اخبار كندا – أظهرت دراسة جديدة أن عقارا يستخدم لعلاج فيروس كورونا في القطط قد يكون فعالا في علاج البشر المصابين بكوفيد19 أيضا.
وصف باحثون من جامعة ألبرتا العقار بأنه مثبط للبروتياز “protease”، والذي يعمل عن طريق التدخل في قدرة الفيروس على التكاثر وبالتالي إنهاء العدوى.
أوضحت جوان ليميو، أستاذة الكيمياء الحيوية في جامعة ألبرتا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، يوم السبت: “لكي يتكاثر الفيروس في أجسامنا، يحتاج إلى إنزيم يكسر بروتين طويل، ولذا فقد بحثنا في عقار يمنع البروتين من التكسير وهذا سيسمح للفيروس بعدم التكاثر في الجسم”.
وأضافت أن العقار تم تطويره في البداية لمنع إصابة القطط بفيروس كورونا، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض feline infectious peritonitis (FTP).
وتابعت: “عند تفشي SARS-CoV-2 الحالي، قررنا اختبار هذا الدواء “feline drug” لمعرفة ما إذا كان سيعمل مع الفيروس الحالي أم لا”.
وللقيام بذلك، قام فريق البحث بتصنيع مركبات الدواء واختبارها ضد “SARS-CoV-2” الفيروس الذي يسبب COVID-19، في أنابيب الاختبار وفي human cell cultures.
أكدت جوان أن هذا الدواء الذي استخدم للقطط كان فعالا في منع تكاثر الفيروس في الخلايا.
ونظرا لاستخدام الدواء بالفعل لعلاج القطط المصابة بفيروس كورونا، قالت جوان إنهم قادرون على تجاوز مرحلة اختبار الحيوانات في أبحاثهم والانتقال إلى التجارب السريرية للدواء.
وتابعت: “نحن بصدد محاولة الحصول على الموافقة على التجارب السريرية حتى يمكن استخدام هذا الدواء كمضاد للفيروسات لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا”.
أعربت جوان عن ثقتها في أن الدواء سيكون فعالا في علاج البشر من كوفيد19 في المستقبل، وفي غضون ذلك قالت إنهم يدرسون تركيبات مختلفة للدواء حتى يسهل الوصول إليه.
حيث أشارت إلى أن الدواء في الوقت الحالي يؤخذ عن طريق الحقن، ولكن لكي يصل إلى عامة الناس في جميع أنحاء العالم، فهذا يتطلب الحصول على تركيبة أخرى من أجل أخذه عن طريق الفم أو بطريقة مختلفة، وأكدت جوان أن هذا ما يعملون عليه لمحاولة جعل الدواء أكثر قابلية للإدارة.
نُشرت النتائج التي توصل إليها باحثو جامعة ألبرتا في مجلة “Nature Communications” يوم الخميس.
المصدر: ctv.
