هل تعاني من بطء الحاسوب والهاتف والإنترنت؟ إليك حيل مجانية بسيطة لتسريع أداء أجهزتك

عندما تُعاني من بطء أداء الأجهزة التقنية، قد تبدو حتى المهام البسيطة مُرهقة.
لحسن الحظ، يُمكنك تسريع أجهزتك القديمة دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة على ترقيات باهظة الثمن.
وفقا لخبراء التقنية في Which؟، يُمكنك استعادة سرعة جهاز الكمبيوتر والهواتف وشبكة الواي فاي وحتى الطابعات إلى أقصى حدّ بإجراء بعض التغييرات السريعة.
وتقول ليزا باربر، محررة قسم التقنية في Which؟: “في حين أن غريزتنا غالبا ما تدفعنا لاستبدال أو ترقية الأجهزة التقنية المُستهلكة، فقد وجدنا بعض النصائح والحيل البسيطة والمُفاجئة التي يُمكن أن تُعيد أجهزتك إلى سرعتها الطبيعية – وكل ذلك دون الحاجة إلى إنفاق أي أموال.
وأضافت “في المرة القادمة التي تُصاب فيها باليأس من جهاز لا يستجيب أو اتصال بطيء، يُنصح بتجربة هذه الحلول قبل شراء طراز جديد باهظ الثمن.”
إذ تُصبح الأجهزة مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر أبطأ تدريجيا مع مرور الوقت، حيث نُثقلها ببرامج وملفات وتطبيقات غير ضرورية.
وكل هذه الملفات الرقمية الزائدة تُشتت طاقة الحوسبة عن المهام التي يحتاجها جهازك، مما يُبطئ النظام بأكمله.
ولكن باتباع هذا الدليل، ستتعلم كيفية تنظيف أجهزتك واستبدالها بأخرى جديدة تماما.
أجهزة الكمبيوتر
إذا كان جهاز ماك أو ويندوز الخاص بك يعمل ببطء، فإن أول ما يجب عليك فعله هو إعادة تشغيله.
ومع أن “إيقاف تشغيله وتشغيله مرة أخرى” ليس دائما نصيحة جيدة، إلا أن هذه الخطوة البسيطة يُمكن أن تُسرّع جهاز الكمبيوتر الخاص بك بالفعل.
ويقول موقع Which؟: “إعادة التشغيل الكاملة تُمسح ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، مما يُحرر ذاكرة النظام القيّمة، كما أنها تُطبّق أي تحديثات مُعلقة، وتمسح ذاكرة التخزين المؤقت للنظام، وتُعيد ضبط عمليات الخلفية، ويمسح هذا الملفات المؤقتة ويُنهي أنشطة النظام التي قد تُبطئ السرعة”.
فقط تأكد من تحديد “إعادة التشغيل” في نظام التشغيل بدلا من الضغط على زر التشغيل أو إيقاف تشغيل الكمبيوتر من المقبس.
وإذا كان الكمبيوتر لا يزال بطيئا عند إعادة تشغيله، فقد يكون ذلك بسبب تشغيل العديد من التطبيقات تلقائيا عند تشغيله، فقد تُبطئ تطبيقات بدء التشغيل هذه جهاز الكمبيوتر بشكل كبير، لذا تأكد من إيقاف تشغيل أكبر عدد ممكن منها.
ويمكنك العثور على خيار القيام بذلك في “إدارة المهام” في نظام ويندوز أو من خلال إعداد “عناصر تسجيل الدخول” على نظام ماك.
ومع ذلك، يُنصح دائما بتفعيل أي تطبيقات أمان، مثل برامج مكافحة الفيروسات، للحفاظ على أمان جهاز الكمبيوتر.
ويجب عليك أيضا إلغاء تثبيت أي برامج لا تحتاجها، لأن التطبيقات والبرامج غير المرغوب فيها تستهلك مساحة تخزين كبيرة وتُسبب ضغطا على قوة الحوسبة.
وينطبق هذا أيضا على أي ملفات قديمة غير مرغوب فيها قد تُسبب فوضى في القرص الصلب.
ويؤدي تحرير مساحة التخزين وحذف أي ملفات مؤقتة إلى تحرير وظائف مهمة للعمل بكفاءة أكبر.
وأخيرا، من الأمور التي يجب عليك القيام بها بانتظام التأكد من تحديث نظام التشغيل والبرامج إلى أحدث إصدار.
ويقول موقع Which؟: “يتلقى نظاما Windows وmacOS تحديثات بشكل متكرر تُصلح الأخطاء وتُسد الثغرات الأمنية وتُحسّن نظامك”.
والتأكد من تثبيت آخر التحديثات يُمكن أن يُحل مشاكل البرامج المتعلقة بالأداء ويُحسّن كفاءة نظام التشغيل.
الهواتف والأجهزة اللوحية
كما هو الحال مع الكمبيوتر، قد يُصبح هاتفك أو جهازك اللوحي مُزدحما بالملفات والتطبيقات غير الضرورية، مما يُسبب ضغطا على العمليات الرئيسية.
وكما هو الحال دائما، أول ما عليك فعله هو إعادة تشغيل جهازك، مما قد يُحل العديد من المشاكل.
