ترامب يوقع أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات الأمريكية على سوريا

وقّع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين أمرا تنفيذيا يُنهي العديد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على سوريا، وفاء بوعد قطعه للرئيس المؤقت الجديد للبلاد.
صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز ودعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام”.
وقال براد سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، للصحفيين في اتصال هاتفي يوم الاثنين لاستعراض إجراءات الإدارة، إن الأمر التنفيذي يهدف إلى “إنهاء عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي، وتمهيد الطريق للتجارة العالمية، وجذب الاستثمارات من جيرانها في المنطقة، وكذلك من الولايات المتحدة”.
ولا تُلغي إجراءات يوم الاثنين العقوبات المفروضة على الرئيس السابق المخلوع بشار الأسد، وكبار مساعديه، وأفراد عائلته، والمسؤولين الذين ثبت ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان، أو تورطهم في تهريب المخدرات، أو المشاركة في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
كما يُبقي على مجموعة رئيسية من العقوبات التي أقرها الكونغرس، والتي تستهدف أي شخص يتعامل تجاريا مع الجيش السوري أو المخابرات أو أي مؤسسات مشبوهة أخرى، أو يُقدم لها الدعم.
وبينما أقرت إدارة ترامب إعفاءات مؤقتة من تلك العقوبات، المعروفة باسم قانون قيصر، إلا أنه لا يمكن إلغاؤها نهائيا إلا بموجب قانون.
ونشر البيت الأبيض نص الأمر على موقع X بعد التوقيع، والذي لم يكن متاحا للصحافة.
وفي مايو، منحت الولايات المتحدة سوريا إعفاءات شاملة من العقوبات، وكانت هذه خطوة أولى نحو الوفاء بتعهد الرئيس الجمهوري برفع نصف قرن من العقوبات المفروضة على بلد مزقته 13 عاما من الحرب الأهلية.
وإلى جانب رفع العقوبات الاقتصادية، يرفع الأمر التنفيذي الصادر يوم الاثنين حالة الطوارئ الوطنية المنصوص عليها في أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق جورج دبليو بوش ردا على احتلال سوريا للبنان وسعيها لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج صاروخية، حسبما أفاد مسؤولون في وزارة الخزانة، كما رُفعت خمسة أوامر تنفيذية سابقة أخرى تتعلق بسوريا.
وستبقى العقوبات التي تستهدف الجماعات الإرهابية ومُصنّعي وبائعي مُنشّط الكبتاغون الشبيه بالأمفيتامين سارية.
وكان قد التقى ترامب بالرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، في المملكة العربية السعودية في مايو، وأبلغه أنه سيرفع العقوبات ويدرس تطبيع العلاقات، في تحوّل سياسي كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا.
وقالت ليفيت يوم الاثنين: “هذا وعدٌ آخر قُطع ووُفِي به”.