TRENDING

من عامل توصيل ملابس إلى ثامن أغنياء العالم.. انتبه لثروته عن طريق الصحف!

كندا اليوم- من منا لم يدخل سلسلة متاجر الملابس الشهيرة Zara، وتساءل عن حجم ثروة مالكها “أمانسيو أورتيغا”، وتمنى لو يصبح مكانه في يوم من الأيام، بعدما تم تصنيفه أثرى رجل في إسبانيا، وثامن أغنى رجل في العالم.

وأجاب أمانسيو عن تلك التساؤلات قائلا:”لا تنظر إلى ما انتهيت إليه، وانظر كيف بدأت”، ليسلط الضوء على بداياته التي كانت مليئة بالكفاح والصمود.

نشأ أمانسيو في أسرة فقيرة بمدينة “لاكورونا” شمال أسبانيا، وولد عام 1936م لأب يعمل في السكة الحديد، ومع تدهور حال الأسرة، اضطر أمانسيو لترك المدرسة والعمل.

عمل أمانسيو لأول مرة في شركة ملابس، وتوظف لتوصيل الملابس للأغنياء، مما جعله يفكر في صناعة ملابس لجميع الطبقات بأحدث صيحات الموضة.

وبعد سنوات، أثبت أمانسيو كفاءته في العمل في مجال الملابس فتم ترقيته إلى مساعد خياط، ثم أصبح مديرًا في أحد متاجر الملابس الشهيرة.

وظلت فكرة بيع الملابس بأسعار منخفضة وتتناسب مع الموضة العصرية، في عقل أمانسيو، حتى اتجه إلى شراء أقمشة منخفضة السعر، وقام بتفصيل الملابس في منزله، خلال أيام الأجازة.

ونجح أمانسيو في مهمته، وبدأ في بيع أول دفعة من ملابس النوم، في مدينة لاكورونا، بأسعار منخفضة، حتى أثبت نجاحه وبدأت تجارته تكبر حتى أسس أول مصنع عام 1963 وهو في الـ 27 من عمره.

اتجه أمانسيو بعد ذلك إلى توزيع منتجاته على المتاجر الكبرى، حتى اشتهر وذاع صيته في أنحاء أسبانيا، وقرر فتح متجر خاص به عام 1975، وأطلق عليه اسم ZARA.

وانتشرت فروع متجره في أنحاء أسبانيا، حتى أسس مجموعة ” إندتيكس”، وقام بإنشاء عدد من المتاجر الأخرى التي تتبعها ولكن بأسماء مختلفة مثل Massimo Dutti و PULL&BEAR.

وظل الحظ يبتسم أمام أمانسيو ، خاصة بعد قراره دخول البورصة عام 2000، وفي أول يوم له، ارتفعت الأسهم بنسبة 22%، ليجد نفسه واحد من أغنى الأغنياء في أسبانيا، وتصدرت شركته قائمة أكبر شركات تصنيع الملابس في العالم.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه أمانسيو في متاجره، إلا أنه لم يلجأ إلى الدعاية والإعلان للترويج عنها.

واكتشف أمانسيو حجم ثروته وضخامتها بالصدفة، وكشف في تصريحات له، أنه فوجئ بتصنيف مجلة فوربس الأمريكية، التي وضعت اسمه في قائمة أثرى رجل في أسبانيا، وثامن أغنى رجل في العالم.

وأكد أمانسيو أنه لم يكن يعلم أن ثروته حينها تخطت 24 مليار دولار، ووجه رسالة لأصحاب المشاريع قائلا:” يجب ألا تثير النقود انتباه الرجل الذي بدأ حياته بحلم توفير ملابس على الموضة لمن يملك، ومن لا يملك على السواء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!