وُلدت طفلة في الولايات المتحدة، بحالة نادرة للغاية، مع وجود فم ثاني في جانب وجهها، وبه أسنان ولسان يتحرك بالتزامن مع لسانها الطبيعي.
ووُصفت هذه الحالة النادرة بـ”الازدواجية القحفية” في تقرير تم نشره عبر الإنترنت في منتصف شهر مايو من قبل مجلة BMJ ، وهي قاعدة بيانات للمجلات الطبية.
ولاحظ الأطباء في البداية وجود كتلة غير عادية على الجانب الأيمن من وجه الرضيعة خلال الموجات فوق الصوتية في الثلث الثالث من حمل الأم ، لكنهم لم يكونوا متأكدين من ذلك.
ولم يدرك الأطباء أن ولادة الطفل بنجاح، تكشف أن كتلة الأنسجة التي يبلغ طولها 1-2 سم على جانب ذقن الطفل هي فم ثاني لها.
لكن هل لدى الطفل فعلاً فمان؟ نعم و لا.
في داخل تلك الكتلة ، كان هناك فتحة في الأنسجة وهي الجيوب الأنفية، ولكن كان عمقها 13 ملم فقط ، ولم يتصل بتجويف الفم الطبيعي المنتظم ، أو الشعب الهوائية، ولم يكن هناك أي مشاكل في الفم الطبيعي للطفل.
ولكن الأشعة المقطعية لجمجمة الطفل في عمر أسبوعين، كشفت عن بنية عظمية للفم الإضافي ، وأظهرت وجود أسنان إضافية داخل الأنسجة الرخوة في الكتلة، حتى أن الفم الثاني كان له لسانه الخاص ، والذي بدا أنه يتحرك بشكل متوازٍ مع لسان الطفلة الطبيعي.
وبشكل عام، كانت الكتلة تحتوي على العديد من خصائص الفم ، ولكن بدون اتصال ببقية الجهاز التنفسي ، ولا يمكنها أن تعمل بالطريقة التي يمكن للفم الرئيسي أن يعمل بها ؛ لا يتنفس أو يشرب أو يأكل أو يتحدث.
ووفقاً للتقرير ، هناك أسباب عديدة لازدواج الوجه القحفي، غالبًا ما يكون جزءًا من متلازمة أخرى، ولكن هذه الحالة الأخيرة كانت أغرب من معظم الحالات ، لأنها بدت وكأنها حالة شاذة معزولة لطفل سليم.
وذكر التقرير أن تكرار ملامح الوجه أو الهياكل مثل الأنف والأفواه والأذنين أمر نادر للغاية، حيث تم الإبلاغ عن 35 حالة من حالات الازدواج الجزئي أو الكامل للوجه منذ عام 1900.
وكشف التقرير عن حالة سابقة مشابهة للطفلة حديثة الولادة، ففي عام 1948 ولدت رضيعة بفمين أيضا، وكانت بصحة جيدة وتتغذى بشكل طبيعي، ولم يوجد أي مشاكل بوجود الفم الثاني.
وعندما بلغت الطفلة ستة أِشهر، خضعت لجراحة تصحيحية لإزالة العظام والأنسجة المكونة للفم الإضافي، وأغلقه الأطباء بعد اكتشاف طبيعته التي تشابهت بشكل كبير مع الفم الأساسي.
اونتاريو تتخذ إجراء فوريا بعد ظهور مرض الأطفال الغامض
أطباء يجدون علاقة بين فيروس كورونا ومرض يسبب فشل الأعضاء للأطفال
