تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة النظام التعليمي
في مختلف أنحاء العالم، تبرز مجموعة من الدول بتميز أنظمتها التعليمية التي تُمكّن الطلاب من تحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.
وتقوم هذه الأنظمة على أسس راسخة تشمل تكافؤ الفرص، وكفاءة المعلمين، وتوافر بنية تحتية متطورة، واعتماد أساليب تعليمية عملية.
وكنتيجة لهذا التوجه المتكامل، يحقق الطلاب في هذه الدول أداءً متميزا في التقييمات الدولية، ويسجلون معدلات تخرج مرتفعة، ويحظون بفرص واعدة في سوق العمل.
وفي عام 2025، تُعد كوريا الجنوبية، وفنلندا، وألمانيا، واليابان من بين أفضل عشر دول تمتلك أفضل الأنظمة التعليمية في العالم.
وتُعرف هذه الدول باستراتيجياتها التعليمية المبتكرة، والفصول الدراسية المرحبة، والدعم الحكومي القوي.
وتُقيَّم الأنظمة التعليمية بشكل دوري ويتم تصنيفها من قبل منظمات مثل WorldTop20.org استنادا إلى عدد من المعايير، بما في ذلك التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الابتدائي والثانوي، ومعدلات التخرج، وفرص التعليم العالي.
قائمة أفضل 10 دول تمتلك أفضل نظام تعليمي في العالم
يتناول هذا المقال الأسباب التي تجعل هذه الدول العشر تتصدر العالم في التعليم، بالإضافة إلى أفضل الجوانب في أنظمتها التعليمية.
-
كوريا الجنوبية
يشتهر نظام التعليم في كوريا الجنوبية بصرامته الأكاديمية التي تؤدي إلى تحقيق الطلاب لإنجازات عالية، لا سيما في الرياضيات والعلوم.
كما تتمتع كوريا الجنوبية بأعلى نسبة من خريجي الجامعات في العالم، حيث تبلغ نسبة خريجي التعليم العالي 69%، مما يوضح أن التعليم العالي يُعد جزءا مهما ثقافيا وتعليميا من حياة مجتمع كوريا الجنوبية.
كما تُجري كوريا الجنوبية تجارب على نوع جديد من التعليم من خلال “مدارس مايستر”، والتي تتضمن التعليم المهني وتوفر للطلاب خيارات إضافية استعدادا لدخول سوق العمل ومعالجة بطالة الشباب.
-
الدنمارك
تركز الدنمارك على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يلتحق 97% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات بالمدارس، ويُصنف الأطفال في الدنمارك ضمن أعلى الدول من حيث أمان المدارس، إذ يتعلمون في بيئة آمنة.
كما أن التعليم في الدنمارك مجاني وإجباري حتى سن 16 عاما، ويركّز أيضا على تعزيز الإبداع والابتكار منذ سن مبكرة.
-
هولندا
يُعد التعليم في هولندا منظما وإجباريا من سن 5 إلى 16 عاما، ويتميز نظام التعليم الهولندي بكونه متطورا، ويضم مؤسسات تعليم عالٍ ذات تصنيف عالمي.
كما تتميز الثقافة التعليمية الهولندية بتركيزها على البحث العلمي، وهي من الدول الرائدة في مجال الابتكار.
وتقوم هولندا بتعليم 79% من مواطنيها في المستوى الثالث (التعليم العالي)، وهو ما يعكس سياسة رسمية تهدف إلى توفير فرص الوصول للتعليم العالي للجميع.
-
بلجيكا
تأخذ بلجيكا التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على محمل الجد، حيث تبلغ نسبة الالتحاق ببرامج التعليم المبكر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 4 سنوات حوالي 98%.
كما أن معدل التخرج من المرحلة الثانوية في بلجيكا مرتفع أيضا ويبلغ 93%، مما يُظهر التزام الدولة بالتعليم الكامل.
ويُعد نظام التعليم متعدد اللغات في بلجيكا أحد العوامل التي تهيّئ الطلاب للنجاح في سوق عمل عالمي تنافسي.
-
سلوفينيا
وفقا لموقع “World Atlas”، تتميز سلوفينيا بارتفاع معدل التخرج من المدارس الثانوية والذي يبلغ 95%، وكذلك الأداء القوي في القراءة والرياضيات والعلوم.
وتستثمر الدولة ما نسبته 5.7% من ناتجها المحلي الإجمالي في قطاع التعليم، كما تقدم درجات البكالوريوس مجانا في الجامعات الحكومية، ما يعزز من فرص الوصول إلى التعليم العالي.
-
اليابان
يُعرف نظام التعليم في اليابان بمعدلات الإلمام العالية بالقراءة والكتابة، وتركيزه القوي على الانضباط والتعليم الأخلاقي.
وتبلغ نسبة خريجي الجامعات فيها 65%، مما يدل على تقدير اليابان للتعليم العالي والتعلم مدى الحياة.
وكما هو الحال في العديد من المناهج التعليمية حول العالم، تركز المناهج في اليابان ليس فقط على المواد الأكاديمية، بل أيضا على القيم الأخلاقية، حتى ينشأ الأطفال وهم يحملون إحساسا قويا بالمسؤولية.
-
ألمانيا
تتميز ألمانيا بنظام تعليمي مزدوج يدمج بين الدراسات الأكاديمية والتعليم المهني، مما يسمح للطلاب بالحصول على المعرفة النظرية والمهارات العملية في آن واحد.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم ألمانيا التعليم مجانا من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم العالي، مما يضمن الوصول العادل إلى تعليم عالي الجودة.
وتُصنّف الجامعات الألمانية ضمن الأفضل عالميا في مجالات الهندسة، ودراسات السيارات، والعلوم الطبيعية.
-
فنلندا
تُعرف فنلندا بنظامها التعليمي المبتكر، والذي يركز على رفاهية الطلاب، والمساواة، ومسارات التعلم الفردية، كما أن التعليم مجاني في جميع المراحل، ويُعد المعلمون من المهنيين المحترمين.
وعلى الرغم من أن التعليم إلزامي، فإن فنلندا لم تعد تشترط إجراء اختبارات موحدة رسمية، حيث تُعطي الأولوية للإبداع والتفكير النقدي، مما يؤدي إلى تحقيق إنجازات أكاديمية عالية ورضا عام بين الطلاب.
-
النرويج
في النرويج، يوجد نظام تعليمي مموّل، شامل ومجاني من سن 6 حتى 16 عاما، ومدعوم بدرجة كبيرة في التعليم العالي.
وتنفق النرويج نحو 6.7% من ناتجها المحلي الإجمالي على التعليم، وتهدف إلى تطوير مهارات التفكير النقدي، والعلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)، ومهارات اللغة.
كما توفر دعما كبيرا للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وذلك من خلال خطط تعلم فردية.
-
أيرلندا
تشير التقارير إلى أن أيرلندا تنفق 4.9% من ناتجها المحلي الإجمالي على التعليم (بحسب World Atlas)، وقد ساعدها هذا الاستثمار على تحقيق تقدم سريع في التصنيفات التعليمية الدولية.
وتحقق أيرلندا معدل تخرج من الثانوية بنسبة 93%، ومعدل تخرج من الجامعة بنسبة 63%، مما يدل على نتائج تعليمية قوية.
ويُعد تنفيذ مدارس “غيلسكويلز” (Gaelscoils) — وهي مدارس تعليم باللغة الأيرلندية بتمويل حكومي — دليلا على التزام الدولة بالحفاظ على الثقافة وتعزيز التعليم اللغوي.
