نصف سكان العالم معرضون للخطر! .. تحذير من السفر إلى وجهة سياحية شهيرة بسبب فيروس قاتل
مع اقتراب موسم الصيف، يُنصح المسافرون إلى فيجي بحزم أكثر من الملابس الصيفية والاستعدادات الاعتيادية، حيث تواجه البلاد موجة غير مسبوقة من حمى الضنك، الأمر الذي دفع منظمات صحية عالمية لإصدار تحذيرات عاجلة.
تفاصيل التفشي وردود الفعل العالمية
-
ارتفاع الحالات: سجَّلت فيجي أكثر من 1000 إصابة بحمى الضنك في القسم المركزي وحده بين يناير ومارس 2024، متجاوزةً أعداد العام الماضي بنسبة كبيرة.
-
تحذيرات صحية:
-
أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرا من المستوى الأول، وحثَّت المسافرين على تعزيز إجراءات الوقاية.
-
وصفت منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 2024 بأنه “الأسوأ في تاريخ حمى الضنك”، مع توقعات بتسجيل 100–400 مليون إصابة عالميًا سنويًا.
-
دول مثل المكسيك والبرازيل وكولومبيا والفلبين تشهد أيضا تصاعدا في الحالات، وفقًا لتقارير المسافرين الأمريكيين.
-
حمى الضنك: الفيروس القاتل وأعراضه:
ينتقل الفيروس عبر لدغة بعوضة الزاعجة المصرية، التي تنقل أيضًا الحمى الصفراء وفيروس زيكا. تظهر الأعراض بعد 4–10 أيام من اللدغة وتشمل:
-
حمى شديدة وصداع.
-
آلام حادة في العضلات والمفاصل.
-
غثيان وقيء وطفح جلدي.
-
في الحالات الشديدة (الحمى النزفية): نزيف، صعوبة تنفس، آلام بطن مبرحة.
-
لا علاج نوعي: يعتمد التعافي على الراحة وتخفيف الأعراض بمسكنات مثل الباراسيتامول، مع تجنب الأدوية المميعة للدم (كالإيبوبروفين).
ويحذّر الخبراء من أن التغيرات المناخية، خاصة الأمطار الغزيرة والفيضانات، تخلق بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
وأكدت حكومة فيجي أن استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة سيزيد من انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل، داعيةً إلى تعاون عالمي لخفض التلوث.
نصائح وقائية للمسافرين:
-
استخدام طارد حشرات قوي مُسجل من قِبل وكالة حماية البيئة (مثل تلك التي تحتوي على DEET أو بيكاريدين).
-
ارتداء ملابس طويلة تغطي الجلد، خاصة خلال فترات نشاط البعوض (الفجر والغسق).
-
تجنب النوم في أماكن مفتوحة، والاختيار الدائم لغرف مكيفة أو مزودة بشبك ضيق على النوافذ.
-
التخلص من المياه الراكدة حول أماكن الإقامة، والتي تُعد بيئة لتكاثر البعوض.
ولا تقتصر الأزمة على فيجي، فالدول الاستوائية وشبه الاستوائية تشهد توسعًا جغرافيًا لانتشار الفيروس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويحذّر خبراء الصحة من أن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى تحول حمى الضنك لوباء عالمي، خاصة مع تزايد حركة السفر وعدم كفاية الإجراءات الوقائية في بعض الدول.
لذا، يُعتبر التزام المسافرين بالإرشادات الصحية، ووعي الحكومات بتبني سياسات بيئية صارمة، أمران حاسمان لاحتواء هذا التهديد المتصاعد.
