“نمر بلحظة مفصلية”.. كارني يدعو الكنديين للوحدة الوطنية ويستحضر محطات تاريخية
دعا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، في خطاب مسجل بمناسبة يوم كندا، إلى تعزيز الوحدة الوطنية والنمو، مستحضرا محطات بارزة من التاريخ الكندي.
وأكد أن البلاد تمر بلحظة مفصلية جديدة تتطلب تكاتفا جماعيا.
كما قال كارني، في كلمة مصورة سجلها أمام مقر إقامته في “Rideau Cottage” بالعاصمة أوتاوا، إن تأسيس الاتحاد الكندي قبل 158 عاما انطلق من قناعة عدد من المقاطعات بأن قوتهم ستكون أعظم إذا توحدوا بدلا من البقاء متفرقين.
وتابع: “كانوا على حق، وأصبحوا اتحادا جديدا نما ليُشكل بلدنا القوي، ثنائي اللغة، ومتعدد الثقافات والطموحات”.
وربط كارني بين ماضي كندا وتوجهات الحكومة الفيدرالية للمرحلة المقبلة، لافتا إلى قضايا مثل إزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات، وإعادة التركيز على الإنفاق الدفاعي كأولوية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى لحظات بطولية في التاريخ الكندي، بدءا من معارك Vimy Ridge وNormandy خلال الحربين العالميتين، وصولا إلى قصة بلدة Gander في نيوفاوندلاند، التي استقبلت أكثر من ثلاثين طائرة أعيد توجيهها من مختلف أنحاء العالم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.
وذكر: “لقد ميز تاريخنا المشترك لحظات مفصلية، تطلبت من كندا أن تنهض بمسؤوليتها، والآن، نواجه لحظة أخرى من هذا النوع، فالعالم يتغير، والصداقات القديمة تتآكل، واقتصادنا يتأثر بحرب تجارية لم نبدأها، وقيمنا تتعرض لاختبارات عبر هجمات على الديمقراطية والحريات يجب أن نقاومها”.
ووسط عالم وصفه بأنه “منقسم وخطير بشكل متزايد”، أشاد كارني بوحدة الشعب الكندي.
وقال: “الكنديون يتوحدون معا، وسنبني اقتصادا كنديا موحدا، مدعوما بمشاريع وطنية كبرى، ومزودا بالطاقة الكندية، ومحولا بالتكنولوجيا الكندية، ومشيدا بأيدي العاملين الكنديين”.
وفي نهاية كلمته أكد على فخره بكندا قائلا: “هذا أعظم بلد على وجه الأرض، وسنواصل معا جعله أفضل.. يوم كندا سعيد”.
اقرأ أيضا:
- العاصمة أوتاوا تستضيف اليوم احتفالات يوم كندا بطابع ملكي
- رغم الاتجاهات المتغيرة.. الجنسية الكندية لا تزال الخيار الأول
