رغم رفض الأم: محكمة كيبيك تقضي بعودة طفلين إلى المدرسة

مونتريال – أصدر قاضي المحكمة العليا في كيبيك حكمًا قضائيًا بعودة طفلين إلى المدرسة، استجابة لطلب والدهما، بالرغم من رفض والدتهما، التي تخشى إصابتهما بفيروس كورونا.

وصدر الحكم يوم 7 مايو في بيدفورد، وهي بلدة قريبة من حدود الولايات المتحدة، بينما كانت كيبيك تستعد لفتح مدارس الابتدائية خارج مونتريال، وشدد المسؤولون الحكوميون على أن الالتحاق بالمدارس لم يكن إلزاميًا، لأن بعض الآباء كانوا قلقين بشأن إرسال أطفالهم بينما تستمر المقاطعة في مكافحة الفيروس التاجي.

وطالبت أم ألا يذهب طفليها، أحدهم 7 سنوات والأخر 8 أعوام، إلى المدرسة في 11 مايو، وهو الوقت المقرر لاستئناف الدراسة، رغبة في تجنب الإصابة بأي عدوى محتملة.

وأخبرت الأم المحكمة أن حالتها الصحية محفوفة بالمخاطر، مؤكدة على إنها لا تعمل ومستعدة لتدريس الأطفال في المنزل، وتشارك الأم حضانة الأطفال مع والدهم الذي تحتم عليه العودة إلى العمل في كيبيك مع إعادة الفتح.

وانحاز القاضي كلود فيلنوف إلى الأب، الذي رغب في عودة طفليه إلى المدرسة، خاصة أنه تبين في حكم المحكمة أن أداء الأطفال كان ضعيفاً في تعليمهم.

وقال القاضي كلود فيلنوف: “عندما تقرر الحكومة رفع تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا جزئيًا للسماح باستئناف الأنشطة الأكاديمية في المرحلة الابتدائية، فلا يوجد سبب يجعل المحكمة تشكك في هذا القرار، ما لم يثبت أي من الطرفين أنه من الخطر على أطفالهما العودة إلى المدرسة بسبب حالتهم الصحية”.

وتابع فيلنوف أن للأطفال الحق في الالتزام بالالتحاق بالمدرسة، مضيفا أنه بسبب صعوبات التعلم ولأنه من الصعب أن يتغير الوضع في سبتمبر، يجب أن يحضر الأطفال فصولهم.

ويأتي قرار فيلنوف في الوقت الذي يقبل فيه الأزواج المطلقون إلى المحاكم بطلبات الحضانة، في ظل الخلافات بين الآباء المنفصلين.

وأكدت وزارة العدل على أنه يجب أن يقضي الأطفال وقتًا مع كلا الوالدين، تماشيًا مع اتفاقيات الحضانة حتى مع انتشار فيروس كورونا، ما لم يكن أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض.

وفي كثير من الأحيان، يتهم الآباء الآخرون بتعريض أطفالهم للخطر، والخروج من المنزل أكثر مما ينبغي أو ترك الأطفال عرضة للإصابة بالفيروس، ولجأ بعض الآباء إلى إجراءات قضائية لحسم الخلاف.