أخبار

المزيد من الكنديين يغادرون البلاد بمعدلات قياسية.. وهذه المقاطعة تتصدر المشهد

تشهد كندا موجة غير مسبوقة من الهجرة إلى الخارج، إذ أظهرت أحدث بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن عام 2025 يسير نحو تحطيم الرقم القياسي المسجل العام الماضي.

ففي عام 2024، غادر أكثر من 118 ألف مقيم كندا، وهو أعلى رقم على الإطلاق.

أما في النصف الأول من عام 2025 وحده، فقد غادر 54,530 شخصا، وهو أعلى عدد يُسجل في هذه الفترة الزمنية، مع الإشارة إلى أن معدلات الهجرة عادة ما ترتفع في النصف الثاني من العام.

لكن هذه الموجة ليست موزعة بالتساوي بين المقاطعات.

كما برزت بريتش كولومبيا بشكل خاص، مسجلة خروجا غير مسبوق، فقد غادر 12,017 شخصا المقاطعة في النصف الأول من العام، أي ما يعادل 22% من إجمالي المهاجرين الكنديين، رغم أن سكانها لا يتجاوزون 13.7% من إجمالي السكان.

وهذا يعني أن سكان بريتش كولومبيا أكثر عرضة بنسبة 61% لمغادرة البلاد مقارنة بمتوسط الكنديين، وبمعدل 211 شخصا لكل 100 ألف نسمة، وهو أكثر من عشرة أضعاف معدل مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، التي سجلت أدنى معدل للهجرة.

وما زالت أونتاريو، تتصدر من حيث الأعداد المغادرة، إذ غادرها 25,604 أشخاص في النصف الأول من 2025، أي 47% من إجمالي المغادرين، وهو معدل أعلى بنحو 20% من المتوسط الوطني، في وقت تمثل فيه المقاطعة 39% من سكان كندا.

أما ألبرتا، فشهدت تراجعا في معدلات الهجرة مقارنة بالعام الماضي، إذ غادرها 6,246 شخصا في النصف الأول من العام، أي 11.5% من الإجمالي، وهو أقل قليلا من حصتها السكانية البالغة 12.1%.

كما سجلت كيبيك أرقاما أقل من المتوقع، إذ لم تتجاوز حصتها من المغادرين 12.5% رغم أنها تمثل أكثر من 21% من سكان البلاد.

وبالنسبة لنيوفاوندلاند ولابرادور، فغادرها 118 شخصا في الفترة نفسها، بمعدل 21 شخصا لكل 100 ألف نسمة.

ويرى مراقبون أن الأزمة المعيشية وارتفاع تكاليف السكن والضبابية الاقتصادية تدفع المزيد من الكنديين للتفكير بالاستقرار خارج البلاد.

وإذا استمر هذا الوضع، فإن عام 2025 قد يسجل الرقم القياسي الأكبر في تاريخ كندا لعدد المهاجرين المغادرين.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى