هجرة ولجوء

كندا قد تطلق إجراءات هجرة جديدة للهنود والباكستانيين في ظل التوترات الجيوسياسية بينهما

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الهند وباكستان، قد تُطلق كندا تدابير هجرة خاصة لدعم المواطنين الهنود والباكستانيين المقيمين في البلاد.

قد تأتي هذه الخطوة استجابة للمخاوف المتزايدة لدى الجالية الكندية من جنوب آسيا بشأن السلامة، ولمّ شمل الأسر، وعدم اليقين بشأن التأشيرات، الناجمة عن تدهور العلاقات بين الجارتين النوويتين.

وكانت قد تدخلت الحكومة الكندية في الماضي لدعم مواطني الدول التي تواجه أوضاعا أشبه بالحرب.

وترددت أصداء التوترات بين الهند وباكستان في جميع أنحاء كندا، التي تضم ما يقرب من 1.7 مليون شخص من أصل هندي، بالإضافة إلى جالية باكستانية كبيرة.

وأعرب سكان بريتش كولومبيا المرتبطون بكلا البلدين عن قلقهم العميق، حيث دعا قادة المجتمع إلى السلام وتهدئة الأوضاع.

إجراءات هجرة محتملة للهنود والباكستانيين

في حين لم تُؤكد أي سياسة رسمية، وبناء على سيناريوهات سابقة، قد تنظر الحكومة في عدة إجراءات مؤقتة لمعالجة التحديات التي يواجهها المواطنون الهنود والباكستانيون.

وتشمل هذه المبادرات المحتملة ما يلي:

برامج تمديد التأشيرات:

تمديدات مؤقتة للمواطنين الهنود والباكستانيين لتصاريح الزيارة أو الدراسة أو العمل منتهية الصلاحية.

ويهدف هذا الإجراء إلى توفير الاستقرار لمن لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب حظر السفر أو المخاوف الأمنية.

مسارات لم شمل الأسرة:

معالجة سريعة لطلبات الكفالة الأسرية لجمع شمل الأسر المشتتة، وخاصة تلك المتضررة من الإلغاء المفاجئ للتأشيرات بين باكستان والهند.

وقد يشمل ذلك إعطاء الأولوية في المعالجة للأزواج والأطفال والآباء.

تصاريح إنسانية خاصة:

إصدار تصاريح إنسانية للأفراد الذين يواجهون مخاطر بسبب تصاعد الصراع، وخاصة أولئك الذين تربطهم روابط عائلية عبر الحدود أو يخشون الاضطهاد.

إجراءات لجوء مبسطة:

دعم مُحسَّن للمواطنين الهنود والباكستانيين الذين يطلبون اللجوء، وخاصة أولئك الذين يُشيرون إلى تهديدات ناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي.

توسيع الدعم القنصلي:

زيادة عدد الموظفين في القنصليات الكندية للتعامل مع الزيادة المتوقعة في استفسارات التأشيرات والهجرة، عقب تقليص الوجود الدبلوماسي في كلا البلدين.

ويشعر الطلاب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان الهنود والباكستانيين، بقلق بالغ.

ومع وجود أكثر من 400,000 طالب هندي في كندا، تلوح في الأفق شكوك كبيرة بشأن التأشيرات.

ردود فعل المجتمع ومخاوفه

رحبت جالية جنوب آسيا في الخارج، وخاصة في مقاطعات مثل بريتش كولومبيا وأونتاريو، باحتمالية اتخاذ هذه الإجراءات، لكنها لا تزال قلقة.

وقال هارون خان، مدير الجمعية الباكستانية الكندية في فانكوفر: “نحن جميعا قلقون على عائلاتنا في الوطن”.

وأضاف: “أي خطوة لتخفيف مخاوف التأشيرة أو الهجرة ستكون بمثابة راحة لنا، لكننا نريد أيضا أن تدفع كندا نحو السلام بين الهند وباكستان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!