أخبار

ما تحتاج معرفته عن القيود الحدودية بين كندا وامريكا.. وكيف يمكن أن تأثر عليك

قد تنتابك الحيرة عندما ترى سيارات بلوحات ترخيص أمريكية في موقف سيارات في كندا، وأنت تعلم أن الحدود مغلقة بين البلدين بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد تتساءل عن السبب الذي جعل جارك قادراً على السفر إلى نيويورك الأسبوع الماضي، ومنعك عن الذهاب في رحلة مدتها خمسة دقائق عبر حدود وندسور – ديترويت.

إليك ما تحتاج معرفته عن القيود الحدودية الحالية بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكيف يمكن أن يكون لها تأثير عليك؟

للمساعدة في وقف انتشار فيروس كورونا اتفقت الحكومة الكندية مع الولايات المتحدة الأمريكية على إغلاق حدودهما البرية المشتركة أمام السفر غير الضروري من 21 مارس، ويتم مناقشة هذه الاتفاقية كل 30 يوماً، وإلى الآن مددت هذه الاتفاقية ثلاث مرات.

تاريخ انتهاء الاتفاقية الآن هو 21 يوليو، ومن المتوقع تمديد هذه التاريخ، وإبقاء الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة مفتوحة أمام الأشخاص الذين يقومون برحلات لأسباب رئيسية مثل العمل أو الدراسة.

في التاسع من يونيو خففت الحكومة الكندية من قيودها للسماح للزوار الأمريكيين الذين لديهم عائلة في كندا بدخول البلاد، ولكن لا يشمل هذا الأمر الصديق أو الصديقة حيث لا يتم اعتبارهم من العائلة، ويسمح بزيارة الشريك القانوني فقط إذا كنت تعيش مع هذا الشريك لمدة سنة على الأقل.

ويجب على الأفراد الزائرين البقاء في كندا لمدة 15 يوماً على الأقل وحجر أنفسهم ذاتياً 14 يومياً عند الوصول، وقال محامي الهجرة الأمريكي لين ساندر: “بصراحة لا أعتقد أن الحدود ستفتح بين البلدين حتى نهاية العالم، خاصة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أريزونا وتكساس وجميع الولايات الجنوبية”.

ولكن هذا الإغلاق يحبط العديد من الأزواج الذين لا يستطيعون تلبية متطلبات كندا للم شمل الأسرة، ويقول إيان جيديس أحد المتضررين من قرار الإغلاق والذي يقيم في واشنطن ومتزوج من بيرجيت هاينباخ في بريتش كولومبيا :” لا أستطيع الحصول على وقت كاف للعمل إذا كان عليّ حجر نفسي ذاتياً 14 يوماً في كندا، ولا أتمكن من قضاء الوقت الكافي مع زوجتي وابني، لذا يجب على الحكومة الكندية أن تتنازل قليلاً عن شرط الحجر الصحي لمدة 14 يوماً”.

ولكن هل يمكنك السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟

قد يفاجأ بعض الكنديين من هذا القرار، لأنه لا يزال بإمكانهم السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الوباء، على الرغم من أن القاعدة نفسها لا تنطبق على الجانب الكندي.

فباستثناء العائلة، كندا تمنع سفر جميع الأجانب إليها بمن فيهم الأمريكيون إذا كان سفراً غير ضرورياً، وعبر أي وسيلة من وسائل النقل.

ومن جهتها تمنع الولايات المتحدة الأمريكية الزوار من البرازيل والصين وإيران وإيرلندا والمملكة المتحدة و26 دولة أوروبية من دخول بلدها قبل حجر مدته 14 يوماً.

وبسبب هذه الاتفاقية بين البلدين فإن الطريقة الوحيدة التي تسمح للكنديين السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي عن طريق الجو، وقالت إدارة شركة Saunders  التي يقع مقرها بالقرب من الحدود الكندية: “العشرات من عملائنا الكنديين سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون أي تعقيدات”.

ومن المحتمل ألا يضطر المسافرون الكنديون إلى تطبيق العزلة الذاتية لمدة 14 يوماً عند الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من توصية المراكز الأمريكية لمكافحة المرض بذلك إلا أنه ليس شرطاً محدداً من قبل ولاية ما أ منطقة ما .

ولكن عندما يعود الكنديون إلى ديارهم يجب عزل أنفسهم ذاتياً لمدة 14 يوماً، وهو أمر غير منطقي خاصة بالنسبة للأزواج الذين يعيشون على بعد عدة كيلومترات فقط يمكن أن يصلوا إلى بعضهم البعض خلال عشر دقائق فقط، والآن هم بحاجة للانتظار كثيراً.

ماذا عن لوحات الترخيص الأمريكية التي وجدت في كندا؟

اشتكى بعض سكان بانف في ألبرتا من أنهم رصدوا مؤخراً السياح الأمريكيين ولوحات السيارات الأمريكية في المنتجع، وقالت نينا ستيوارت أحد سكان المنطقة: “قبل يومين رأيت أربعة أشخاص يخرجون من سيارة، كتب عليها تكساس، كانوا يضحكون ويتنزهون”.

من الممكن أن تظهر هذه الحوادث لأن أمريكا تسمح للكنديين بالقيادة عبر البلاد إلى آلاسكا ولكن لأسباب أساسية مثل العمل، ومع ذلك لا يجب عليهم التوقف على الطريق إلا لسبب أساسي، وقالت شرطة الخيالة الملكية الكندية إن ضباط الشرطة فرضوا غرامات مالية على سبعة أمريكيين هذا الأسبوع لأنه كان من المفترض أن يقودوا السيارة مباشرة إلى آلاسكا، إلا أنهم قاموا بالاستجمام في متنزه بانف الوطني، وغرم كل منهما بمبلغ قدره 1200 دولاراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!