هكذا تنتشر حالات الحصبة في جميع أنحاء كندا

يواصل مرض الحصبة انتشاره في بعض مناطق كندا، وسط تزايد مستمر في الإصابات، وفقا لما أعلنته السلطات الصحية الحكومية.
وسجلت مقاطعة ساسكاتشوان 15 حالة جديدة هذا الأسبوع، ليرتفع إجمالي الإصابات هذا العام إلى 27 حالة، أكثر من ضعف الحصيلة السابقة، وثلاثة أرباع الحالات المسجلة هم من الأطفال، وأصغر المصابين لم يتجاوز عمره خمسة أشهر.
من جانبه، قال الدكتور صقيب شهاب، كبير مسؤولي الصحة في ساسكاتشوان: “الأطفال دون ستة أشهر لا يمكنهم الحصول على اللقاح، ولذلك شهدنا إصابات بين الرضّع المعرضين لخطر أكبر، بسبب أن الأسر والمجتمعات المحيطة بهم غير محصنة”.
وأضاف أن جميع الحالات المسجلة تقريبا كانت لأشخاص غير مطعمين، باستثناء حالة واحدة فقط.
كما ذكر الدكتور سيمون كاباج، مسؤول الصحة الطبية، أن انتقال العدوى بدأ في المناطق الريفية جنوب ساسكاتشوان، لكنه الآن بات ينتشر في جميع أنحاء المقاطعة.
وأوضح: “الخطر لا يقتصر على المناطق الريفية بل يشمل المقاطعة بأكملها”.
وتعمل هيئة الصحة في ساسكاتشوان مع المجتمعات المحلية لزيادة معدلات تلقي اللقاح في المناطق التي ظهرت فيها حالات الحصبة.
وأضاف كاباج أن الحملة بدأت تؤتي ثمارها، قائلا: “المزيد من الأشخاص بدأوا يتلقون اللقاحات، كما أصبح هناك اهتمام أكبر بمراجعة سجلات التطعيم”.
وفي أونتاريو، لا تزال العدوى في تصاعد حاد، وسجلت المقاطعة هذا الأسبوع نحو 200 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 1440 حالة منذ بدء التفشي في أكتوبر الماضي.
بدوره، قال الدكتور كيران مور، كبير مسؤولي الصحة في أونتاريو: “المجتمعات المتأثرة لم تكن تطعّم أنفسها أو أطفالها”.
وأضاف أن جزءا كبيرا من الإصابات يحدث في المجتمعات الريفية بجنوب غرب أونتاريو، ومعظم المصابين من الرضع والأطفال والمراهقين غير المطعمين.
كما ذكر مور أن “الوقاية هي العلاج الأفضل، ولدينا لقاح فعال وآمن للغاية ضد الحصبة”.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاحات في كندا ليست إلزامية، إلا أن مقاطعتي أونتاريو ونيو برونزويك تشترطان إثبات التطعيم للأطفال من أجل الالتحاق بدور الحضانة والمدارس.
وأُبلغ هذا الأسبوع عن تعليق 920 طالبا من المرحلة الثانوية في منطقة Waterloo بسبب سجلات تطعيم غير محدثة.
وفي ألبرتا، نظمت الجمعية الطبية الكندية ندوة هذا الأسبوع لزيادة الوعي بلقاح الحصبة، بعدما تجاوز إجمالي الإصابات في المقاطعة 300 حالة.
ويُعطى لقاح الحصبة الروتيني على جرعتين، الأولى عند عمر 12 شهرا، والثانية عند 18 شهرا.
كما يحمي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) من جدري الماء، ويوصي الأطباء بأن يحصل الأطفال الذين فاتتهم التطعيمات الروتينية على الجرعتين حتى لو تأخروا عنها.
وقالت الدكتورة تهسين لاذا، طبيبة الأطفال في إدمونتون: “يمكن أن يصاب الأطفال بالتهاب في الدماغ نتيجة الحصبة، مما يؤدي إلى إعاقات طويلة الأمد مثل العمى أو التشنجات أو تلف الدماغ”.
أما في كيبيك، فقد أعلنت الحكومة انتهاء تفشي المرض بعد مرور أكثر من 32 يوما دون تسجيل إصابات جديدة.
وسجلت نوفا سكوشيا والأقاليم الشمالية الغربية هذا الأسبوع أول حالة حصبة منذ بدء التفشي.
ويُعتبر الأشخاص المولودون قبل عام 1970 محصّنين طبيعيا بسبب تفشي الحصبة الواسع آنذاك.
ويُنصح البالغون المعرضون للإصابة بالحصبة والمولودون في أو بعد عام 1970 بالحصول على جرعة واحدة إذا لم يتلقوا اللقاح من قبل، في حين يُنصح البالغون المعرضون لخطر أكبر، بسبب السفر أو طبيعة عملهم، بالحصول على جرعتين.
اقرأ أيضا:
- تأمين السيارات يزداد تكلفة في كندا.. إليك 5 طرق لخفض قسط التأمين
- شركات السياحة في ولاية نيويورك الأمريكية تقدم خصومات لاستعادة الكنديين