TRENDINGأخبار

هذا ما يمكن أن تتعلمه كندا من تجارب الدول التي رفعت القيود

اخبار كندا – مع تحرك كندا لتخفيف بعض القيود المفروضة بسبب وباء كورونا، يقترح الخبراء الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتجنب تفشي جديد للمرض في البلاد.

حيث رفعت دول مثل كوريا الجنوبية وألمانيا بعض القيود وواجهت انتكاسات، لكنها على الرغم من ذلك فعلت بعض الأمور بشكل صحيح.

وتوضح تجارب هذه الدول، أن تخفيف التدابير يمكن أن يؤدي إلى تفشي جديد للمرض وإعادة لفرض القيود إذا لم يتم القيام بالأمر بالشكل الصحيح، ويتم ذلك من خلال إجراء المزيد من اختبارات الكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى تتبع وعزل الحالات قبل إتمام عملية إعادة الفتح.

كوريا الجنوبية

في هذا السياق، شهدت كوريا الجنوبية سرعة في تسوية المنحني البياني للإصابات، وركزت على إجراء المزيد من الاختبارات مع تتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع المصابين لعزلهم.

وأدت هذه الإجراءات إلى نتائج جيدة في السيطرة على المرض، لكن مجموعة الحالات الأخيرة التي شهدها الملهى الليلي في منطقة Seoul أثارت التساؤل فيما إذا كانت قرارات الدولة في رفع القيود سابقة لأوانها.

ونتيجة لذلك حدد المسؤولون 10905 شخصاً كانوا في منطقة Itaewon التي حدث فيها تفشي الحالات الجديدة، وأجروا اختبار الكشف عن الفيروس ل 7272شخصاً، بما في ذلك أسر وزملاء العاملين في النادي، ولا يزال هناك 1982 حالة معلقة، كما أمر عمدة Seoul إغلاق حوالي 2100 ملهى ليلي وبار في المنطقة.

وبحسب مسؤلي الصحة فإن أكثر من 100 إصابة جديدة تتعلق بفشي المرض في Itaewon، مما زاد المخاوف من حدوث موجة تفشي جديدة للوباء في كوريا الجنوبية.

مقارنة كندا بكوريا الجنوبية

وقد علق Raywat Deonandan على هذا الحدث، وهو الأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا وأخصائي علم الوبائيات في الصحة العالمية، أنه وعلى الرغم من هذا الحادث المؤسف إلا أن البلاد تمكنت من السيطرة على الوضع من خلال تعقب الأشخاص المصابين والتعامل مع هذه الفاشية لمنعها من التحول إلى وباء جديد.

وأشار إلى أن كندا لم تقدم حتى الآن أي طريقة لتعقب الأشخاص كما في كوريا الجنوبية، وستكون في حيرة في حال حدث فيها وضع مماثل، وقد تضطر إلى فرض حالة الطوارئ الصحية العامة على كل السكان بدلاً من منطقة محددة.

المانيا

أما بالنسبة لألمانيا، فقد ركزت جهودها على إجراء اختبارات مكثفة، ونتيجة لذلك انخفض أعداد الإصابات اليومية خلال الأسابيع الأخيرة.

وقد حققت البلاد هدفها في إجراء أكثر من 100 ألف اختباراً يومياً أواخر الشهر الماضي، وعلى الرغم من بعض الانتقادات، فقد أجرت بعض الإحصاءات بناء على هذه الاختبارات في وقت سابق لأوانه، وأعلنت أن الإصابات قد انخفضت يومياً إلى أقل من ألف، وذلك قبل رفع بعض القيود.

وعلى الرغم من رفع بعض القيود في ألمانيا على المدارس والمتاجر، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي إنه سيتم استخدام حالة الطوارئ إذا حدثت زيادة كبيرة في الإصابات بالفيروس في أي مكان في البلاد.

وتمتلك ألمانيا الآن رقماً يسمى RT، وإن كان هذا الرقم أكبر من واحد، فهذا يعني أن كل فرد مصاب سينقل الفيروس لأكثر من شخص واحد، ويعتقد أن البلدان التي يمكنها إبقاء Rt أقل من واحد سيمكنها أن تقلل من انتشار الفيروس، وهذا يعني أنها قد تكون في وضع أفضل لإعادة فتح اقتصادها.

ولكن في ألمانيا مع ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من واحد، فهناك قلق متزايد من أن تكون ألمانيا قد اتخذت إجراءات الفتح بسرعة كبيرة.

مقارنة كندا بألمانيا

أما بالنسبة لكندا، يقول الدكتور Isaac Bogoch، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى تورنتو العام، أن هذا الرقم في كندا يختلف على أساس يومي، وحتى إن بقي أقل من واحد، فهناك تدابير أخرى يجب القيام بها لإعادة فتح البلاد بأمان.

وأكد أنه من الممكن رفع القيود في كندا مع إعلام الكنديين بالإجراءات الواجب الالتزام بها، ولكن بالطبع إن حدثت فاشيات جديدة، فقد تضطر سلطات الصحة العامة إلى التراجع، كما حدث في كوريا الجنوبية وألمانيا.

جدير بالذكر أن عدد الإصابات اليومية قد انخفض في كندا بشكل ملحوظ منذ بدء الوباء وحتى الآن، وقد كانت نتائج الالتزام بالتباعد الاجتماعي إيجابية، لكن مع ذلك لم ينخفض المنحني البياني للإصابات بعد.

وأكد Deonandan إن المنهج الوحيد الذي يناسب الجميع، إجراء المزيد من الاختبارات وتتبع الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع المصابين، على الرغم من أن ما نجح في البلدان الأخرى قد لا ينجح في كندا بالضرورة.

وأضاف في حين أن الكنديين قد يكونوا متقبلين أكثر للالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي، لكنهم قد يكونوا أقل ميلاً للسماح بالمراقبة المكثفة من خلال الاتصال الرقمي كما حدث في كوريا الجنوبية.

أخيراً أكد ترودو إن كندا ستكون حذرة للغاية بشأن تخفيف القيود في كافة المقاطعات وكذلك تخفيف القيود المتعلقة بالحدود.

اقرأ أيضاً: تام: الولايات المتحدة تشكل خطراً على كندا

غرامة جماعية 30 ألف دولار بسبب مخالفة التباعد الاجتماعي في كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!