هل هاليفاكس أرخص من تورنتو؟.. بيانات جديدة تُفاجئ الساعين للانتقال
كشفت بيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية، أن نسبة الدخل التي تنفقها الأسر في هاليفاكس “Halifax” على السكن والتنقل باتت قريبة جدا من تلك المسجلة في تورنتو، ما يُعيد النظر في الاعتقاد السائد بأن الحياة في هاليفاكس أرخص بكثير من المدن الكبرى.
وبحسب البيانات، فإن نصف أسر هاليفاكس أنفقت حوالي 31% أو أكثر من دخلها قبل الضرائب على تكاليف السكن والنقل في عام 2024، مقارنة بـ 30% في تورنتو.
من جانبه، قال وكيل العقارات في هاليفاكس، كريس ميلنيك، إن هذه البيانات تعكس الواقع الذي يشهده السوق منذ سنوات.
وأضاف: “الكثيرون يعتقدون خطأ أن المنازل هنا رخيصة، لكن الحقيقة تغيّرت”.
كما أشار ميلنيك إلى أنه تلقى الكثير من الاستفسارات من أشخاص خارج نوفا سكوشيا يخططون للانتقال، لكن بعضهم تراجع بعد اكتشاف أن أسعار المنازل مرتفعة.
وأوضح أن أسعار العديد من العقارات في هاليفاكس والمناطق المجاورة تضاعفت فعليا بين عامي 2019 و2022، واستمرت في الارتفاع بعد فترة وجيزة من التراجع.
وأردف قائلا: “الانتقال إلى هاليفاكس لم يعد صفقة رابحة كما كان قبل سنوات، عندما كانت الأسعار أقل بكثير”.
وشهدت راشيل سنتر، وهي موسيقية ومعلمة موسيقى، عاشت في هاليفاكس لأكثر من عشر سنوات، ارتفاع الأسعار عن قرب، وكانت تفكر في شراء منزل قبل عام 2020، لكن في غضون عامين فقط أصبح ذلك “خارج نطاق الممكن”.
كما ذكرت: “كنت على وشك أن أصبح مالكة منزل، وفجأة لم يعد هناك أي فرصة لذلك”.
واختارت سنتر الانتقال إلى مونتريال في نهاية المطاف، حيث وجدت أن الإيجارات أقل بكثير، لكنها أشارت إلى أن امتلاك سيارة هناك كان مكلفا أكثر بسبب الرسوم وتكاليف الترخيص، وفقا لسي بي سي.
وأظهرت بيانات الإحصاء الكندية أن الأسر في تورنتو تنفق في المتوسط نسبة أعلى من الدخل على السكن مقارنة بهاليفاكس، لكن عند احتساب تكاليف النقل أيضا، تصبح الكلفتان متقاربتين.
وبناء على مؤشر تكاليف السكن والنقل الجديد، والذي أُطلق لتقديم تصور أكثر دقة لتكاليف المعيشة حتى مايو 2024، احتلت هاليفاكس المرتبة 22 بين أغلى 50 بلدية حضرية كندية.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء، فإن متوسط سعر البنزين في هاليفاكس عام 2024 كان أعلى من تورنتو، في وقت سجّلت فيه نوفا سكوشيا أدنى متوسط أجور في كندا خلال العام الماضي.
وأوضح مارشيلو باريزونزي، كبير المحللين في الهيئة، أن نوفا سكوشيا جاءت في المرتبة السادسة بين المقاطعات من حيث النسبة المئوية للدخل التي تُنفق على السكن، لكنها كانت الأغلى في البلاد من حيث تكاليف النقل، ما جعل المقاطعة في المرتبة الرابعة من حيث كلفة المعيشة الإجمالية.
وأضاف باريزونزي أن التنقل أكثر كلفة بشكل خاص لسكان البلدات الصغيرة، وهو عامل يزيد العبء الاقتصادي في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى.
اقرأ أيضا:
- موظفو هذه المقاطعة هم الأكثر تعاسة في وظائفهم على مستوى كندا
- ارتفاع كبير في أعداد الأوروبيين الراغبين في زيارة هذه المقاطعة الكندية
