أخبار

دعوات متزايدة للتجنيد.. هل ينضم الوافدون الجدد في كندا إلى برامج تدريب عسكرية؟

يعتقد دونالد كرانستون، المستشار الاستثماري البارز الذي تنحى مؤخرا عن منصبه العسكري الفخري في كندا، أنه ينبغي على كل شخص أن يخدم الوطن بطريقة ما، في مكان ما، في مرحلة ما من حياته.

في عام 2024، استقبلت كندا أكثر من 483,000 مهاجر دائم، وهو أكبر عدد منذ عام 1972، ويرى كرانستون أن انضمام المراهقين الوافدين الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما إلى برنامج التدريب العسكري “كاديت كندا” يمكن أن يساعدهم على الاندماج في المجتمع.

ويعمل برنامج الكاديت، وهو شراكة بين وزارة الدفاع الوطني ومنظمات مدنية، على تقديم تجربة شاملة للشباب، مما يعزز مشاركتهم الفعالة ويطور مهاراتهم القيادية.

فرصة لتعزيز الانتماء والقيادة

يعتقد كرانستون أن انضمام الوافدين الجدد إلى الكاديت سيساعدهم على تحقيق اندماج أفضل في المجتمع، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يعد أداة توحيد قوية:

وأوضح أن برنامج التدريب العسكري الكاديت لا يمنح المراهقين مهارات حياتية فحسب، بل يوفر لهم أيضا بيئة منظمة وفرصا قيادية.

ورغم الفوائد الكبيرة للبرنامج، توقع كرانستون أن يواجه مقترحه بعض المقاومة، خاصة من التيارات المناهضة للتوجه العسكري.

برنامج غير مستغل بالشكل الكافي

يوجد في كندا حوالي 52,000 طالب عسكري موزعين على فروع الجيش، والبحرية، والقوات الجوية، وغالبا ما ينضم الشباب إلى البرنامج بهدف تحسين لياقتهم البدنية، أوتعلم مهارات الحياة، أو استكشاف اهتمامهم بالقوات المسلحة، دون أن يكون التجنيد العسكري إلزاميا.

ويقول كرانستون، الذي بدأ اهتمامه بالكاديت منذ زيارته لإحدى منشآتهم قبل ثماني سنوات “إنه واحد من أكثر البرامج المهملة وغير المعروفة في كندا”.

ويشير إلى أن البرنامج يستقطب نسبة كبيرة من الشباب الوافدين، حيث يشكل القادمون من جنوب آسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، والشرق الأوسط جزءا كبيرا من المشاركين.

كيف يرى الوافدون الجدد برنامج الكاديت؟

عندما سأل كرانستون أولياء أمور المهاجرين عن سبب تسجيل أبنائهم في الكاديت، أجاب معظمهم بأنهم يرون البرنامج فرصة رائعة لتطوير مهارات القيادة لدى أبنائهم، كما أنه وسيلة لرد الجميل لكندا، البلد الذي منحهم فرصا جديدة.

ويشير إلى أن الكاديت ليس مجرد تدريب عسكري، بل هو مدرسة للمواطنة حيث يتعلم المشاركون دروسا في الفِكر المدني إلى جانب التدريب العسكري.

لماذا لا يتم الترويج للبرنامج؟

رغم الإمكانات الكبيرة للكاديت، فإن الجيش الكندي يتردد في الترويج له، خوفا من أن يُنظر إليه كوسيلة لتجنيد الأطفال، ولكن كرانستون يرى أن البرنامج يمكن أن يكون فرصة هائلة للوافدين الجدد، حيث يساعدهم على اكتساب الثقة والمهارات القيادية.

ويشير إلى أن الكاديت يمنح المشاركين فرصة للصعود في الرتب والترقيات الداخلية، مما يزيد من مستوى المسؤولية والقيادة لديهم.

التحديات التي تواجه برنامج الكاديت

بحسب بول بريكشاس، المدير التنفيذي لرابطة الكاديت العسكريين في أونتاريو، فإن 70% من الطلاب العسكريين في تورونتو هم من الأقليات الظاهرة، حيث يشكل الوافدون الجدد جزءا كبيرا منهم.

ويرى بريكشاس أن البرنامج يساعدهم على الشعور بأنهم جزء من مجتمع أكبر بدلا من البقاء في دوائر مغلقة، ولكنه يؤكد أن التحدي الأكبر يتمثل في أن الكثير من الوافدين لا يعرفون بوجود الكاديت.

وغالبا ما يعتمد البرنامج على الترويج من خلال أفراد العائلات والمجتمع، إذ يقول بريكشاس: “العديد من القادمين من دول ذات أنظمة عسكرية صارمة يخشون البرنامج، معتقدين أنه مرتبط مباشرة بالجيش والشرطة”.

ما الذي يتعلمه المشاركون في الكاديت؟

يتعلم الطلاب العسكريون المهارات العسكرية الأساسية، مثل المسير والانضباط، إضافة إلى تدريبات تخصصية:

  • الكاديت البحري: يتعلم الملاحة البحرية وكيفية الإبحار.
  • الكاديت الجوي: يدرس أساسيات الطيران، وقد يحصل البعض على تدريب عملي على الطائرات الشراعية والطائرات المزودة بمحركات.
  • الكاديت البري: يركز على التدريب الجبلي والمغامرات، حيث يحصل المشاركون في أونتاريو على فرصة تسلق الجبال وركوب الدراجات الجبلية.

ويشير بريكشاس إلى أن بعض التدريبات الصيفية تشمل السفر إلى ألبرتا أو كيبيك، مما يعزز ثقة المشاركين بأنفسهم ويوفر لهم تجارب فريدة لا يحصل عليها المراهقون العاديون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Bien, les civils devraient rejoindre les rangs de la sécurité. Ce pays vous a rendu service, et vous devriez lui rendre service si vous aimez ce pays qui vous a protégé des maux de la vie.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!