حول العالمسياحة و سفر

أفضل 5 مدن في العالم لعام 2025 وفقا لـ Oxford Economics: ثلاث منها في دولة واحدة!

أصدرت مؤسسة Oxford Economics مؤخرا مؤشر المدن العالمية لعام 2025، هذا المؤشر لا يقتصر فقط على تصنيف المدن التي تضم أكبر البنوك؛ بل يقيم ألف مدينة حول العالم بناء على عوامل تهم الزوار حقا – مثل الثقافة النابضة بالحياة، الأجواء الودودة، ومدى متعة التواجد فيها، وفيما يلي أفضل 5 مدن مرتبة بشكل تنازلي:

  1. سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية

تحتل مدينة سياتل، موقعا متميزا ضمن أفضل خمس مدن، حيث تحصد تقييمات عالية في مجالي “الاقتصاد” و”جودة الحياة”.

المدينة ليست فقط مهد موسيقى الروك والقهوة الممتازة، بل تتجاوز ذلك بكثير، فالمشهد التكنولوجي المزدهر فيها، والذي يضم عمالقة مثل مايكروسوفت وأمازون، يعكس مدينة تعج بالابتكار والطاقة الشبابية، ويبرز التقرير أن قوة العمل تسهم في وجود مشهد ثقافي حيوي والكثير من الأماكن المثيرة للاكتشاف.

ويتمتع سكان سياتل بمستويات دخل مرتفعة نسبيا، ما يعكس توافر خدمات ومرافق عالية الجودة، كما يحصل تصنيف المدينة في “البيئة” على دعم نتيجة جودة الهواء الجيدة وانبعاثات الكربون المنخفضة نسبيا.

وتقع سياتل بين المحيط الهادئ وسلاسل الجبال الخلابة، مما يجعلها بوابة لمناظر طبيعية خلابة، ويُنصح بأخذ الحيطة بسبب التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة.

ويشير التقرير أيضا إلى توفر عدد كبير من “مواقع الترفيه والثقافة”، بدءا من سوق بايك بليس الشهير، مرورا بالعديد من المتاحف، ووصولا إلى مشهد موسيقي نابض بالحياة.

  1. سان خوسيه، الولايات المتحدة الأمريكية

تتجاوز سان خوسيه، عاصمة وادي السيليكون، كونها مجرد تجمع من حرم الجامعات التقنية لتصبح رائدة اقتصاديا بلا منازع، حيث تسجل أعلى ناتج محلي إجمالي للفرد على مستوى العالم.

إضافة إلى ذلك، تحتل المدينة المرتبة الحادية عشرة في فئة “جودة الحياة”، متفوقة على مدن كبرى مثل نيويورك ولندن، مما يعكس مكانة مميزة للعيش وسط عمالقة التكنولوجيا مثل آبل وغوغل.

وتتميز المدينة بمعايير عالية جدا في مجال الترفيه، حيث تضم مجموعة واسعة من المتاحف والعروض الفنية الحية.

من الناحية البيئية، تحصل المدينة على تقييم جيد نتيجة لانخفاض كثافة الانبعاثات مقارنة بالعديد من مدن كاليفورنيا الأخرى.

ورغم أن التركيبة السكانية الأكبر سنا تؤثر قليلا على تصنيف المدينة في “رأس المال البشري”، إلا أن تدفق العقول المبدعة في قطاع التكنولوجيا يعزز من حيوية المدينة ونشاطها المستمر.

  1. باريس، فرنسا

تصنف باريس، الحاصلة على المركز الثالث في الترتيب العام، كـ ”قائدة عالمية” تتفوق في مجال “رأس المال البشري” بفضل سكانها المتعلمين تعليما عاليا ودورها كمركز لاتخاذ القرارات العالمية، وما يميزها حقا للزوار هو حصولها على المرتبة السابعة عالميا في فئة “جودة الحياة”.

