العالم نوما، حيث ينامون في المتوسط ​​سبع ساعات و26 دقيقة كل ليلة.

ولكن تتصدّر فرنسا قائمة الدول الأكثر نوما، حيث ينام المواطن الفرنسي في المتوسط ​​سبع ساعات و52 دقيقة.

وفي أسفل قائمة النوم، تأتي اليابان، حيث ينام الشخص في المتوسط ​​ست ساعات و17 دقيقة فقط.

وهذا يعني أن المواطن الياباني العادي ينام أقل بساعة ونصف من نظيره الفرنسي، أي ما يزيد عن 40 ساعة شهريا.

ومع ذلك، في حين أن قلة النوم قد تؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية، وجد الباحثون أن الدول التي ينام فيها الناس أقل ليست أقل صحة، وأوضح البروفيسور ستيفن هاينه، الباحث الرئيسي في جامعة بريتش كولومبيا: “لا توجد مدة نوم واحدة تناسب الجميع”.

How much sleep does each country get?
How much sleep does each country get?
How much sleep does each country get?
How much sleep does each country get?

وعلى الرغم من أن الأطباء يوصون عادة بثماني ساعات من النوم كل ليلة، إلا أن البروفيسور هاينه وزملاؤه وجدوا أن مدة النوم تختلف اختلافا كبيرا بين البلدان.

وعند سؤالهم عن مدة نومهم الليلة الماضية، كان مواطنو الدول الأوروبية والأسترالية أكثر راحة.

فبعد فرنسا، أفاد سكان هولندا بأنهم ينامون ثاني أكثر مدة نوم كل ليلة، بمتوسط ​​سبع ساعات و45 دقيقة.

وتلتها بلجيكا ونيوزيلندا بفارق ضئيل، حيث أفاد مواطنوها بأنهم ينامون سبع ساعات و41 دقيقة وسبع ساعات و40 دقيقة على التوالي.

ومن ناحية أخرى، أفاد سكان الدول الآسيوية بأنهم ينامون لفترات أقصر بكثير.

ففي اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، أفاد الناس بأنهم ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة في المتوسط.

وكانت الولايات المتحدة أكبر دولة شاذة، حيث ينام سكانها سبع ساعات ودقيقتين فقط في الليلة، وهذا يضع أمريكا في مرتبة أدنى من الصين والهند من حيث مدة النوم.

وكان من المفاجئ أن الدول التي ينام فيها الناس أقل لم تكن أقل صحة.

فرغم أن بعض الدول الآسيوية تنام ساعتين أقل من الساعات الثماني الموصى بها يوميا، إلا أنه لم يُظهر أي دليل على انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع أو ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين اكتشفوا أيضا أن الدول التي تنام أقل تميل أيضا إلى انخفاض معدلات السمنة.

ووفقا للدراسة، يشير هذا إلى أن مقدار النوم المطلوب قد يكون مرتبطا بالثقافة وليس بالبيولوجيا.

وقد حاولت دراسات سابقة تفسير هذه الاختلافات بالإشارة إلى اختلاف بيولوجي بين الأعراق.

ولكن كما يشير الباحثون، أظهرت مقارنة بين الطلاب اليابانيين والطلاب الكنديين من أصل آسيوي أن العرق لا يتنبأ باحتياجات النوم أو ساعات النوم.

وتقول الدكتورة كريستين أو، الباحثة الرئيسية في جامعة فيكتوريا: “يميل الأشخاص الذين ينامون لفترات نوم أقرب إلى معايير ثقافتهم إلى التمتع بصحة عامة أفضل.

وهذا يشير إلى أن كمية النوم المثالية هي الكمية التي تُطابق ما يُعتبر نوما مناسبا في السياق الثقافي للفرد”.

فعلى سبيل المثال، يشير الباحثون إلى أن فرنسا تتمتع بثقافة تُشدد على فوائد النوم لفترات طويلة.

ومن ناحية أخرى، تُشدد الثقافة اليابانية غالبا على أهمية الاجتهاد والعمل الجاد وتُقدّر النوم لفترات أقصر.

وقد أدى هذا إلى ظاهرة تُسمى “إينيموري”، أو “النوم أثناء الحضور”، حيث ينام الموظفون على مكاتبهم أو في الأماكن العامة بسبب الإرهاق الشديد.

ومع ذلك، يُمكن اعتبار هذه القيلولة القصيرة في الواقع علامة إيجابية على العمل الجاد وليست كسلا.

ويجادل الباحثون بأن هذه الاختلافات الثقافية قد تؤدي إلى اختلافات طبية حقيقية في مقدار النوم الذي ينبغي أن يحصل عليه الأشخاص من مختلف البلدان.

وقد يكون هذا أيضا أمرا يجب على المتخصصين الطبيين مراعاته عند وضع نصائح الصحة العامة بشأن النوم.

ويقول البروفيسور هاينه: “على الرغم من النصائح الشائعة بالحصول على ثماني ساعات من النوم، تشير نتائجنا إلى ضرورة تعديل توصيات النوم بناء على المعايير الثقافية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!