خمسة أخطاء شائعة في استخدام بطاقات الائتمان تُغرق الكنديين في الديون – كيف تتجنبها؟

بطاقات الائتمان، عند استخدامها بمسؤولية، تُعدّ أدوات مالية فعّالة تُساعدك على بناء سجلك الائتماني، وكسب مكافآت واسترداد نقدي على مشترياتك، ومع ذلك، أصبحت هذه البطاقات مصدرا للديون المتزايدة والضغوط المالية لدى العديد من الكنديين.
مع ارتفاع تكاليف الحياة اليومية نتيجة التضخم، واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة، يعتمد المزيد من الناس على الائتمان لتغطية نفقاتهم، والمشكلة؟ يمكن أن تتحول الأرصدة الصغيرة بسرعة إلى ديون طويلة الأجل، خاصة إذا كنت تُسدد الحد الأدنى من الدفعات أو تُدير عدة بطاقات.
وفيما يلي، تفصيل لبعض من أكثر عادات بطاقات الائتمان السيئة شيوعا لتجنب الوقوع في دوامة الديون.
مشكلة الديون المتنامية في كندا
وفقا لشركة Equifax Canada، وصلت أرصدة بطاقات الائتمان إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، حيث يُعاني الكنديون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاما من أسرع أعباء الديون نموا، ومع ارتفاع أسعار الضروريات اليومية وصعوبة مواكبة الأجور، يلجأ المزيد من الناس إلى الائتمان لمجرد تدبير أمورهم.
وما يجعل ديون بطاقات الائتمان مشكلة بالغة هو ارتفاع سعر فائدتها، والذي يتراوح غالبا بين 19% في الحد الأدنى و28% أو أكثر في الحد الأعلى.
وعلى عكس قروض السيارات أو القروض الشخصية، تتراكم فوائد بطاقات الائتمان بسرعة، مما يُسهّل التخلف عن السداد حتى مع الأرصدة الصغيرة، وبمجرد أن تبدأ بتحمل رصيد وتسدد الحد الأدنى فقط، قد تشعر وكأنك عالق في دوامة لا نهاية لها.
5 عادات سيئة لبطاقات الائتمان يجب تجنبها
بين التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض وعادات الائتمان السيئة، يجد الكثيرون أنفسهم في وضع مالي هش، لذا فإن فهم كيفية تراكم ديون بطاقات الائتمان والعادات التي تزيدها سوءا هو الخطوة الأولى نحو كسر هذه الدوامة واستعادة السيطرة على أموالك الشخصية.
-
سداد الحد الأدنى فقط
من أبسط الطرق التي تجذب بها شركات بطاقات الائتمان العملاء إلى دوامة الديون هي الإعلان عن حد أدنى منخفض بشكل خادع.
فقد يكون الحد الأدنى لسداد بطاقة الائتمان جزءا بسيطا فقط مما ستدفعه إذا اقترضت نفس المبلغ من البنك على شكل قرض شخصي.
وإذا كنت تُرحّل رصيدا كبيرا من شهر لآخر، فإن الاكتفاء بسداد الحد الأدنى يعني دفع فوائد باهظة.
وغالبا ما يُخصّص 75% أو أكثر من الحد الأدنى لسداد الفائدة الشهرية (المُفروضة على ترحيل الرصيد)، مما يعني أنك لن تُحدث فرقا يُذكر في رصيدك الأصلي.
كما أن ترحيل رصيد كبير على بطاقتك سيزيد من معدل استخدامك الائتماني، مما قد يؤثر سلبا على تقييمك الائتماني.
-
التعامل مع الائتمان كأموال مجانية
مع امتلاكك 2000 دولار إضافية، قد تبدو لك الإمكانيات لا حصر لها، ومع جاذبية القسط الشهري المنخفض، قد يكون من المغري التعامل مع رصيد بطاقتك الائتمانية المتاح كأرباح يانصيب.