إذ ستؤدي إعادة تشغيل جهازك إلى مسح ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وإغلاق أي تطبيقات تعمل في الخلفية.
كما أن إيقاف تشغيل الجهاز وإعادة تشغيله يُزيل أي ملفات مؤقتة ويُصلح أي خلل بسيط في البرنامج قد يُسبب مشاكل.
وكما هو الحال مع الكمبيوتر، فإن التخلص من أي تطبيقات غير ضرورية والتأكد من تحديث كل شيء بالكامل سيُحافظ على سرعة جهازك.
ولتسريع هاتفك بشكل أكبر، من المهم إيقاف تشغيل “تحديث التطبيقات في الخلفية” على نظام iOS أو “بيانات الخلفية” على نظام Android.
وتسمح هذه الإعدادات للتطبيقات بالبحث عن محتوى جديد وتنزيله تلقائيا، مثل تطبيق الأخبار الذي يبحث عن أحدث العناوين الرئيسية، ويمكنك إيقاف تشغيل هذه الميزة لكل تطبيق على حدة دون عرقلة عملها؛ إذ ستنتظر حتى تفتحها لبدء التحديث.
وعلى أجهزة iPad وiPhone، يمكنك القيام بذلك من خلال تبويب “تحديث التطبيقات في الخلفية” في قسم “عام” بالإعدادات.
وعلى أجهزة Android، انتقل إلى صفحة “التطبيقات” في الإعدادات وحدد كل تطبيق على حدة.
وسيكون خيار إيقاف بيانات الخلفية موجودا ضمن إعداد “بيانات الجوال والواي فاي” لكل تطبيق.
واي فاي
كما هو متوقع، إذا كنت ترغب في تسريع شبكة الواي فاي، فإن الخطوة الأولى هي إعادة تشغيل جهاز الراوتر.
ويوضح موقع Which؟: “يؤدي هذا إلى إزالة أي ازدحام محتمل في الشبكة أو تعارضات في عناوين IP فورا عن طريق إعادة ضبط جميع الاتصالات النشطة، كما سيعيد إنشاء اتصال جديد بخدمة الإنترنت لديك، مما قد يُصلح أي عدم استقرار قد تواجهه”.
والطريقة الأبسط للقيام بذلك هي فصل جهاز الراوتر الخاص بك عن مصدر الطاقة الرئيسي، والانتظار لمدة 60 ثانية، ثم توصيله مرة أخرى.
وتتلقى أجهزة الراوتر تحديثات دورية للبرامج الثابتة، لذا فإن التأكد من تحديث جهازك يُساعد في زيادة السرعة.
وتختلف طريقة القيام بذلك من جهاز لآخر، لذا يُفضل مراجعة تعليمات الشركة المصنعة لمزيد من التفاصيل.
ومع ذلك، لا تزال تواجه صعوبة في الحصول على اتصال واي فاي جيد، مما قد يعني وجود مشكلة في الإشارة.
فالواي فاي عبارة عن موجة كهرومغناطيسية يمكن أن تحجبها عوائق مثل الجدران والأبواب والأسقف.
وهذا يعني أنك ستحتاج إلى نقل جهاز الراوتر إلى موقع مركزي في منزلك حيث يكون هناك أقل عدد ممكن من الأشياء بين جهازك وجهاز الراوتر.
وبالمثل، تعمل شبكات الواي فاي باستخدام قنوات مختلفة ضمن نطاق الراديو اللاسلكي.
وإذا كان جيرانك يستخدمون نفس قناة الواي فاي التي تستخدمها، فقد يؤدي ذلك إلى ازدحام الإشارة وتداخلها، مما يُبطئ اتصالك.
وباستخدام أداة مجانية مثل NetSpot أو WiFi Analyzer، تحقق مما إذا كانت أي شبكات واي فاي قريبة تستخدم نفس قناة شبكتك.
وإذا كانت هناك إعدادات، يمكنك تغيير قناة شبكة Wi-Fi يدويا عن طريق تسجيل الدخول إلى لوحة تحكم المشرف في جهاز الراوتر عبر الإنترنت.
وتختلف كيفية الوصول إلى هذه الإعدادات، لذا راجع تعليمات الشركة المصنعة لمزيد من المعلومات.
الطابعات
إذا كانت طابعتك تستغرق وقتا طويلا في طباعة المستندات أو الصور، فقد يكون ذلك بسبب بعض المشاكل المختلفة.
وبالنسبة للطابعات التي تتصل لاسلكيا، قد يكون السبب ضعف الاتصال، لذا تأكد من أن الطابعة قريبة قدر الإمكان من جهاز الراوتر.
وبالنسبة لجميع الطابعات، يُنصح بالتأكد من أن إعدادات الطباعة لا تسبب أي مشكلة، لأن الطباعة بأعلى جودة، أو استخدام الألوان، أو الطباعة على الوجهين، قد تُبطئ الطباعة إذا كانت السرعة هي شاغلك الرئيسي.
وأخيرا، توصي Which؟ بما يلي: “إن إجراء روتين صيانة الطابعة لتنظيف رؤوس الطباعة والحفاظ على نظافة فوهات الحبر، وتحديث البرنامج الثابت، يمكن أن يُحسّن الأداء أيضا”.