“سيغير قواعد اللعبة”.. كندا توقع اتفاقا تجاريا ودفاعيا مع إندونيسيا
وقع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، اتفاقيات جديدة في مجالي التجارة والدفاع خلال لقائهما في أوتاوا، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية لتعزيز العلاقات الثنائية.
ويفتح الاتفاق التجاري الشامل الباب أمام تبادل أوسع في قطاعات متعددة مع رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
واعتبر كارني الاتفاق “مغيّرا لقواعد اللعبة”، كونه أول اتفاق ثنائي للتجارة الحرة توقعه كندا مع عضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.
كما ذكر رئيس الوزراء أن الاتفاق، عند تنفيذه بالكامل، سيؤدي إلى خفض أو إلغاء أكثر من 95% من الرسوم الجمركية على الصادرات الكندية إلى إندونيسيا، ما يمنحها أسعارا تفضيلية ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة في السوق الإندونيسي.
وأعلن كارني عن اتفاق دفاعي جديد يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري، والدفاع السيبراني، وحفظ السلام، والتعليم العسكري.
وأضاف أن هذه الخطوة “جزء أساسي من استراتيجية كندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتبعث برسالة قوية بأن كندا وإندونيسيا ملتزمتان بالعمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها”.
وكانت كندا وإندونيسيا قد أنهتا مفاوضاتهما التجارية في نوفمبر الماضي، بعد محادثات بدأت عام 2021.
وتبحث إندونيسيا عن شراكات مع أوتاوا في مجالات الموارد الطبيعية، والمعادن الاستراتيجية، وتقنيات الطاقة النووية.
ويبلغ عدد سكان إندونيسيا نحو 280 مليون نسمة، معظمهم من الشباب، فيما تسعى البلاد إلى تقليل اعتمادها على الاقتصاد الكربوني ومواجهة التهديدات التي تطال تنوعها البيولوجي.
من جانبه، وصف الرئيس سوبيانتو كندا بأنها “قوة غربية مسؤولة وناضجة ورائدة”، لافتا إلى أنها في الوقت نفسه “تُظهر تعاطفا كبيرا مع قضايا الدول النامية”.
وتأتي هذه الاتفاقيات في وقت تسعى فيه كندا لتعزيز حضورها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ عبر التعاون مع دول آسيان، في مواجهة تنامي نفوذ الصين اقتصاديا وأمنيا.
اقرأ أيضا:
- المزيد من الكنديين يغادرون البلاد بمعدلات قياسية.. وهذه المقاطعة تتصدر المشهد
- ميتا تعلن عن تفعيل “حسابات المراهقين” على فيسبوك وماسنجر عالميا
