جاستن ترودو يدعو الكنديين للبقاء في منازلهم خوفاً من تفشي فيروس كورونا

كندا نيوز – طلب رئيس الوزراء جاستن ترودو من جميع الكنديين التزام منازلهم واتباع إرشادات الصحة العامة، محذراً أنه سيتخذ تدابير صارمة إذا لم يتوقف الناس عن الانخراط في سلوك يعرض الأرواح للخطر.

ومع انتشار صور لبعض الأشخاص الذين يتجمعون في الحدائق وعلى الشواطئ وضمن حفلات دون أخذ جميع التحذيرات بعين الاعتبار قال ترودو: “هذه المظاهر مثيرة للقلق لأن هؤلاء الأشخاص لا يعرضون أنفسهم للخطر فقط بل يعرضون الجميع للخطر، خاصة المسنين وغيرهم من الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة”.

وقال: “رأينا صوراً على الإنترنت لأشخاص يعتقدون أن الفيروس لن يقهرهم، وأنا سأقول لهم أنهم مخطئون وإن تصرفهم خاطئ”.

لذا يطلب ترودو من الجميع البقاء في المنزل، والالتزام بجميع القواعد المفروضة لأن لا شيء سيخرج الجميع من هذه المحنة سوى الالتزام والحرص، وقد حث ترودو الكنديين على اتباع توصيات مسؤولي الصحة العامة من غسل لليدين وممارسة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل، وتجنب السفر غير الضروري، والعزلة الذاتية في الحالات التي يكون فيها أعراض ما.

وقال ترودو واصفاً مسؤولي الصحة: “علينا أن نثق بهم وعلينا أن نصغي لهم”.

وتأتي تصريحات ترودو في الوقت الذي تطلق فيه الحكومة الفيدرالية حملة إعلانية بقيمة 30 مليون دولاراً لرفع مستوى الوعي حول تدابير وقف انتشار العدوى، وسيتم عرض الإعلانات لنهاية شهر مارس وحتى أبريل على جميع محطات التلفزيون ومحطات الإذاعة الكندية في جميع أنحاء البلاد، وكذلك في المنافذ المطبوعة الوطنية والإقليمية والمحلية.

وفي الإعلانات يتم تذكير الكنديين بأهمية الالتزام بالإجراءات الجديدة للحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف العبء على نظام الرعاية الصحية، وإلى الآن يوجد أكثر من 1550 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و20 حالة وفاة على الأقل في كندا.

وفي حديثه خارج مقر إقامته في Rideau Cottage قال ترودو أنه سيطلق برنامج بقيمة 5 مليار دولاراً لدعم المزارعين، إضافة إلى تمويل جديد بقيمة 192 مليون دولاراً لتطوير وإنتاج لقاحات لإيقاف انتشار الفيروس.

ولا يزال جاستن ترودو إلى الآن في عزلة ذاتية بعد أن تم الإعلان عن إصابة زوجته بفيروس كورونا، وأعلنت كل مقاطعة أو إقليم في كندا إما حالة الطوارئ أو حالة طوارئ صحية عامة، ولكن حتى الآن لم تلجأ الحكومة إلى قانون الطوارئ العام الذي سيمنح الحكومة سلطات واسعة لفرض الحجر الصحي ووقف الحركة.

وقد تحدث جاستن ترودو مع رئيس الوزراء الإثيوبي لمناقشة الوضع، ومن المتوقع أن يتحدث قريباً مع رئيس الوزراء الياباني، ومع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم قررت اللجان المسؤولة عن مشاركة كندا في الألعاب الأولومبية التي من المفترض أن تقام في الصيف بأنها لن ترسل أي رياضي إلى طوكيو.

وبدورها قالت وزيرة الصحة باتي هاجدو أن الحكومة تدرس خيار فرض عقوبات مالية وجنائية على المسافرين الذين لا يتبعون نصائح الحكومة.

وجدير بالذكر أن قانون الحجر الصحي الذي تم تحديثه في كندا في عام 2005 بعد تفشي السارس، يمنح وزير الصحة تحديد مناطق للحجر الصحي، وفرض غرامة أو سجن المسافرين الذين يخالفون القوانين المفروضة.

كما أعلن ترودو عن حزمة مساعدات بقيمة 82 مليار دولاراً تتضمن 27 مليار دولاراً للدعم المباشر و55 ملياراً لمساعدة الكنديين الذين تضرروا كثيراً بهذه الجائحة.