أخبارصحة

دراسة جديدة تكشف حقيقة المرض الدماغي الغامض الذي أرعب الكنديين

أظهرت دراسة طبية جديدة نُشرت يوم الأربعاء أن ما يُسمى بالمرض الدماغي الغامض الذي يدّعي مئات سكان نيو برونزويك معاناتهم منه غير موجود.

نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Neurology، واستعرضت حالات 25 مريضا خضعوا للتقييم في مستشفيين في نيو برونزويك وأونتاريو.

وصرح الدكتور أنتوني لانغ، المؤلف المشارك في الدراسة، بأنه في جميع الحالات التي خضعت للتقييم، كان هناك مشكلة عصبية معروفة مؤكدة.

وقال لانغ: “لقد تمكنا من التشخيص بنسبة 100%، ولذلك، لا نعتقد أن هناك متلازمة عصبية مجهولة السبب، فجميعها معروفة”.

وهذا لا ينسجم مع معتقدات سارة نيسبيت، وهي مدافعة عن حقوق المرضى والبيئة، والتي تقول إن أعراضها ناجمة عن سم بيئي.

إذ تعتقد نيسبيت أن الدراسة غير دقيقة، وأشارت إلى أن مراجعة حالات 25 شخصا ليست كافية.

وقالت نيسبيت: ​​”هناك في الواقع 500 مريض، وقالوا في الدراسة إنه لم تكن هناك مبيدات حشرية أو مبيدات أعشاب، ولدينا نتائج فحوصاتنا الطبية، لذا، فإن مصدر القلق الرئيسي هو أنها تُربك السكان، وهذا ليس التحقيق الذي تُجريه نيو برونزويك”.

وأعربت نيسبيت عن أملها في ألا تستخدم المقاطعة الدراسة في تحقيقها الخاص حول المرض.

وتعتقد نيسبيت أن الدراسة إشكالية للغاية.

كما يُعارض الدكتور أليير ماريرو – طبيب أعصاب من مونكتون، وأول من شخّص مرضى بمرض غامض – بشدة نتائج الدراسة.

وقال ماريرو في بيان: “أشعر بالفزع من إجراء تحقيق موازٍ مع عدد قليل من المرضى، على ما يبدو، لفترة طويلة، دون علمنا أو علم مرضانا وعائلاتهم”.

وأضاف: “أختلف بشدة مع نتائج الدراسة، ولديّ العديد من التساؤلات حول أساليبها ومحتواها، بما في ذلك حالات لم نُقيّمها قط أو ربما لم تكن جزءا من هذه المجموعة”.

وأوضح ماريرو أنه قيّم أكثر من 500 مريض، وقدم أدلة دامغة حول التعرض البيئي لدى العديد منهم.

ولكن لانغ لا يرى الأمر بهذه الطريقة.

فقد قال: “من غير المرجح للغاية، إن لم يكن من المستحيل، أن يكون عامل بيئي واحد قد تسبب في هذه المتلازمة التي يُروّج لها على أنها ناجمة عن سموم بيئية”.

وأكدت حاكمة نيو برونزويك، سوزان هولت، أن المقاطعة ستواصل محاولة تحديد ما يجري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!