أخبار

طبيب كندي بعد زيارته للصين : العالم ليس مستعداً

كندا بالعربي: أشار طبيب كندي بارز عاد للتو من مهمة في الصين لدراسة تفشي فيروس كوورونا الجديد إلى أن العالم ليس مستعداً لهذا الوباء بشكل جيد.

وقد تحدث الدكتور بروس إيلوارد عالم الأوبئة ومساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية Who في جنيف عن زيارته الأخيرة للصين حيث كان قائداً لفريق من الخبراء قاموا بدراسة تفشي هذا الفيروس الذي أصاب 77600 شخصاً وقتل 2600 آخرين.

وكان الفريق الطبي مؤلفاً من 13 خبيرا دولياً و12 شخصاً من الرعاية الصينين، وقد سافروا إلى بكين ومقاطعة Guangdongو مدينة ووهان مركز اندلاع المرض، لقياس مدى فاعلية التدابير الصحية التي تقوم به الصين لرعاية المصابين ومنع الانتشار المتزايد لهذا المرض,

وبعد زيارته لمئات العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسؤولين الحكومين والمتطوعين في جميع أنحاء البلاد، قال إيلوارد أن فريقه قال أن الصين نجحت في تقليل عدد الحالات الحديدة بشكل قوي، ورأى أن الصين تمكنت من تقييد حركة الأشخاص بشكل جيد جداً، واستجابت بنجاح لهذه الفاشية من خلال اتباع نهج مصمم لمختلف المناطق كي لا تستنفذ مواردها.

وقال أن أكثر الأشياء التي أذهلته خلال زيارته للصين هو طريقة العمل الجماعي المذهل في الصين، وقال: “لقد تحدثنا إلى مئات الأشخاص في الفنادق، القطارات، الطائرات ووجدنا أنهم جميعاً شاركوا هذا الشعور في المسؤولية وشعروا بأنه يجب عليهم العمل معاً لتجاوز هذه المحنة، وفي ووهان على وجه الخصوص، لاحظت كيف يعمل الناس معاً لمحاربة هذه الفاشية، فأنت تشعر بذلك عندما تقود سيارتك في جوف الليل فتبدو هذه المدينة وكأنها مدينة أشباح، في الوقت الذي يعيش خلف كل نافذة من نوافذ المباني أشخاصاً وجدوا أنه من الأفضل بقاءهم في المنزل ريثما يتم تجاوز هذه المحنة”.

وبما أن الصين تتعامل مع انتشار COVID-19 داخل حدودها، فإن بقية العالم يتعامل مع أعداد متزايدة من الحالات التي ظهرت منذ اكتشاف الفيروس قبل ثمانية أسابيع.

ففي كوريا الجنوبية، تم تسجيل 1000 حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس في حين سجلت اليابان 860 حالة ، معظمها نشأ على متن سفينة سياحية تحولت إلى ميناء هناك في بداية فبراير.

وفي أماكن أخرى، أبلغت السلطات الإيرانية عن 15 حالة وفاة بسبب المرض حتى الآن، وأصبحت إيطاليا مركزاً لأكبر انتشار في أوروبا مع ما يقرب من 300 حالة، أما في أمريكا الشمالية فقد أكدت الولايات المتحدة تسجيل 53 حالة وأبلغت كندا عن 11 حالة.

وقال إيلوارد في هذه المرحلة ،أجد أن بقية العالم “ببساطة ليس مستعداً لتفشي COVID-19 داخل حدوده”، وقال إنه يتعين على الدول بالفعل زيادة سعة مستشفياتها من الأسرة، وزيادة أجهزة التنفس الصناعي وإمدادات الأوكسجين ، ووضع خطة للحجر الصحي ، وتقييم قدرات المختبرات الخاصة بها، حيث يتوجب على بقية العالم التعلم من تجربة الصين في التعامل مع تفشي الفيروس.

وقال “في هذه المرحلة ، يحتاج العالم إلى الالتزام بتجربة الصين، والعمل للوصول إلى ما فعلته الصين الذين كانوا حريصين جداً على إنهاء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!