أخبار

كيف أثر فيروس كورونا الجديد على اقتصاد كندا.. الذهب والبترول والدولار الكندي

أخبار كندا / يحذّر المحللون من تأثير انتشار فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد العالمي ، حيث اكتسح الوباء 16 دولة من بينهم كندا بعد تأكيد 4 إصابات، بالإضافة إلى الاشتباه في إصابة عدد أكبر من الكنديين بالفيروس.

و أكّد “سال غواتيري” الخبير الاقتصادي في BMO  أنّه إذا كان تفشي المرض الحالي يتوافق مع المخاوف الصحية السابقة ، فسيكون ذلك مجرد عثرة مؤقتة للاقتصاد الكندي، لكن هذا التعثر سيأتي في وضع ما زال فيه النمو المحلي ضعيفا.

و في يوم الاثنين ، انخفض مؤشر S & P / TSX المركب الرئيسي في كندا بنحو 0.6 في المائة في منتصف النهار ، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو واحد في المائة ، وبذلك خسرا جزءً كبيراً من مكاسبهما لشهر يناير.

كما عانت الشركات التي تعتمد على السفر والسياحة من خسائر فادحة، وفي الوقت نفسه ، ارتفعت أسعار مصادر الادخار الآمنة مثل الذهب والسندات.

وفي الدول الآسيوية تم إغلاق معظم الأسواق بمناسبة العام القمري الجديد ، مع تمديد السلطات الصينية العطلة إلى 2 فبراير في محاولة لإبقاء أكبر عدد ممكن من الناس في المنزل لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد.

ويثير  الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد  جلبة في أسواق السلع ، حيث انخفضت أسعار النفط الخام إلى أقل من 60 دولارًا (78 دولار كندي) لأول مرة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ، بعد إيقاف العديد من المشاريع و الأعمال مما أدى إلى تباطؤ الطلب على النفط.

وكتب غواتيري: “إن الانخفاض في أسعار السلع الأساسية عادة ما يكون له آثار غير مباشرة على عملات البلدان التي يعتمد اقتصادها على الموارد ، مثل كندا”.

و في يوم الاثنين ، كان سعر تداول الدولار الكندي 75.78 سنتًا أمريكيًا ، مقارنة بمتوسط ​​76.10 سنتًا أمريكيًا يوم الجمعة ، وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أسابيع.

كما شكّلت تعليقات بنك كندا ، الذي أعلن مؤخرًا عن خطته الاقتصادية لعام 2020 ، ضغطاً إضافياً على الدولار الكندي.

و أشار غواتيري إلى أنّ الأوبئة العالمية  بشكل عام  تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي ، وقال : “إنه في الوقت الذي تتحرك فيه الحكومة لاحتواء الأزمة وزيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية ، فإنها تعوض الآثار الاقتصادية السلبية إلى حد ما ،  ومع ذلك يتباطأ الاقتصاد “.

و رغم تفشي مرض السارس في عام 2003 ، و الذي حطّم  0.66 نقطة مئوية من النمو الاقتصادي السنوي بين مارس ويونيو من ذلك العام حسب بنك كندا ،و تسبب بوفاة ما يقارب 800 شخص  في جميع أنحاء العالم ،  منهم 44 في كندا ، فإنّ التأثير الاقتصادي للسارس ولغيره من الأوبئة الأخيرة لم يدم طويلاً، وفقاُ لغواتيري.

وقال التقرير إن أسواق الأسهم كانت تعود لوضعها الطبيعي بمجرد السيطرة على الوباء و انخفاض عدد الإصابات ، و بذلك يعود النشاط الاقتصادي للانتعاش أيضًا بسرعة.

كما أشار غواتيري إلى أن الحكومة الصينية تتخذ خطوات حاسمة للسيطرة على تفشي المرض، وأن سلطات الرعاية الصحية لديها تكنولوجيا متطورة وبروتوكولات أفضل من الذي كان لديها في أزمة السارس.

و على الرغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد يأتي في وقت يعاني فيه كل من الاقتصاد الأمريكي والصيني من الضعف ، كان الاقتصاديون يأملون بإيقاف انخفاض النمو إلى حد ما بفضل التقدم الذي أحرز مؤخراً في المفاوضات التجارية بعد الموافقة على  “المرحلة الأولى”  من صفقة التجارة بين واشنطن وبكين.

ومن المتوقع أيضًا أن يكون التصديق على اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA) بمثابة دعم للاقتصاد الكندي ، مما ينهي حالة عدم اليقين التي أثرت على الأعمال التجارية عبر الحدود حيث تفاوضت الدول الثلاث حول اتفاقية تجارية لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

خلاصة القول ، “ما زال الوقت مبكراً لمراجعة أو إجراء تعديل في توقعات النمو” بسبب المخاوف الصحية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!