كندا مقابل الولايات المتحدة: أيهما يوفر فرص حياة أفضل؟ – إليك كل ما تحتاج معرفته

تعد كندا والولايات المتحدة أكبر دولتين في أمريكا الشمالية، وتثير المقارنات بينهما نقاشات مستمرة حول مستوى المعيشة، وفرص العمل، ونظام الضمان الاجتماعي، وشمولية المجتمع.
وعلى الرغم من قوتهما الاقتصادية، يمتلك كل بلد مزايا تجعله متفوقا في جوانب معينة عن الآخر.
وفي هذا المقال، سنستعرض أهم الفروقات بينهما لمعرفة أيهما يوفر فرص حياة أفضل، حيث أشار بعض الخبراء من مواقع Investopedia و Get Golden Visa و Narcity إلى عدة اختلافات، منها ما يلي:
الولايات المتحدة تقدم رعاية صحية أغلى وأقل موثوقية من كندا
تعد الولايات المتحدة من بين الدول الأعلى عالميا في تكلفة الرعاية الصحية، مما يجعل كندا تبدو أفضل من نواحٍ عدة.
ففي كندا، لا يشكل الذهاب إلى العيادات أو المستشفيات عبئا ماليا كبيرا، حيث يستفيد السكان من نظام صحي شامل.
أما في الولايات المتحدة، فيضطر المواطنون إلى إنفاق مبالغ ضخمة حتى للعلاجات البسيطة، مثل نزلات البرد.
وتشير بيانات حكومية أمريكية إلى أن الإقامة في المستشفى لمدة ثلاثة أيام قد تصل تكلفتها إلى نحو 30,000 دولار دون تأمين صحي خاص، مما يؤدي بالعديد من الأمريكيين إلى تراكم ديون يصعب تسديدها.
الكنديون يكسبون أقل من الأمريكيين
تشير التقارير إلى أن متوسط الدخل في الولايات المتحدة أعلى من كندا، مع فجوة تزيد عن 20 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي.
كما تتمتع أمريكا بسوق عمل أكبر يوفر المزيد من الفرص لكل من السكان المحليين والأجانب.
وبحسب المصادر فإن 84% من طلاب هندسة البرمجيات بجامعة واترلو الكندية اختاروا الانتقال إلى الولايات المتحدة للبحث عن وظائف.
وفي الوقت نفسه، يظهر متوسط الرواتب في كلا البلدين أنماطا متشابهة، مع اختلاف واضح لصالح الرجال الذين يتقاضون رواتب أعلى من النساء في العديد من القطاعات.
الولايات المتحدة تفرض ضرائب أقل من كندا
يعتمد كل من كندا والولايات المتحدة نظاما ضريبيا تصاعديا يحدد نسب الضرائب حسب مستوى الدخل.
ففي الولايات المتحدة، تصل نسبة الضرائب على أغنى المواطنين إلى 37%، بينما يبلغ الحد الأقصى للضريبة الفيدرالية في كندا 33%.
ومع ذلك، يدفع الكنديون ضرائب أعلى بشكل عام تمول مجموعة واسعة من الخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل العام.
ولهذا، تفرض جميع المقاطعات والأقاليم في كندا ضرائب على الدخل، على عكس بعض الولايات الأمريكية التي لا تفرضها.
كندا تقدم برامج إجازة أمومة أفضل من الولايات المتحدة
تصنف كندا ضمن أفضل عشر دول تقدم إجازة أمومة، في حين لا توجد في الولايات المتحدة أي إلزام فيدرالي لتوفير إجازة مدفوعة.
ويمكن للأسر المنتظرة في كندا الاختيار بين إجازة مدتها 12 شهرا بنسبة 55% من الدخل، أو تمديدها إلى 18 شهرا بنسبة 33% من الراتب فقط.
جودة مياه الشرب في كندا مقارنة بالولايات المتحدة
يتمتع الكنديون بسهولة الوصول إلى مياه نظيفة وصالحة للشرب من صنابير المياه في معظم الأماكن، ويعتادون منذ الصغر على شرب الماء مباشرة من حوض المطبخ.
أما في الولايات المتحدة، فالموقف مختلف، إذ لا تتوفر نفس الجودة في جميع المناطق، وغالبية المطاعم تقدم مياه الشرب فقط في زجاجات معبأة.
وفي النهاية، يعتمد الاختيار بين البلدين على الأولويات الشخصية للفرد، سواء كانت الرعاية الصحية الميسورة والبرامج الاجتماعية في كندا، أو الفرص الأكبر للدخل وسوق العمل الواسع في الولايات المتحدة.