“عانيت كثيرا من آلام الظهر المزمنة”.. مريضة تكتشف حلا دون أدوية أو علاج طبيعي

كانت سامانثا فالنسيا على بُعد أشهر قليلة من زفافها قبل عامين، عندما بدأت آلام الظهر التي كانت تُلازمها بين الحين والآخر تعود من جديد.
كانت صاحبة استوديو اليوغا، البالغة من العمر 31 عاما، من بروكلين، وزوجها المُرتقب قد أنهيا جميع الاستعدادات لحفل زفاف في كاليفورنيا، عندما تسلل إليها شعورٌ مألوفٌ وغير مُرحب به.
وقالت فالنسيا: “كنتُ سأتزوج في ذلك العام، لذلك كنتُ أحضر جميع الحصص، وكنتُ أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وأرفع الأثقال… وكنتُ أحرص على أن أبدو في أبهى صورة بفستان زفافي، كما تفعل العرائس”.
وأضافت “رفعتُ أوزانا ثقيلة جدا في صالة الألعاب الرياضية، وكنتُ أبذل جهدا كبيرا جدا، ولم أُعطِ نفسي وقتا للتعافي، مما أدى إلى تنشيط تلك الإصابة القديمة”، والجدير بالذكر أن فالنسيا عانت لمدة 13 عاما من آثار كسر في الحوض، وكسر في فقرتين، وكسر في ضلعين – إصابات تعرضت لها أثناء مشاركتها في معسكر رقص صيفي بين سنتيها الأولى والثانية في الجامعة.
وفي عام 2023، ومع عودة الألم مع اقتراب موعد زفافها، كانت فالنسيا تبحث بشدة عن حل لا يُعيقها عن يوم زفافها.
وجرّبت كل شيء – العلاج الطبيعي، والوخز بالإبر، والموجات فوق الصوتية، والتمدد، والحجامة، والكمادات الحرارية، حتى أنها تناولت مُرخيات العضلات من جدتها، ولكن دون جدوى.
وعندها صادفت سيوبان بيترسون، أخصائية العلاج بالتبريد في بروكلين ومالكة منتجع “ريكفري سبا”.
وأوضحت فالنسيا: “كنتُ أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فظهرت إحدى منشورات سيوبان وهي تُجري علاجا موضعيا بالتبريد على ركبة شخص ما – فقد أُصيب عدّاء في ركبته”.
وقالت لها: “أنتِ أملي الأخير.. أحتاج إلى مساعدة – هل يمكنكِ فعل هذا لظهري؟” فأجابتها: “لنرَ ما يمكننا فعله”.
وتتذكر بيترسون تلك اللحظة بوضوح، وأفادت: “كنتُ أعلم أن العلاج بالتبريد الموضعي سيساعد، فقبل أن نعالج المرضى، عالجتُ العديد من أفراد عائلتي وأصدقائي، ورأيتُ العجائب التي أحدثها لهم”.
وطلبت بيترسون من فالنسيا الالتزام ببروتوكول صارم، وقالت لها: “لكن عليكِ الحضور كل يومين لمدة أسبوعين”.
وبالنسبة لفالنسيا، كان ذلك أفضل من إلغاء زفافها.
وأوضحت: “كنتُ أجري فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، وكانوا يقولون: ‘قد نحتاج فقط إلى إجراء جراحة استكشافية على عمودك الفقري’، فأجبتُ: ‘لا'”.
وأشارت بيترسون إلى أن العلاج بالتبريد الموضعي طُوّر خصيصا لحالات كهذه.
وأضافت: “العلاج بالتبريد الموضعي رائع لأشخاص مثل سامانثا الذين يعانون من ألم مزمن لأنه يساعد على استهداف مصدر الألم مع تقليل الالتهاب بشكل كبير”.
وعلى عكس غرف العلاج بالتبريد لكامل الجسم، يستهدف العلاج بالتبريد الموضعي مناطق مُحددة – مثل الركبة أو الظهر أو الكتف – بتعريضها لدرجات حرارة شديدة البرودة، تتراوح غالبا بين -166 درجة فهرنهايت و-256 درجة فهرنهايت.
ويُقلل البرد الالتهاب بسرعة ويُعزز الشفاء من خلال تحفيز الدورة الدموية وتضييق الأوعية الدموية ثم توسيعها.
وباعتباره خيارا غير جراحي وخاليا من الأدوية، فقد اكتسب شعبية بين الرياضيين ومرضى الألم المزمن على حد سواء لقدرته على تخفيف الانزعاج ودعم التعافي.
وسرعان ما آمنت فالنسيا به.
وقالت: “بعد ستة أسابيع من العلاج وبعض تمارين إعادة التأهيل الأساسية، كنتُ بخير”.
وأقامت فالنسيا حفل زفافها – مشت ورقصت، دون ألم.