أخبار

كورونا : دولة لم تسجل أي إصابة.. يستخدم سكانها جوز الهند لحماية أنفسهم!

اخبار كندا- في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم من جائحة فيروس كورونا، تم الكشف عن مستعمرة بريطانية سابقة في منطقة المحيط الهادئ، كواحدة من 13 دولة في العالم تمكنت من البقاء خالية من الفيروسات التاجية.

وتعد كيريباتي واحدة من أفقر وأبعد المناطق في جميع بلاد العالم ويبلغ عدد سكانها 116000 نسمة فقط، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر.

وتبلغ مساحة الجزر الإجمالية 800 كم مربع، واستقلت عام 1979، وتوفر كل ما يلزم للوجود في الجزيرة، من خشب للقوارب والمباني، وقش للأسقف والأرضيات، وألياف للحبال والقماش.

وتتميز الجزيرة بوجود أشجار جوز الهند في كل مكان، ويعرف هناك باسم ميموتو، ويوفر لأهالي الجزيرة الترطيب والتغذية، ولكن يُزعم الآن أنه مفتاح الحالة الخالية من الفيروسات التاجية في الجزيرة.

وكشف روتي تيانايرا مدرس مدرسة ابتدائية في تاراوا ، عاصمة الجزيرة أن الأهالي يستخدمون جوز الهند لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، لما يحتويه من عناصر غذائية غنية مثل فيتامين سي و أ .

وتابع:”كان أسلافنا يأكلون جوز الهند المبشور والنوني، وهي فاكهة محلية، معروفة بطعمها اللاذع ولكنها شهيرة بفوائدها الصحية، أما الإفطار فهو عبارة عن عصير جوز الهند المخمر، لقد كانوا أقوياء بلا مرض”.

وأكد أحد سكان الجزيرة أنه يتم استخدام هذه الفاكهة كدواء لتقوية المناعة، ويتم بيعها في كل مكان في الطريق، حيث يفوق عدد جوز الهند، عدد سكان الجزيرة.

ومن ناحية أخرى، نفى ريمون أحد الصحفيين المحليين في الجزيرة حقيقة أن جوز الهند هو دواء مناعي للوقاية من فيروس كورونا، مشيرا إلى وجود شائعات أن مشروب الكافا يمكن أن يحارب فيروس كورونا.

وأوضح أن الكافا هو مشروب مثل الخمر ولكن معتدل عنه قليلا، ويمكن أن يصبح أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض معدي في حالة إقامة حفل سكر مشترك، من وعاء واحد يتم فيه غمس الكؤوس، ثم شربها وغمسها مرة أخرى.

وأضاف ريمون أن الحكومة ليس لديها سياسة لوسائل التواصل الاجتماعي، لذلك من الصعب السيطرة على المصدر الذي يحصل فيه الناس على معلوماتهم، مضيفا أن هناك مصدران رسميان فقط للمعلومات حول فيروس كورونا في الجزيرة، وهي نشرات صحفية من وزارة الصحة ومكتب الرئيس، ولكن الناس يتشاركون ما يعتقدون أنه صحي.

وفي السياق ذاته، نفت إحدى سكان الجزيرة وتدعى السيدة تيانارا، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من نشر مقطع فيديو لرمي جثث في البحر وزعم أنها من كيريباتي.

وأوضحت أنه انتشرت شائعة أخرى أثارت الخوف والصراع بعد وصول أجنبي مريض على الأرض من سفينة زائرة، مما أشعل مزاعم كاذبة بأنهم مصابون بالفيروس التاجي.

وأضافت أن طبيعة التربة على الجزيرة تمنعهم من زراعة بعض المحاصيل وتربية الماشية عليها، مما يجعل البحر هو مصدهم الأساسي للبروتين.

وأشار الصحفي في الجزيرة إلى أنه تم نقل أحد أفراد الطاقم الروسي المريض إلى الشاطئ بعد وصول سفينته إلى الجزيرة، وكانت لديه مشكلة في الرئة، وبدأ شخص يقول أن هذا الرجل مصاب بالفيروس التاجي ، وبدأ الناس في نشر هذه الشائعات، مما أدى إلى إغلاق بعض المدارس، وقيام الآباء الآخرين بسحب أطفالهم منها.

وانتشر الذعر إلى منطقة بيتيو في تاراوا ، حيث يوجد الميناء الرئيسي محل نقل البحار إلى المستشفى، وتعد تلك المدينة واحدة من أكثر المجتمعات اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، حيث تشير أرقام تعداد عام 2015 إلى 17،330 شخصًا يعيشون على 1.54sq km من الأرض، مما يجعلها مشابهة بشكل كبير مع دلهي وكلكتا ولكن بدون المباني الشاهقة، وسيكون من الصعب ممارسة مستويات عالية من النظافة والتباعد الاجتماعي.

وقال الصحفي ريمون:”إن أنظمة الرعاية الصحية لدينا ليست جيدة مثل تلك الموجودة في البلدان النامية المحيطة بنا، بين الحين والآخر لدينا تفشي الإسهال أو الأنفلونزا الشائعة وحتى أنها تشكل ضغطا علينا، ولكن على الأقل لدينا أدوية لذلك ونعرف كيف نعالجها، ولكن مع الفيروس التاجي، مما رأيناه دوليًا ، فإنه سيقضي علينا”.

وأرسلت كيريباتي عينة اختبار البحار الروسي إلى استراليا، للتأكد من إصابته بفيروس كورونا أم لا، ومن المتوقع إرسال النتائج بعد أسابيع، وبناءًا عليه تم إيقاف جميع الرحلات الدولية إلى كيريباتي.

ويعد حظر الرحلات الجوية الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على كيريباتي آمنة حتى لو تسببت في مشاكل لبلد يعتمد بشدة على السلع المستوردة، وعلى الرغم من ذلك،
وهناك دولتان فقط يمكن من خلالها السفر إلى كيريباتي، إحداها هي ناورو، وهي جمهورية صغيرة ذات جزيرة واحدة يبلغ عدد سكانها أقل من 13000 نسمة، وتعتمد على قليل من الأعمال التجارية الدولية والحد الأدنى من السياحة، كما أنها خالية من فيروس كورونا، والأخرى هو فيجي التي أبلغت عن 18 حالة إصابة بفيروسات تاجية حتى 6 مايو.

ولكن لا تزال سفن الشحن تصل إلى تاراوا ، وهذا النمط من النقل هو بطبيعة الحال أطول بكثير من الشحن الجوي ، وفي حالة الطوارئ الطبية، يجب على أفراد الطاقم البقاء في البحر لمدة 14 يومًا قبل الاقتراب من الميناء ، مما يؤدي إلى مزيد من تباطؤ انتشار المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!