كارني وعد بتغييرات كبرى بحلول يوم كندا.. فهل سيُحقق وعده؟

وعد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، خلال الحملة الانتخابية في الربيع، بأن يتحرك بسرعة لمعالجة الأزمات ومواجهة التحديات بحلول يوم كندا.
وبعد فوزه، تركت تلك الوعود أمام كارني نحو 60 يوما فقط لتنفيذ تعهداته، التي فشلت حكومات سابقة في معالجتها على مدار سنوات.
وفيما يلي نظرة على أبرز الوعود التي قطعها كارني على نفسه خلال سعيه نحو الفوز، وما تحقق منها حتى الآن، وما ينتظر المرحلة المقبلة.
إلغاء الحواجز التجارية الداخلية بين المقاطعات
في أولى خطواته بعد توليه المنصب، وقبل الانتخابات، عقد كارني اجتماعا مع حكام المقاطعات في 21 مارس.
وركّز الاجتماع على التهديدات السياسية والاقتصادية التي تلوح في الأفق، خاصة في ظل عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.
ووعد كارني بإزالة الحواجز التجارية الداخلية من المستوى الفيدرالي بحلول يوم كندا، مشيرا إلى أن إزالة هذه العوائق يمكن أن ترفع الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنحو 200 مليار دولار سنويا.
لكن نظرا لأن معظم تلك الحواجز تندرج ضمن صلاحيات المقاطعات، فقد أوضح كارني أن ما يمكن لحكومته فعله هو إزالة العوائق الفيدرالية فقط، وهو ما تحقق بالفعل عبر مشروع القانون C-5، الذي أقره البرلمان يوم الخميس.
وانضمت بالفعل بعض المقاطعات، مثل ألبرتا وبريتش كولومبيا وأونتاريو ونيوفاوندلاند، إلى جهود التنسيق لرفع الحواجز المشتركة.
خفض الضرائب
تعهد كارني بجعل الحياة أكثر قدرة على التحمّل للمواطنين، من خلال إلغاء ضريبة الكربون، وخفض ضريبة الدخل، وإلغاء ضريبة المبيعات الفيدرالية (GST) على مشتريات المنازل الأولى التي تقل قيمتها عن مليون دولار.
وفي أولى ساعات توليه المنصب في 14 مارس، وقع كارني توجيها بإلغاء ضريبة الكربون، ودخل القرار حيز التنفيذ في الأول من أبريل.
كما أُدرجت جميع الإجراءات الضريبية في مذكرة مالية وافق عليها مجلس العموم في 5 يونيو، مما يتيح للحكومة تنفيذها مؤقتا قبل تحويلها إلى قانون عبر مشروع القانون C-4، الذي اجتاز القراءة الثانية في 12 يونيو.
الانضمام إلى مبادرة “ReArm Europe” الأوروبية للتسلح
قال كارني إن حكومته بدأت محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن انضمام كندا إلى مبادرة “ReArm Europe”، التي تهدف إلى إصلاح آليات تزويد الجيوش بالعتاد.
وفي مقابلة بتاريخ 27 مايو، أكد كارني أنه يريد رؤية “نتائج ملموسة” بحلول يوم كندا.
وأعلن كارني في 23 يونيو، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال الدفاع والأمن مع الاتحاد الأوروبي، تعتبر خطوة تمهيدية نحو الانضمام الفعلي للمبادرة.
كما يمهد الاتفاق الطريق لانضمام كندا إلى برنامج القروض الأوروبية المشتركة لشراء المعدات العسكرية.
وإليك أبرز الملفات المنتظرة في الشهور القادمة:
- إبرام اتفاق تجاري مع ترامب: أعلن كارني خلال قمة مجموعة السبع، في 16 يونيو، أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي لبدء مفاوضات تجارية خلال 30 يوما.
- تمرير مشروع القانون C-4: رغم الموافقة المبدئية على الإجراءات الضريبية، لا يزال القانون بحاجة إلى الموافقة النهائية في البرلمان.
- تمرير مشروع القانون C-2 (قانون الحدود القوية): يمنح صلاحيات إضافية للأجهزة الأمنية والفيدرالية، ويثير جدلا واسعا حول الخصوصية.
- تمرير مشروع القانون C-8 (قانون حماية الأنظمة السيبرانية الحيوية): أُعيد تقديمه بعدما سقط في عهد رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو.
- تمرير مشروع القانون C-3 (قانون الكنديين المفقودين): يستجيب لحكم قضائي يمنح الجنسية لمن وُلدوا خارج كندا قبل حصول آبائهم على الجنسية، وهو الآن في مرحلة القراءة الثانية.
اقرأ أيضا:
- أفضل 9 دول تمنح الجنسية المزدوجة بسهولة.. و7 دول ترفضها تماما
- زيادة قيمة مجموعة من المساعدات الفيدرالية للكنديين اعتبارا من يوليو