ومن أولى قواعد بناء رصيدك الائتماني استخدام بطاقات الائتمان فقط لتغطية النفقات التي يمكنك تحملها بالفعل باستخدام رصيد حسابك المصرفي، لذا استخدم البطاقات لتغطية النفقات المخطط لها، ثم تأكد من سداد المبلغ قبل دورة الفوترة التالية.
وهذه، بلا شك، الطريقة الأكثر مسؤولية وفعالية لاستخدام بطاقة الائتمان.
فباستخدام بطاقتك فقط لما يمكنك تحمله بالفعل، ستتمكن من سداد الرصيد بسهولة، مما يعني أنك ستتجنب رسوم الفائدة، مع إمكانية الاستفادة الكاملة من أي استرداد نقدي أو مكافآت تُقدم مقابل استخدام بطاقتك.
-
عدم الاهتمام بمعدل الفائدة
معدلات فائدة بطاقات الائتمان متغيرة، أي أنها قد تتغير شهريا حسب الاقتصاد، أو تغير درجة الائتمان، أو ببساطة حسب تفضيلات شركة بطاقة الائتمان.
وتقدم العديد من بطاقات الائتمان فترة تمهيدية منخفضة أو بدون فوائد خلال الأشهر القليلة الأولى (أو حتى سنة) من امتلاك بطاقتك.
وفي حين أن هذا قد يكون مفيدا لتحويل الرصيد لسداد دين آخر ذي فائدة مرتفعة خلال تلك الفترة القصيرة، إلا أنه قد يُوقعك أيضا في فخ شعور زائف بالأمان.
وبمجرد انتهاء السعر التمهيدي، سيرتفع سعر الفائدة لديك فورا، وإذا لم تُسدد الرصيد بحلول ذلك الوقت، فستواجه فجأة رسوم فائدة متزايدة ستجعلك تشعر بالعجز.
-
الاعتماد على الائتمان لتغطية النفقات الأساسية
إذا وجدت نفسك تعتمد على بطاقات الائتمان لتغطية نفقات أساسية مثل البقالة والوقود وفواتير الخدمات أو الإيجار، فأنت تواجه مشكلة أخرى – دخلك منخفض جدا أو نفقاتك مرتفعة جدا.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت نفقاتك الشهرية 3000 دولار، ودخلك 2700 دولار فقط، وأنت تعتمد على الائتمان لتغطية الـ 300 دولار المتبقية، فستتراكم عليك الديون بسرعة.
وإذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فأفضل ما يمكنك فعله هو زيادة دخلك عن طريق العمل في وظيفة جانبية أو طلب زيادة في الراتب، وفي الوقت نفسه، عليك أيضا إيجاد طرق لخفض نفقات معيشتك الشهرية حتى لا تعيش فوق طاقتك.
-
التخلف عن سداد قسطك الشهري
عادة ما يترتب على التخلف عن سداد قسطك الشهري غرامة تأخير، وهي عبارة عن أموال تُهدر هباء، فإذا تأخرت عن سداد قسطك باستمرار، فقد ينتهي بك الأمر إلى إهدار مئات الدولارات على مدار العام.
وبالإضافة إلى إهدار المال، قد يؤثر ذلك سلبا على تقييمك الائتماني، فإذا تأخرت عن سداد قسط لأكثر من 30 يوما، فقد تُبلغ شركات بطاقات الائتمان بذلك إلى Equifax وTransUnion – وهما مكتبا الائتمان الرئيسيان، وسيؤثر هذا سلبا على تقييمك الائتماني وسيبقى في تقريرك الائتماني لسنوات.
كسر هذه الحلقة المفرغة
بتجنّب عادات بطاقات الائتمان السيئة هذه، ستتمكن من بناء سجل ائتماني قوي لنفسك وتجنب الوقوع في دوامة الديون السلبية المتجددة.
وإذا كنتَ عالقا بالفعل في دوامة، فمن المهم أن تواجه وضعك وتتحمل مسؤولياتك، فبوجود خطة محكمة، والتزام، وقليل من التضحية، يمكنك التخلص من الديون والعودة إلى المسار الصحيح.