دوغ فورد: وسائل التواصل الاجتماعي تسمح للسياسيين بهزيمة الصحفيين
كندا نيوز: قال رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد أن الصحفيين العاديين أصبحوا غير مهمين بالنسبة له؛
لأن وسائل التواصل الاجتماعي تسمح له بالتحدث مباشرة مع سكان أونتاريو.
فقد صرح رئيس وزراء أونتاريو في مؤتمر للمفكرين المحافظين والاستراتيجيين والسياسيين يوم
السبت بأن الصحفيين “يخسرون المعركة” من حيث إطلاع الناس على الأخبار مقارنة مع رواد التواصل
الإجتماعي.
وفي حديثه في مؤتمر Manning Networking السنوي، اتهم فورد الصحفيين بأنهم “يساريون”
وعزموا على تشويه رسائل السياسيين.
وقال فورد للحشد “إنني أتعامل معهم على قدم المساواة كما أتعامل مع غيرهم، وأنا أفعل ذلك حقًا،
فأنا أحبهم، ولكن هؤلاء الرجال ذهبوا إلى أقصى اليسار”.
وقال فورد أن محاولة التلاعب بالرسائل السياسية من قبل وسائل الإعلام الرئيسية لم تعد مهمة.
“لكن خمن ماذا؟ الآن هناك وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك نحن نتحايل على وسائل الإعلام
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لدينا”.
Ford Nation Live
خلال انتخابات مجالس المحافظات في العام الماضي شاهدنا كيف “سخر من وسائل الإعلام”
بالذهاب مباشرة إلى الناخبين من خلال أدوات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook وYoutube
وTwitter.
لقد تباهى بأن موقع حملته على الإنترنت “Ford Nation Live” حصل على 18 مليون زيارة – ويزعم
أنه أكثر من جميع شبكات الأخبار التلفزيونية السائدة مجتمعة، وقال كرئيس للوزراء، أنهم مستمرون
في هذا النهج من خلال موقع Ontario News Now الإلكتروني.
وقال فورد “إنهم يريدون أخذ ما قلته ومقاطعته وتقطيعه وتحويره، لكننا ذهبنا مباشرة إلى الناس،
وهم يعلمون أنهم يخسرون المعركة”.
فورد ليس ترامب
وتعد مهاجمة وسائل الإعلام خدعة مفضلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
لكن فورد أصر على أنه ليس ترامب.
“الناس يقولون دائما، “أوه، أنت مثل ترامب” لا، أنا دوغ فورد، أنا لست دونالد ترامب”.
ومع ذلك، أشاد فورد بسياسات ترامب، ولا سيما خفض معدل الضريبة على الشركات
وتقليل الروتين التنظيمي الذي قال إنه حفز النمو الاقتصادي.
وقال “في الولايات المتحدة يوجد إزدها واضح، وحسب رأيي عندما تزدهر الولايات المتحدة،
تزدهر كندا”.
“لا يمكنك طلب جار أفضل في أي مكان في العالم من الولايات المتحدة الأمريكية”.
لا ضريبة على الكربون
وصرح فورد أيضًا بفشل خطة الحكومة الليبرالية الفيدرالية لفرض ضريبة على الكربون في أونتاريو،
والتي تبدأ الشهر المقبل، حيث تعد أونتاريو واحدة من أربع مقاطعات رفضت الالتزام بالحد الأدنى
الفيدرالي لوضع سعر على الكربون، لذلك تفرض الحكومة الفيدرالية ضرائبها الخاصة، والتي سيتم
رد إيراداتها مباشرة إلى المقيمين في تلك المقاطعات.
تحارب أونتاريو، إلى جانب ساسكاتشوان ومانيتوبا ونيو برونزويك، الضريبة في المحكمة.
وقال فورد “إن ضريبة الكربون هي عبارة عن ضريبة تحتوي على كلمة الكربون الموجودة أمامها ولا تفعل
شيئًا على الإطلاق بالنسبة للبيئة، لا شيء على الإطلاق”، معتبراً أن أونتاريو تُعاقب على الرغم من أنها
“تقود البلاد” في الحد من الكربون و الانبعاثات، وتنبأ قائلًا “كل ما تفعله سيكلفك أكثر”.
