أسعار البنزين تتراجع في كندا.. إليك أسباب الهبوط وتوقعات المرحلة المقبلة

شهد الكنديون في الأيام الأخيرة انخفاضا ملحوظا في أسعار البنزين، مع توقعات بأن تتراجع أكثر خلال الأسابيع المقبلة، مدفوعة بعوامل موسمية، وزيادة إنتاج النفط عالميا، وإلغاء ضريبة الكربون على المستهلكين في أبريل الماضي.
وأوضح باتريك دي هان، رئيس تحليل قطاع النفط في موقع GasBuddy، أن متوسط السعر الوطني تراجع بأكثر من أربعة سنتات للتر خلال الأسبوع الأخير ليصل إلى نحو 137.3 سنتا.
وسجلت كيبيك أكبر انخفاض بلغ خمسة سنتات، تلتها نوفا سكوشيا بـ 4.7 سنت، في حين ارتفعت الأسعار قليلا في نيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد.
كما أشار دي هان إلى أن بريتش كولومبيا قد تشهد تراجعا إضافيا يتراوح بين خمسة وعشرة سنتات للتر خلال الفترة المقبلة.
ويرجع انخفاض الأسعار بشكل رئيسي إلى زيادة المعروض النفطي من دول عدة بينها كندا والولايات المتحدة والسعودية ودول “أوبك+”، إضافة إلى التحول الموسمي إلى وقود الشتاء الأرخص إنتاجا لاحتوائه على نسبة أكبر من البيوتان منخفض التكلفة.
ويؤدي ذلك عادة إلى خفض الأسعار بنحو خمسة سنتات للتر بين سبتمبر وأبريل.
كما ساهم قرار الحكومة الفيدرالية بتعليق ضريبة الكربون في إبريل الماضي في تراجع فوري للأسعار.
وبحسب دي هان، فإن متوسط سعر البنزين في كندا حاليا أقل بعشرة سنتات للتر مقارنة بالعام الماضي، رغم أن ضريبة الكربون التي كانت تضيف 17 سنتا للتر آنذاك قد أُلغيت.
ورغم أن هذه العوامل الموسمية متوقعة كل عام، فإن عام 2025 قد يشهد هبوطا أكبر.
فقد سجلت أدنى أسعار هذا العام في إبريل عند أقل من 1.30 دولار للتر، ويرجح أن تعود الأسعار إلى ما دون هذا المستوى مع إمكانية وصولها إلى 1.25 دولار أو حتى 1.20 دولار للتر، إذا لم تقع أحداث جيوسياسية أو اضطرابات كبرى.
لكن الخبراء يحذرون من أن موسم الأعاصير ما يزال مستمرا، وأن أي توقف في عمل المصافي جراء أحوال الطقس العنيفة قد يعرقل هذا التراجع.
وفي حال مرور الموسم دون أزمات، قد تنخفض أسعار البنزين في كندا بمقدار 10 سنتات إضافية للتر مع حلول عيد الشكر.
اقرأ أيضا:
- “سيغير قواعد اللعبة”.. كندا توقع اتفاقا تجاريا ودفاعيا مع إندونيسيا
- المزيد من الكنديين يغادرون البلاد بمعدلات قياسية.. وهذه المقاطعة تتصدر المشهد