“غير إنساني”.. أولياء أمور في تورنتو يسحبون أبناءهم من المدارس بسبب موجة الحر
لقد كانا يومين حارين للغاية بالنسبة للطلاب والمعلمين والموظفين في المدارس في جنوب غرب أونتاريو والتي لا تحتوي على تكييف كامل.
تراوحت درجة الحرارة في منطقة تورنتو الكبرى حول منتصف الثلاثينيات منذ يوم الأحد، ووصلت في بعض الأحيان إلى 45 درجة مئوية مع الرطوبة.
ودفعت موجة الحر بعض الآباء والأولياء إلى إبقاء أطفالهم في المنزل، وقرر مجلس إدارة واحد على الأقل إغلاق عدد من المدارس بالكامل.
كما أدت إلى دعوات لتطبيق استراتيجية لمواجهة الحر في المدارس على مستوى المقاطعة.
وشعرت روث لوري، المقيمة في منطقة جانكشن، أن الطقس القاسي كان قاسيا على طفلها، وقررت إبقاءه في المنزل وتغيبه عن المدرسة خلال اليومين الماضيين.
ويدرس ابن لوري في الصف الثاني في مدرسة إنديان رود كريسنت جونيور العامة، التي بُنيت عام 1965.
ومثل العديد من مدارس مجلس مدارس منطقة تورنتو، تحتوي مدرسة إنديان رود كريسنت على مكتبة مكيفة، ولكنها تفتقر إلى تكييف الهواء في جميع أنحاء المبنى.
وقالت لوري: “أعتقد أن الجلوس في فصل دراسي بدون تكييف أمرٌ مضرٌّ بصحة الطلاب”، مضيفة أنها تشعر بأن تطمينات المدرسة والمجلس بأنهم يسيطرون على الوضع وأنهم مستعدون للحرارة الشديدة تُعدّ ضربا من “الجنون”.
وتابعت “من غير الإنساني حقا أن نطلب من أطفالنا ضمان مثل هذا الوضع، وأشعر بالأسف لجميع الآباء الذين لم يكن أمامهم خيار سوى إرسال أطفالهم إلى المدرسة”.
وتعتقد لوري أنه يجب إغلاق مدرسة ابنها، تماما كما حدث في 14 فبراير تحسبا لعاصفة ثلجية شديدة.
وصرح مجلس مدارس منطقة تورنتو (TDSB) أن حوالي ثلث مدارسه، البالغ عددها 579 مدرسة (177 مدرسة)، مزودة بتكييف مركزي، بينما تحتوي 243 مدرسة أخرى على وحدات تكييف كبيرة تُستخدم لإنشاء مراكز تبريد في المكتبات أو الصالات الرياضية.
وأضاف في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بقية المدارس مزودة بوحدات تكييف أصغر حجما في مكتباتها، وفي بعض الحالات، في مناطق أخرى.
وحذر مجلس مدارس منطقة تورنتو من “ظروف غير مريحة” هذا الأسبوع.
وأرسل المجلس رسالة إلى أولياء الأمور يوم الأحد يحذر فيها من “ظروف غير مريحة” هذا الأسبوع، ويوضح خططه للحد من أمراض القلب، بما في ذلك تقليل الأنشطة الشاقة وتوزيع الأطفال على المناطق المكيفة في المدارس.
ومع ذلك، أكد مجلس مدارس منطقة تورنتو أن المدارس لا تُغلق عادة خلال موجات الحر “لأن ذلك سيضع أولياء الأمور/الأوصياء/مقدمي الرعاية في موقف صعب يتمثل في الاضطرار إلى البحث عن حضانة أطفال في وقت قصير جدا”.
