طرق تذوب وحرارة تصل إلى 47 درجة وحرائق غابات.. قبة حرارية قاتلة تضرب أوروبا

قد تصل درجات الحرارة في إسبانيا إلى 47 درجة مئوية في نهاية هذا الأسبوع، بينما أدت حرائق الغابات الشديدة في إيطاليا إلى ذوبان الطرق مع استمرار حرائق الغابات المستعرة في اليونان.
وقد أودت موجة الحر الشديدة، التي تضرب القارة الأوروبية، بحياة سائح تعرض لضربة شمس في جزيرة مايوركا الإسبانية.
ويخشى الخبراء أن ترتفع درجات الحرارة أكثر في الأيام المقبلة مع هبوب موجة حارة من أفريقيا، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 46 أو 47 درجة مئوية.
وفي غضون ذلك، تعرضت فرنسا وألمانيا لأمطار غزيرة وعواصف برد وفيضانات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل سحقته شجرة سقطت.
ومن المتوقع أن تؤثر موجة الحر أيضا على بريطانيا، التي تواجه ارتفاعا في درجات الحرارة إلى 36 درجة مئوية وارتفاعا في عدد الوفيات قبل ما قد يكون أشد أيام يونيو حرارة على الإطلاق وأعلى درجة حرارة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث يتم تفعيل تحذير صحي من الحرارة اعتبارا من اليوم.
وفي اليونان، يُكافح رجال الإطفاء حريقا هائلا أتى على منازل وبيوت عطلات بالقرب من بلدة بالايا فوكايا الساحلية قرب أثينا، مما أجبر السكان على الفرار.
كما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إيطاليا والبلقان وتركيا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن طريقا سريعا في شمال إيطاليا أُغلق أمس، حيث تسببت درجات الحرارة المرتفعة في ذوبان الطرق.
وحذّرت وزارة الصحة الإيطالية السكان والسياح يوم الجمعة من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد، وأصدرت تحذيرا أحمر لـ 21 مدينة هذا الأسبوع – بما في ذلك روما وميلانو والبندقية.
ودمرت حرائق غابات شديدة حوالي 700 هكتار من الأراضي على الساحل الكرواتي هذا الأسبوع، بينما حذرت السلطات المحلية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة في العاصمة زغرب.
وفي ألبانيا، سيطر رجال الإطفاء أيضا على ثمانية حرائق هذا الأسبوع.
ولكن مع الحر الشديد، قد تضرب العواصف العنيفة أيضا.
فقد قُتل شخصان أمس وأصيب 17 آخرون خلال عاصفة غزيرة قاتلة في فرنسا أسقطت أشجارا وأغرقت شوارع باريس.
وفي جنوب فرنسا، سحقت شجرة طفلا يبلغ من العمر 12 عاما حتى الموت، وتوفي رجل عندما اصطدمت دراجته بعمود إنزال في الشمال.
كما تسبب المطر في تسرب مياه من سقف البرلمان أثناء إلقاء رئيس الوزراء كلمته في العاصمة الفرنسية.
وفي أماكن أخرى في ألمانيا، أدت عواصف صيفية شديدة إلى وفاة امرأة بعد سقوط شجرة على سيارتها.
وأصيب شخص بجروح خطيرة بعد أن ضربت أمطار غزيرة وعواصف رياح عاتية البلاد.
وفي البندقية، أجبرت عاصفة رعدية غير متوقعة لورين سانشيز وجيف بيزوس على اختصار احتفالاتهما قبل زفافهما يوم الخميس، حيث شوهد ضيوف من الصف الأول وهم يختبئون من الأمطار الغزيرة.
واندفع الضيوف للاحتماء تحت الأديرة بينما لمعت صواعق البرق في السماء ودوّى الرعد في السماء.
ويأتي هذا أيضا في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لموجة حر ثانية هذا العام في نهاية هذا الأسبوع.