أخبار

سوق الشقق يتعثر في أكبر سوقين بكندا.. المبيعات تنهار ومشاريع البناء تُلغى

كشفت بيانات حديثة أن مبيعات الشقق السكنية في أكبر سوقين عقاريين بكندا  “تورنتو وفانكوفر” تواصل الانخفاض، مما تسبب في زيادة للمعروض، وإلغاء عشرات المشاريع السكنية، على الرغم من الجهود الوطنية لزيادة وتيرة بناء المنازل بشكل كبير.

من جانبه، قال عديل ديناني، مندوب المبيعات في شركة Royal LePage West في فانكوفر، إن “المدينتين تعانيان من فائض كبير في العرض، خاصة في قطاع الشقق”.

وأضاف أن “عدد الوحدات المعروضة في فانكوفر وصل إلى أعلى مستوى له منذ عقد”.

كما أشارت بيانات مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC)، إلى أن مبيعات الشقق في تورنتو تراجعت بنسبة 75% بين عام 2022 والربع الأول من عام 2025، بينما انخفضت بنسبة 37% في فانكوفر.

وأظهرت البيانات أن مبيعات الشقق في تورنتو انخفضت بنسبة 21.7% على أساس سنوي، مع تجاوز المعروض حاجز 20 ألف وحدة.

وذكر ديناني: “أعتقد أن هذه المرحلة من السوق العقاري ستكون صعبة، وستحتاج إلى أعوام من أجل التعافي”.

وتحاول إيفلين كونتينو، محامية عقارات في منطقة تورنتو الكبرى، بيع شقتها في وسط المدينة منذ نوفمبر، رغم خفض السعر بشكل كبير.

وقالت: “خفضنا السعر بشكل كبير، ومع ذلك لا يوجد أي اهتمام بالشراء.. إنها فترة مضطربة بالفعل في سوق العقارات”.

فرغم انخفاض الأسعار في تورنتو وفانكوفر، يبدو أن العديد من المشترين المحتملين يفضلون الانتظار، ترقبا لمزيد من الانخفاض.

وبينما بدأت معدلات الفائدة في التراجع، فإن القلق من تدهور الاقتصاد العالمي يثني الكثيرين عن الشراء الآن.

من جهته، ذكر جيسون ميرسر، كبير محللي السوق في مجلس العقارات بمنطقة تورنتو (TRREB): “هناك الكثير من الأشخاص الذين ينوون شراء منازل، لكنهم أجّلوا قرارهم إلى أن تتضح الصورة الاقتصادية”.

في الوقت نفسه، يشهد بناء الشقق الجديدة تراجعا حادا، إذ سجل أدنى مستوياته منذ عام 1996، بحسب تقرير Urbanation، وهي شركة تتابع سوق الشقق في منطقة تورنتو الكبرى.

كما أدى انهيار مبيعات ما قبل البناء إلى صعوبات في تمويل المشاريع، ما اضطر المطورين إلى إلغاء مشاريع أو تحويلها إلى وحدات للإيجار.

وأشارت Urbanation إلى تعليق أو إلغاء 28 مشروعا على الأقل، بإجمالي 6000 وحدة تقريبا، أو إحالة تلك المشاريع إلى الوصاية القضائية منذ عام 2024.

وعلى الرغم من ذلك، يعتقد مطلعون على السوق أن الوضع سيتغير مع الوقت، وقال ديناني: “السوق سيتحسن، وسيتحسن معه المزاج العام، لكننا قد ندخل في فترة من نقص العرض”.

كما دعا جيسون ميرسر، إلى استمرار وتيرة البناء رغم وفرة المعروض في السوق.

وحذّر من أن توقف البناء سيكون خطأ استراتيجيا، وأضاف: “بعد خمس سنوات، سنجد أنفسنا قلقين من هذا التباطؤ في البناء، لأنه لم تُتخذ خطوات حقيقية اليوم”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!