أخبار

شركات السياحة في ولاية نيويورك الأمريكية تقدم خصومات لاستعادة الكنديين

لا يتوقع جورج دانيلز أن ينجح الخصم البالغ 25%، الذي يقدمه للكنديين، في جذب الكثير من الزوار للعودة إلى النزل الذي يديره في شمال ولاية نيويورك هذا الصيف.

ويشكل الكنديون عادة ما بين 15 إلى 20% من نزلاء Keene Valley Lodge الواقع في جبال Adirondack.

إلا أن دانيلز أشار إلى أن اثنين فقط حجزا هذا العام، بعدما اضطر لإعادة مبالغ الحجز لعدد من الزوار الذين ألغوا خططهم للسفر إلى الولايات المتحدة، احتجاجا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة وتصريحاته بشأن ضم كندا إلى أمريكا.

من جانبه، أعرب دانيلز عن تفهمه لموقفهم، قائلا: “أنا أؤيد المقاطعة رغم أنها تضرنا ماليا”، ووصف الخصم الذي يقدمه بأنه مجرد لفتة رمزية.

وأضاف: “أردت فقط أن أوصل رسالة مفادها أننا لا ندعم هذه السياسات”.

كما يسعى مشغلو القطاع السياحي في شمال نيويورك، بدءا من النزل الفاخرة إلى شركات تنظيم رحلات الدراجات الهوائية، إلى استعادة الزوار الكنديين عبر تقديم “خصومات للجيران الشماليين”، في محاولة لإنعاش السياحة المتضررة من المقاطعة التي فرضها الكنديون ردا على الحرب التجارية التي أطلقها ترامب.

وجاءت هذه العروض في رسالة إلكترونية أرسلها الأسبوع الماضي مكتب السياحة الإقليمية المستدامة (ROOST) في Lake Placid، موجهة إلى “أصدقائنا الأعزاء في كندا” لحثهم على العودة.

وقال دان كيليهر، رئيس المكتب: “ندرك أن الوقت الحالي ليس الأنسب لدعوتكم، لكن عندما تكونون مستعدين للعودة، سنكون في غاية السعادة لاستقبالكم مجددا”.

كما أوضحت السلطات أن تأثير المقاطعة الكندية يتجاوز تأثير الرسوم الجمركية الانتقامية، مشيرين إلى أنها ألحقت خسائر مباشرة بالمجتمعات الحدودية الأمريكية التي تعتمد اقتصاديا على الزوار الكنديين وسلاسل الإمداد العابرة للحدود.

وذكرت هيئة Ogdensburg Bridge and Port Authority (OBPA) مؤخرا أن حركة المركبات عبر جسر Ogdensburg-Prescott International بين أونتاريو ونيويورك تراجعت بنسبة 31% في أبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما أكدت الهيئة في بيان: “ندرك أن الكنديين يتجنبون عبور الحدود، ونتفهم دوافعهم، لكن عندما يقررون البقاء في بلادهم، نشعر بتأثير ذلك فورا”.

وبالمثل، شهد معبر Champlain-St. Bernard de Lacolle الحدودي بين كيبيك ونيويورك انخفاضا بنسبة 31% في حركة السيارات خلال مارس، وفقا لغرفة تجارة North Country.

وعزا غاري دوغلاس، رئيس الغرفة، هذا التراجع جزئيا إلى ضعف الدولار الكندي، وجزئيا إلى الغضب من سياسات ترامب.

وأضاف أن الغرفة أطلقت “حملة ضيافة مكثفة” لإقناع الكنديين بعدم معاقبة المجتمعات الحدودية بسبب الخطاب السياسي القادم من واشنطن.

وقال دوغلاس: “سنفعل كل ما في وسعنا كمنطقة للمساعدة في التئام الجراح بعد أن نتجاوز هذه الحرب التجارية”، لافتا إلى استطلاع أجرته الغرفة أظهر أن 97% من الشركات المحلية أعربت عن قلقها إزاء الرسوم الجمركية.

من جهته، قال دوغ هاني، الذي يدير شركة Bike Adirondack في Saranac Lake بنيويورك، إنه يتفهم أسباب مقاطعة الكنديين للسياحة الأمريكية.

وتابع: “بصراحة، لو كنت مواطنا كنديا، لشعرت بنفس الطريقة”.

وأضاف هاني أن شركته تقدم هذا الصيف خصما بنسبة 15% للكنديين على عدد من جولات الدراجات الهوائية، قائلا: “نحن كأصحاب أعمال وكمواطنين نريد أن نقول ببساطة: مرحبا بكم هنا، ونحن نهتم حقا بجيراننا الكنديين في الشمال”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!