بعد أن كانت رمزا للحرية.. ملكية السيارات أصبحت عبئا ماليا متزايدا على الكنديين

غالبا ما تُعتبر السيارة رمزا للحرية، إذ تتيح لك السفر أينما تشاء، وفي أي وقت، على الطرق السريعة، ولكنها غالبا ما تأتي مصحوبة بثمن باهظ ومجموعة من التكاليف الخفية.
بالنسبة للعديد من الكنديين، تتحول سيارتهم إلى عبء مالي يفوق قيمتها الحقيقية.
فقد كشف مؤشر ملكية السيارات السنوي الرابع من Turo أن 70% من الكنديين يعتقدون أن تكاليف سياراتهم الشهرية أعلى مما يرغبون.
وصرح باسم الرحيمي، نائب رئيس Turo، في بيان: “مع ازدياد غلاء المعيشة، يبحث الكنديون عن طرق أكثر لتوفير نفقات السيارات، ولهذا السبب، تزداد شعبية خيارات بديلة مثل مشاركة السيارات”.
ارتفاع تكاليف السيارات
في حين أن العديد من الكنديين يعانون من ارتفاع تكاليف سياراتهم، فإن الواقع هو أن امتلاك السيارات أمر متأصل بعمق في النسيج الاقتصادي للبلاد، وبالتالي، تُظهر نتائج المؤشر أن 78% من الكنديين يقولون إنه من المستحيل عليهم الاستغناء عن السيارة.
وبالمقارنة مع عام 2024، ارتفعت تكاليف امتلاك السيارات بنسبة 9%، من 5025 دولارا إلى 5497 دولارا سنويا، مما أجبر أكثر من نصف الكنديين على إجراء تعديلات لخفض هذه النفقات المتعلقة بالسيارات، وعلاوة على ذلك، أفاد 42% منهم بالتضحية بإنفاقهم في مجالات أخرى من الحياة بسبب امتلاك سيارة.
ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الضغط المالي على الكنديين، حيث من المحتمل أن تؤدي التعريفات الجمركية المقترحة إلى تضخم هذه التكاليف بنسبة 25% إضافية، مما يجبر العديد من الكنديين على إعادة النظر في قدرتهم على تحمل تكاليف امتلاك سيارة.
بدائل امتلاك سيارة
هناك حلول لهذه المشكلة لا تقتصر على بيع السيارة فقط.
إذ يقول ما يقرب من نصف (48%) مالكي السيارات الكنديين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يفضلون دفع ثمن السيارة فقط عند الحاجة إليها، نظرا لأن السيارة التي يمتلكها شخص واحد فقط (يقودها شخص واحد فقط في المنزل) تبقى غير مستخدمة في المتوسط لمدة 22.5 ساعة تقريبا يوميا.
كما يتمنى 41% منهم لو توفرت لديهم خيارات نقل أفضل لتجنب الحاجة إلى سيارة تماما، وتُتاح أيضا خدمة مشاركة السيارات كخيار للكنديين ذوي الدخل المحدود: 87% ممن جربوا خدمة مشاركة السيارات يقولون إنهم سيستخدمونها مرة أخرى (بزيادة قدرها 8% خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية)، ومن أهم أسباب اختيار خدمة مشاركة السيارات: التكلفة المعقولة والراحة.