أخبار

اضطرابات في الجو؟.. المسافرون الكنديون يواجهون تأخيرات بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي

حذر خبراء الطيران من احتمال تأخر الرحلات الجوية وإلغائها خلال عطلة عيد الشكر في كندا، نتيجة الإغلاق الجزئي المستمر للحكومة الأمريكية الذي دخل يومه السادس، وسط شلل سياسي في واشنطن.

ويُتوقع أن تؤثر الأزمة في الحركة الجوية على المسافرين الكنديين، سواء على الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة أو العابرة لأجوائها نحو وجهات أخرى، مثل المكسيك.

فقد شهد مطار Burbank في ولاية كاليفورنيا، يوم الاثنين، خللا كبيرا حين تُركت الطائرات لعدة ساعات من دون مراقب جوي، واضطر الطيارون في المنطقة إلى التنسيق فيما بينهم لتفادي الحوادث.

ومنذ ذلك الحين، حذر الخبراء من أن هذا الخلل قد يتوسع ليشمل مطارات في الساحلين الشرقي والغربي.

من جانيه، قال جون غراديك، المحاضر في قسم سلاسل الإمداد والطيران بجامعة ماكغيل في مونتريال: “المسافرون الكنديون المتجهون إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة سيشعرون بتأثير هذه الأزمة في مراقبة الحركة الجوية، وستتأخر رحلاتهم تماما كما يحدث مع شركات الطيران الأمريكية”.

وتابع: “إذا كانت الخطوط الكندية تسيّر عشر رحلات يوميا إلى Newark وخمسا إلى شيكاغو، فكلها ستتأخر، إذ لا تُمنح أولوية خاصة للطائرات الكندية”.

ويعاني قطاع الطيران الأمريكي من نقص حاد في عدد المراقبين الجويين، وحذر الاتحاد النقابي الذي يمثلهم من أن الإغلاق الحكومي سيزيد الضغط عليهم.

وخلال إغلاقات سابقة، اضطر بعض المراقبين للعمل في وظائف جانبية لتغطية نفقاتهم.

كما ذكر غراديك: “الأمر بدأ من Burbank، لكنه توسع تدريجيا ليؤثر على مطارات عديدة في البلاد”.

وأضاف: “بعض المراقبين يقررون ببساطة عدم الذهاب إلى العمل لأنهم لا يتقاضون رواتبهم، فيتفرغون لأعمال أخرى لتأمين احتياجات أسرهم”.

وتقدر وزارة النقل الأمريكية أن البلاد تعاني حاليا نقصا يقارب ثلاثة آلاف مراقب جوي، مشيرة إلى أن تدريب دفعة جديدة منهم يحتاج إلى ما بين 24 و30 شهرا، ولا يتجاوز عدد المتخرجين نصف المسجلين عادة.

بدورها قالت مؤسسة “NAV Canada” المسؤولة عن خدمات المراقبة الجوية في كندا، لغلوبال نيوز إنها لا تتوقع أي اضطرابات داخل المجال الجوي الكندي خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.

لكنها ذكرت أنها تتابع عن كثب أي تأثير محتمل على الرحلات العابرة للحدود.

وأضافت: “ننصح الركاب بالتواصل مع شركات الطيران لمعرفة حالة رحلاتهم، وسنواصل التنسيق مع مزودي خدمات المراقبة الجوية في الدول المجاورة لضمان إدارة آمنة وفعالة لحركة الطيران داخل الأجواء الكندية”.

وأشار غراديك إلى أن بعض المسافرين الكنديين قد يتأثرون حتى من دون التوقف في الولايات المتحدة.

وأوضح: “من يسافر من كالجاري إلى كانكون أو من تورنتو إلى أكابولكو سيعبر الأجواء الأمريكية، وبالتالي قد يتعرض أيضا للتأخير”.

ويخشى أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تعكير خطط آلاف الكنديين خلال واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحاما في العام، بينما لا تزال نهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي غير واضحة.

يُذكر أن أطول إغلاق حكومي شهدته الولايات المتحدة وقع خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، واستمر 35 يوما بين ديسمبر 2018 ويناير 2019، حين أدت الأزمة إلى ضغوط مشابهة على المراقبين الجويين وتسببت بتأخيرات واسعة في الرحلات.

ويختتم غراديك قائلا: “نشهد تكرارا للمشهد ذاته بعد ست أو سبع سنوات، ونعرف كيف سينتهي الأمر… بالكثير من الفوضى والشكوى من تأخر الطائرات”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى