أخباردراسة

بــ 642 ألف طالب: كندا تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في جذب الطلاب الدوليين

تحتل كندا الآن المرتبة الثالثة عالمياً في جذب الطلاب الدوليين إليها، حيث يبلغ عدد الطلاب الدوليين فيها 642 ألف طالب.

ووفقاً لبيانات وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا (IRCC)، زاد عدد الطلاب الدوليين في كندا بنسبة 13 في المائة في عام 2019 مقارنة بالعام السابق.

كما أشارت اليونسكو، إلى وجود أكثر من خمسة ملايين طالب دولي الآن على مستوى العالم، مقارنة بحوالي مليوني طالب في عام 2000.

وفي كندا، لم يبق أمام الكليات والجامعات الكندية سوى توظيف المزيد من الطلاب الدوليين من أجل إعالة أنفسهم ماليا.

فركود النمو بين الطلاب المولودين في كندا الذين يدخلون الكليات والجامعات (الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما) على مدى العقد الماضي يعود إلى انخفاض معدل المواليد في كندا.

وفي حين نما عدد سكان كندا بنسبة 11 في المائة على مدى العقد الماضي، فإن الفئة العمرية بين 18-24 نمت فقط بنسبة 4 في المائة.

وعلى هذا النحو، تحتاج المؤسسات الكندية إلى إيرادات من الطلاب الـدوليين لتعويض هذا النقص.

أونتاريو أكبر المستفيدين من الطلاب الـدوليين في كندا

ففي عام 2019، استضافت حوالي 48 في المائة من الطلاب الدوليين في كندا،أي ما يقرب من 307.000 طالب.

وتأتي بريتش كولومبيا في المرتبة الثانية، حيث تضم 23 في المائة من الطلاب الدوليين في كندا، حوالي 145 ألف طالب.

وكيبيك في المرتبة الثالثة، مع نسبة 14 في المائة من مجموع الطلاب الـدوليين في كندا، مع 87 ألف شخص.

كما يوجد في مانيتوبا ونوفا سكوشا عدد كبير من الطلاب الدوليين، مع حوالي 19 ألف طالب دولي في كل مقاطعة.

وشهدت جزيرة الأمير إدوارد أقوى نمو للطلاب الدوليين على مدار العقد الماضي، حيث نما عدد الطلاب الدوليين فيها إلى حوالي خمسة أضعاف منذ عام 2010.

و34 في المائة من الطلاب الدوليين في كندا يأتون من الهند، وحوالي 56 في المائة من الطلاب الدوليين في كندا يأتون من الهند والصين معاً.

حيث تبلغ نسبة الطلاب الهنود ثلث الطـلاب الدوليين في كندا.

ونظرا لتمتع عدد كبير من الطلاب الهنود بمستويات عالية من الكفاءة في اللغة الإنجليزية، فإن لدى الهند العديد من الطلاب الدوليين المؤهلين للبرامج التي تقدمها المؤسسات التعليمية الكندية.

وقد ساهم ذلك في زيادة عدد الطلاب الهنود في كندا بمقدار أربعة أضعاف تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية.

كما استفاد الطلاب الهنود من برنامج Student Direct Stream التابع للحكومة الفيدرالية، والذي يقدم تصريحات الدراسة لمواطني الهند، وكذلك الصين والفلبين وفيتنام وباكستان والسنغال والمغرب.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية، حيث تمثل 22 في المائة من الطلاب الدوليين في كندا.

ولقد ظل عدد الطلاب الصينيين في كندا في حالة ركود خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تفوقت الهند على الصين بعدد طلابها في عام 2018.

وهناك عدة أسباب محتملة للركود، أحدها هو أن النمو الاقتصادي القوي للصين يشجع طلابها على البقاء في الوطن.

أما أفضل 10 دول مصدرة للطلاب الدوليين في كندا هي كوريا الجنوبية وفرنسا وفيتنام والولايات المتحدة الأمريكية وإيران والبرازيل ونيجيريا.

يوجد في الولايات المتحدة حالياً ما يقدر بنحو 1.1 مليون طالب دولي، حيث تحتل بذلك المرتبة الأولى في عدد الطلاب الدوليين.

وعلى الرغم من المخاوف من أن السياسات التي يسنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تثني الـطلاب الدوليين عن الدراسة في الولايات المتحدة، إلا أن البلاد لا تزال تفتخر بالعديد من أفضل الجامعات في العالم، والتي لا تزال تمثل نقطة جذب رئيسية للطلاب الدوليين.

وتحتل أستراليا المرتبة الثانية عالميا، مع ما يقرب من 700 ألف طالب دولي.

ومع 642 ألف طالب دولي تحتل كندا المرتبة الثالثة عالمياً، متقدمة على كل من الصين والمملكة المتحدة.

لماذا تجذب كندا الطـلاب الدوليين؟

تُظهر الأبحاث التي أجراها المكتب الكندي للتعليم الدولي (CBIE) أن الطلاب الدوليين يختارون كندا بسبب جودة التعليم القوية في البلاد، فضلاً عن سمعتها كمجتمع متسامح ومتعدد الثقافات.

وأبلغ حوالي 60 في المائة من الطلاب الدوليين مكتب CBIE، أنهم مهتمون بأن يصبحوا مقيمين دائمين في كندا بعد دراستهم.

وتسمح كندا للطلاب الدوليين بالعمل أثناء الدراسة، ثم يحصلون على تصريح عمل بعد التخرج لاكتساب خبرة العمل الكندية، ثم يقدمون لهم أكثر من 80 برنامج هجرة من الدرجة الاقتصادية للاختيار من بينها.

وبينما يدفع الطلاب الدوليون رسوما أعلى من الطلاب الكنديين، فإن نفقاتهم الإجمالية في كندا أقل مما هي عليه في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن قيمة الدولار الكندي أقل من الدولار الأمريكي والجنيه الأسترليني واليورو.

22 مليار دولار وأكثر من 170 ألف وظيفة بفضل الطـلاب الدوليين في كـندا

تشير تقديرات الحكومة الكندية إلى أن الطـلاب الدوليين يساهمون بنحو 22 مليار دولار سنويا في اقتصاد البلاد ويساعدون في إشغال أكثر من 170 ألف وظيفة.

إلى جانب هذا التأثير الكبير، من المقرر أن يكون للطلاب الدوليين تأثير أكبر على الاقتصاد الكندي في العقود القادمة بفضل برامج هجرة عديدة مثل Express Entry، وغيرها من البرامج الفيدرالية مثل Atlantic Immigration Pilot، وكذلك برنامج المرشح الإقليمي (PNP).

حيث تتميز هذه البرامج بمنح نقاطا إضافية للطلاب الدوليين .

وهذا يرجع إلى أبحاث الحكومة الفيدرالية التي تظهر أن الطلاب الدوليين الذين يصبحون مهاجرين لهم تأثيرات إيجابية للغاية في الاقتصاد الكندي.

وعلى هذا النحو، يحصل عدد أكبر من الطـلاب الدوليين على إقامة دائمة.

فبالإضافة إلى مساهمتهم السنوية البالغة 22 مليار دولار، فإن الطلاب الدوليين الذين يبقون في كندا بشكل دائم سيساعدون في دفع عجلة النمو الاقتصادي كعمال ومستهلكين لعدة عقود مقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!