3 دول عربية ضمن القائمة – أكثر 10 دول فسادا في آسيا وفقا لمؤشر الفساد العالمي
يُعد الفساد من التحديات الكبرى التي لا تزال تؤثر بعمق على العديد من دول آسيا، حيث ينعكس سلبا على كفاءة الإدارة العامة، والتنمية المستدامة، وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
فانتشار الفساد يعني وجود نظام غير عادل، وخدمات متردية، وهدر في الموارد، الأمر الذي يبطئ نمو الاقتصاد ويضاعف معاناة الفئات الفقيرة.
وانطلاقا من أهمية التصدي لهذه الظاهرة، تبرز الحاجة إلى التعرف على أكثر الدول فسادا في المنطقة، بهدف رفع الوعي بالممارسات غير النزيهة والمساعدة في صياغة سياسات فعّالة للحد منها.
وفي هذا السياق، تنشر منظمة الشفافية الدولية سنويا “مؤشر الفساد العالمي” (CPI)، الذي يرصد مستوى الفساد المُقدّر في القطاع العام حول العالم.
أكثر 10 دول فسادا في آسيا
-
سوريا
- تحتل المرتبة 177 عالميا في الفساد.
- مؤشر الفساد العالمي يبلغ 12.
تُعد سوريا الدولة الأكثر فسادا في آسيا، وذلك نتيجة عقود من الصراع المدني، والاضطرابات السياسية، والمؤسسات الهشة التي خلقت وضعا غير ملائم من الفساد، مما أدى إلى تدهور عميق في الحياة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الصراع يؤثر على الشفافية والمساءلة في البلاد.
-
اليمن
- تحتل المرتبة 173 عالميا.
- مؤشر الفساد العالمي لديها هو 13.
تأتي اليمن في المرتبة الثانية بين أكثر الدول فسادا في آسيا، وذلك بسبب ضعف الإدارة العامة، واستمرار الصراعات، والأزمات الإنسانية المستمرة.
كما أن الفساد متفشٍ في القطاعين العام والخاص، مما يؤثر على الرعاية الصحية والبنية التحتية في البلاد، بالإضافة إلى غياب السيطرة الحكومية القوية مما جعل اليمن دولة تعاني من مستوى عالٍ من الفساد.
-
كوريا الشمالية
- تحتل المرتبة 170 عالميا.
- مؤشر الفساد العالمي لديها يبلغ 15.
تحكم كوريا الشمالية بنظام قهري يغيب فيه الحد الأدنى من الشفافية، حيث تخضع وسائل الإعلام لرقابة مشددة من قبل الدولة، وتُعدّ الرشوة وسيلة أساسية للحصول على الخدمات الضرورية.
وفي ظل هذا الواقع، أصبحت مكافحة الفساد أمرا بالغ الصعوبة.
-
تركمانستان
- تحتل المرتبة 165 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها 17.
تخضع تركمانستان لحكومة مركزية لا تتسامح مع المعارضة وتقيّد حرية الإعلام.
ويواجه المواطنون مظاهر الرشوة في تفاصيل حياتهم اليومية، ويؤدي غياب المؤسسات الفعالة وانعدام التوازن بين السلطات إلى تفشي الفساد على نطاق واسع في البلاد.
-
أفغانستان
- تحتل المرتبة 165 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها هو 17.
أدى الصراع الطويل في أفغانستان إلى تدمير مؤسساتها بشكل كبير، فالفساد متغلغل في الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون والقضاء.
كما أن الجهود الدولية في تقديم المساعدات كثيرا ما تم إحباطها من قبل مسؤولين فاسدين يقومون بتحويل الموارد لمصالحهم الشخصية.
-
طاجيكستان
- تحتل المرتبة 164 عالميا.
- مؤشر الفساد فيها يبلغ 19.
تعاني طاجيكستان أيضا من فساد مستمر منذ فترة طويلة، خاصة في القطاع العام والسلطة القضائية.
ويؤدي افتقار الحكومة إلى الشفافية وضعف المؤسسات التنظيمية إلى مستويات عالية من الفساد في البلاد، مما يؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي.
-
ميانمار
- تحتل المرتبة 168 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها يبلغ 16.
تواجه ميانمار الفساد منذ أجيال، خاصة بعد الانقلابات العسكرية والصراعات المدنية المستمرة، فالرشوة والمحسوبية من أبرز المشكلات في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف استقلالية القضاء يعيق جهود الحد من الفساد.
-
كمبوديا
- تحتل المرتبة 158 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها هو 21.
بلغ الفساد في كمبوديا مستويات غير مسبوقة، حيث أصبحت الرشوة متفشية في معظم جوانب الحياة، بدءا من إصدار تراخيص الأعمال وصولا إلى أداء الأجهزة الأمنية.
وتُعزى هذه الحالة إلى العلاقة الوثيقة بين الحكومة والنخب الاقتصادية، إلى جانب غياب آليات فعالة للمساءلة والرقابة، ما جعل البلاد من بين الدول الأكثر فسادا.
-
أذربيجان
- تحتل المرتبة 154 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها يبلغ 22.
لم تسهم الثروة النفطية في أذربيجان في تحسين إدارة الدولة أو تطوير مؤسسات فعالة، بل أدت إلى ترسيخ شبكات نفوذ غير سليمة ونظام سياسي تغلب عليه مظاهر الفساد.
ولا تزال الشفافية وحرية الصحافة غائبتين إلى حد بعيد، وتشكلان طموحا بعيد المنال في المشهد العام للبلاد.
-
لبنان
- تحتل المرتبة 154 عالميا.
- مؤشر الفساد لديها يبلغ 22.
يسهم النظام السياسي اللبناني المبني على التقسيم الطائفي للسلطة في تسهيل انتشار الفساد.
وقد أظهرت الأزمة الاقتصادية الأخيرة حجم الخطورة التي يشكلها الفساد داخل المؤسسات العامة، مما تسبب في تدهور أداء القطاع العام وانهيار ثقة المواطنين فيه.
