كارني يدعو إلى تحرك سريع بعد التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة

دعا رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إلى تنفيذ سريع للمرحلة الأولى من اتفاق السلام الذي اقترحته الولايات المتحدة بين إسرائيل وحمـاس، وذلك بعد الإعلان مساء يوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق أولي بين الطرفين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إفراج حمـاس عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه.
ووجه كارني تهنئته إلى ترامب وإلى ممثلي مصر وقطر وتركيا لدورهم في التوصل إلى هذه الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب.
كما كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “أشعر بالارتياح لأن الرهائن سيلتقون قريبا بعائلاتهم مجددا، بعد سنوات من المعاناة الشديدة، يبدو أن السلام أصبح أخيرا ممكنا”.
وأضاف: “كندا تدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع لجميع البنود المتفق عليها والعمل من أجل سلام عادل ودائم”.
وهنأ زعيم حزب المحافظين بيير بواليفر الرئيس الأمريكي على ما وصفه بـ”الإنجاز التاريخي نحو سلام يمتد لأجيال”، قائلا في منشور: “نأمل وندعو لعودة جميع الرهائن وإنهاء هذه الدماء حتى ينعم الجميع بسلام دائم”.
كما قال كارني في وقت سابق يوم الأربعاء إنه تواصل مؤخرا مع شخصيتين محوريتين في خطة السلام الأمريكية، وهما رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وجاريد كوشنر صهر ترامب.
وخلال كلمته أمام قمة مجموعة أوراسيا لعام 2025 حول العلاقات الكندية الأمريكية، أوضح كارني أنه تحدث معهما خلال الساعات الـ 48 الماضية.
وأردف قائلا: “نحن في كندا نعمل عن كثب مع القوى الخليجية والعربية في المنطقة، بشكل مكمّل لجهود الولايات المتحدة في إطار خطة الرئيس المؤلفة من 20 نقطة للسلام”.
وأكد أنه تواصل شخصيا مع كوشنر وبلير لتنسيق دعم كندا للخطة مع تقدمها.
وكان ترامب قد أعلن خطته الأسبوع الماضي، وتتضمن وقف إطلاق نار، وتبادلا للأسرى بين حمـاس وإسرائيل، وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ونزع سلاح حمـاس، وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف هيئة دولية.
وأوضح ترامب أن بلير سيكون عضوا في “مجلس السلام” الذي سيُشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما يتولى كوشنر دور أحد مبعوثي الرئيس في المفاوضات.
ورغم هذا، ما زال هناك خلاف جوهري يتعلق بمصير حكم غزة بعد انتهاء الحرب.
ففي حين استبعدت إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية وغربية أي دور لحماس في حكم القطاع، أكدت الحركة أنها لن تتخلى عن إدارة غزة إلا لحكومة تكنوقراط فلسطينية بإشراف السلطة الفلسطينية وبدعم من الدول العربية والإسلامية، رافضة أي دور لبلير أو لحكم أجنبي.
أما الدول العربية المؤيدة للخطة فتصر على أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع.
اقرأ أيضا:
- هل يحق لك الحصول على منحة الجنسية الكندية الاستثنائية؟ إليك الشروط
- يتحدث “لغة الحب” الخاصة بترامب.. حاكمة ألبرتا تشيد برئيس وزراء كندا