أخبار

حالات وفاة في مركز لرعاية المسنين في أونتاريو بسبب سوء التغذية!

اخبار كندا – توفي Pietro Bruccoleri، في أواخر الشهر الماضي في مركز لرعاية كبار السن في أونتاريو، حيث توفي 23 من نزلاء المركز بفيروس كورونا، لكن الفيروس لم يقتل Bruccoleri فقد كان الإرهاق الناجم عن سوء التغذية هو السبب.

الآن تشعر عائلته بالحزن على خسارته، وتتساءل العائلة كيف يمكن أن تكون الظروف داخل مركز “Woodbridge Vista Care Community” في Vaughan سيئة بما يكفي لحدوث ذلك.

يقول أفراد العائلة عندما هرعوا إلى سرير Bruccoleri في 29 مايو ، وجدوا أنه يرقد في غرفة بدون مكيف للهواء.

وقالت ابنته الكبرى Rina Di Salvo البالغة من العمر 55 عاما: “لم نتوقع هذا الإهمال”.

كما قالت ابنته الصغرى Mary Bruccoleri البالغة من العمر 47 سنة: ” نحن نشعر بالاشمئزاز والحزن مما حدث”.

أخبرت عائلة Bruccoleri  البالغ من العمر 82 عاما CBC News، أنه كان يعاني من الخرف المتقدم، لذلك تم نقله إلى مركز رعاية كبار السن شمال تورنتو قبل عام، ولم يكن لديهم أي شكوى بشأن رعايته، قبل الوباء.

ولكن في شهر مايو، تم نقل Bruccoleri من غرفته لأن النزلاء القريبين منه كانوا مصابين بفيروس كورونا.

أوضحت ماري: “نشعر أنه منذ أن انتقل والدي إلى غرفة أخرى، لم يتم رعايته”.

وسرعان ما خرج الوباء عن السيطرة في المركز الذي يضم 224 سرير، والآن سلمت  المقاطعة إدارة المركز إلى مستشفى محلي واستدعت القوات المسلحة الكندية للمساعدة.

أكدت ماري أن والدها تم اختباره للكشف عن الفيروس خمس مرات، لكن النتائج كانت دائما سلبية.

بعد أسابيع من إخبار العاملين في المركز بأن والدهم بخير، تلقت الأسرة مكالمة تفيد بأنه يموت. وقالت رينا إنهم هرعوا إلى المركز، لكنه كان قد رحل بالفعل.

وقالت “كانت غرفته تشبه الساونا من شدة الحرارة، وكان فاقدا الكثير من الوزن”.

وأورد تقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة بروكليري هو ” inanition”، وهو ما يعني “الإرهاق الناجم عن نقص التغذية”.

من جانبها قالت شركة  Sienna Senior Living، التي تدير المركز في بيان لـ CBC News، إنها “لا يمكنها التحدث عن حالات فردية”.

وجاء في البيان “نريد أن نؤكد لعائلات نزلائنا أننا نعمل بجد لضمان أن كل مراكز رعاية المسنين قادرة على تنفيذ معايير الرعاية الصحية”.

وأضافت الشركة “نحن نراقب عن كثب جميع النزلاء  ونواصل تقديم الدعم في جميع المجالات، وضمان الصحة والتغذية “.

لكن الشركة لم تعلق عن أن الحرارة كانت مرتفعة داخل المركز.

تواجه الشركة إجراءات قانونية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا في المراكز الأخرى.

قال طبيب أمراض الشيخوخة وأستاذ الطب في جامعة تورنتو في Mount Sinai الدكتور Barry Goldlist، إنه لا يتذكر أنه رأى أن الجوع قد ذكر في تقرير الطبيب الشرعي من قبل.

وقال إن سوء التغذية ليس نادرا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الخرف المتقدم، لكنه أضاف أنه يرغب في معرفة المزيد من المعلومات حول حالة Bruccoleri التي أدت إلى وفاته.

وأوضح Goldlist، الذي لم يرى الجثة: “أعتقد أنهم عندما نظروا إلى الجثة أصيبوا بصدمة بسبب فقدانه الكثير من الوزن”.

وعن وصف الأسرة بأن الغرفة أشبه بالسوانا قال Goldlist إن الأمر مثير للقلق بشكل خاص، لأن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالجفاف بسبب الحرارة.

ومما زاد من حزن الأسرة أنه في أبريل، أعطى طبيب Bruccoleri خيار نقله إلى المستشفى.

وقالت رينا: “عندما وصلنا إلى المركز لم يُسمح لنا بالدخول، وأوقفنا مدير الرعاية وممرضة، وأخبرونا أن والدي بخير وليس بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى، وأن لديهم كل شيء للرعاية”.

ثم أعلن المركز في 31 مايو بعد يومين من وفاة Bruccoleri عن نقل 18 نزيلا لم يصابوا بالفيروس إلى المستشفى لأن مستوى الرعاية المطلوبة لهم تجاوز المستوى الذي يتم توفيره في المركز.

ليست العائلة الوحيدة

عائلة Bruccoleri ليست الوحيدة التي تدق ناقوس الخطر حول الظروف داخل المركز.

حيث توفيت Carmela والدة Lucia Fracassi، في نفس المركز في 25 مايو، وكانت أيضا غير مصابة بالفيروس.

وعندما سُمح لـ Lucia بدخول غرفة والدتها لكي تودعها، شعرت بالصدمة لرؤية حالتها الضعيفة هي أيضا.

كما كانت درجة حرارة الغرفة مرتفعة.

حتى الآن لم يصل تقرير لـ  Lucia من الطبيب الشرعي ليظهر سبب وفاة والدتها الرسمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!