وتتمتع المدينة بسهولة الوصول إلى الثقافة، حيث تضم أكثر من 1800 نصب تذكاري و 130 متحفا، مما يجعلها مدينة نابضة بالحياة تجمع بين معالم مثل متحف اللوفر وبرج إيفل.

كما يعكس ارتفاع متوسط العمر المتوقع بيئة حضرية صحية ومريحة.

ورغم أن تكلفة السكن تشكل تحديا للسكان المحليين وقد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفنادق للسياح، إلا أن الجو الساحر والثقافة الغنية  تجعل باريس خيارا لا يمكن تجاهله.

بالإضافة إلى ذلك، يضمن موقعها كمركز عالمي بيئة متعددة الثقافات ترحب بالزوار بحرارة وتقدم لهم تجربة مميزة مع كرواسون طازج.

  1. لندن، المملكة المتحدة

تحتل لندن المركز الثاني بعد أن اقتربت من الصدارة، مما يعكس جاذبيتها العالمية المستمرة.

وتُعتبر المدينة “قائدة عالمية” وتتربع على قمة المؤشر في فئة “رأس المال البشري”، وتُعد لندن نقطة التقاء تجمع بين ثقافات متنوعة، حيث يبلغ نسبة السكان المولودين خارج المملكة المتحدة نحو 40%، إلى جانب وجود عدد كبير من الجامعات ذات المستوى العالمي، مما يخلق مزيجا فريدا من الثقافات.

على الرغم من أن تقييم “جودة الحياة” يتأثر بتحديات سوق الإسكان الصعبة في لندن، إلا أن المدينة تحقق أداء جيدا في مجال “البيئة” مقارنة بالمدن الكبرى الأخرى.

وتساهم مبادرات مثل رسوم الازدحام ومناطق الانبعاثات المنخفضة في تحسين جودة الهواء، مما يجعلها أفضل من العديد من المدن المماثلة.

وتجمع لندن بين التاريخ والحداثة، وتوفر فرصا للاستكشاف، من القلاع القديمة إلى معارض الفن المعاصر، كما يضيف تواجد عدد كبير من الشركات العالمية التي تتخذ لندن مقرا لها بعدا دوليا يعزز مكانتها كوجهة مثيرة للزوار من مختلف أنحاء العالم.

  1. نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

تتصدر مدينة نيويورك التصنيف العالمي للعام الثاني على التوالي، مؤكدة مكانتها كأكبر اقتصاد حضري في العالم.

وتمثل هذه القوة الاقتصادية الهائلة مصدرا لمجموعة واسعة من التجارب المتميزة، من عروض برودواي ذات المستوى العالمي، التي تعزز مكانة المدينة في فئة “مواقع الترفيه والثقافة”، إلى مشهد طهوي غني ومعالم شهيرة تنتشر في جميع أرجائها.

كما تحتل نيويورك المرتبة الرابعة عالميا في “رأس المال البشري”، بفضل قدرتها على جذب المواهب المتنوعة إلى جامعاتها المرموقة والمراكز الرئيسية للشركات الكبرى.

ويُعد هذا التنوع الثقافي أحد أبرز نقاط القوة التي تمنح الزوار تجربة فريدة تعكس طابعا عالميا داخل مدينة واحدة.

ورغم أن ترتيبها في فئة “جودة الحياة” (المركز 90) يأتي أقل من بعض المدن الكبرى الأخرى، نتيجة لارتفاع تكاليف السكن وعدم المساواة في الدخل، فإنها تحتل المرتبة الثانية ضمن المدن الكبرى في هذه الفئة، وهو إنجاز لافت.

ومن الناحية البيئية، يشكل نظام النقل العام المتطور أحد أبرز مزايا المدينة، حيث يساهم في الحد من الانبعاثات وتحسين جودة الهواء مقارنة بالمدن التي تعتمد على السيارات.

إن نيويورك مدينة ذات طابع استثنائي، ويجسد تصدرها للمركز الأول جاذبيتها المستمرة للحالمين والمبدعين والمسافرين من جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!