خبير سفر عالمي يكشف عن وجهة سياحية عربية لن يزورها مرة أخرى أبدا

بصفته أحد أبرز رواد كتابة السفر، يُساعد توني ويلر السياح على استكشاف أروع معالم العالم منذ أوائل السبعينيات عندما أسس “لونلي بلانيت”.
يُناقش خبير الرحلات، البالغ من العمر 78 عاما، بانتظام أماكنه المفضلة، والوجهات التي لا يرغب في زيارتها – وقد صدرت قائمته الأخيرة.
وفي حين أن بعضها قد لا يُفاجئ الكثيرين، نظرا للسياسة العالمية، فإن الوجهتين الأخريين اللتين أدرجهما ويلر في قائمة “محظورات السفر” هما وجهتان سياحيتان شهيرتان للغاية.
ففي منشور على موقعه الإلكتروني، نشر ويلر شرحا دقيقا للأسباب وراء قراراته.
ويكشف المنشور، المعنون “لن أذهب إلى هناك بعد الآن”، أن السفر بالطائرة أصبح صعبا مع تزايد خطر الاحتباس الحراري، لكنه يُقر بأنه “يواصل السفر ويشعر بالذنب حيال ذلك”.
والوجهتان الأوليان على القائمة هما روسيا والمملكة العربية السعودية، وبينما تستثمر الأخيرة بكثافة في جذب السياح بفنادقها الفاخرة ومشاريعها التطويرية الراقية، إلا أنها لا تُرضي ويلر، وهو صريح في هذا الشأن.
ويقول إنه بالرغم من أنه قضى وقتا ممتعا عند زيارتها عام 2002، إلا أنه لا يرغب في العودة، والأمر مشابه مع روسيا، حيث يستشهد مؤسس “لونلي بلانيت” بقصص سياسية عن كلا البلدين جعلته يُحجم عن التصويت.
أما المكان الذي قد يُفاجئ قارئو كتبه أكثر؟ جزيرة بالي الإندونيسية.
ويشرح قائلا: “آسف يا بالي، هناك الكثير من الأشياء الجيدة في تلك الجزيرة الإندونيسية، وقد قضيتُ للتو رحلة رائعة هناك، ولكن إلى أن يُنظّموا حركة المرور المزعجة، لن أرغب في العودة أبدا، إلا إذا كان هناك سبب وجيه جدا لجذبي إلى هناك”.
ومع أنه يُصرّ على حبه للفن والطعام والتسوق والمعالم الثقافية في بالي، إلا أن الازدحام بين شاطئ كوتا وأوبود قد أبعده عن زيارتها في المستقبل المنظور.
والولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن أنظار خبير السفر، ومن المرجح أن تكون زيارته لولايتي ميسوري وكارولينا هي الأخيرة له لفترة – على الأقل خلال السنوات الأربع القادمة.
وأوضح قائلا: “على الرغم من أنني قضيت ما يقرب من عشر سنوات من حياتي في الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم وجود العديد من الأصدقاء الأمريكيين، إلا أنني سعيدٌ حاليا بترك الولايات المتحدة الأمريكية في ذيل قائمة أولوياتي”.
ويكشف أن الرئيس الحالي هو ما يُثنيه عن زيارتها: “في الوقت الحالي، ومع وجود الرئيس ترامب وأتباعه الذين يُديرون المكان، لا أرغب حقا في الذهاب إليه بعد الآن”.
وفي العام الماضي، كشف خبراء السفر في لونلي بلانيت عن قائمة مثيرة للاهتمام تضم أفضل 30 وجهة للزيارة في عام 2025، وقد نجحت الولايات المتحدة في الوصول إلى هذه القائمة.
ويُتوّج كتاب “أفضل ما في السفر لعام 2025” الصادر عن لونلي بلانيت أفضل عشر دول ومناطق ومدن للزيارة هذا العام.
وأُعدّت هذه التصنيفات من قِبل “خبراء لونلي بلانيت، ومساهمين من جميع أنحاء العالم، وشركاء نشر”، وأضاف الدليل أن الوجهات اختيرت “لحداثتها، وتجاربها الفريدة، وجاذبيتها، والتزامها المستمر بالاستدامة، والمجتمع، والتنوع”.
وتصدّرت الكاميرون تصنيف الدول، بينما جاءت ليتوانيا في المركز الثاني، وانتزعت فيجي الميدالية البرونزية.
وحلّت بيتسبرغ في المركز السادس في تصنيف المدن، الذي تصدّرته تولوز الفرنسية، وصُنّفت شرق أنجليا ثامن أفضل منطقة في العالم.