أخبار

“سأموت إذا أعادتني كندا”.. الهجرة ترفض طلب لجوء حارس رئيس كوريا الشمالية وتأمر بترحيله

اخبار كندا – قال لي يونغ غوك، حارس شخصي سابق لحاكم كوريا الشمالية الراحل كيم جونغ إيل، إن قرار كندا برفض منحه حق اللجوء وترحيله إلى كوريا الجنوبية المجاورة سيعرض حياته للخطر.

حيث رفض مجلس الهجرة واللاجئين الكندي طلب لي يونغ غوك البالغ من العمر 57 عاما، للسماح له بالبقاء في البلاد، وفقا لـ Toronto Star.

وبرر المجلس القرار بالادعاء بأن تصريحات لي التي تقول بأنه يواجه اضطهادا في كوريا الجنوبية تفتقر إلى المصداقية وأنه قلل من دوره كمستشار عسكري في عهد كيم بينما كان يحاول إبعاد نفسه عن انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة.

لكن لي يقول إن إعادته إلى كوريا الجنوبية تجعله عرضة للاختطاف من قبل نظام كيم جونغ أون، نجل رئيسه الراحل، والموت المؤكد.

قال لي يوم الثلاثاء: “الوضع كئيب، حيث حاول النظام اختطافي عندما كنت في كوريا الجنوبية، وإذا أعادتني كندا إلى هناك، فأنا سأموت”.

وصل لي إلى تورنتو في عام 2016 مع زوجته وطفليه وطلب اللجوء بعد أن أمضى حوالي 16 عاما في المنفى في كوريا الجنوبية.

وأضاف لي أنه تعرض للاضطهاد في كوريا الجنوبية بسبب نشاطه ومعارضته لكوريا الشمالية في وقت كان البلدان يناقشان توثيق العلاقات بينهما.

فر لي من كوريا الشمالية في عام 2000 عبر الصين ووصل إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول.

وذكر لي أنه بدأ العمل كحارس شخصي للراحل كيم جونغ إيل في عام 1978، وفي ذلك الوقت كان كيم هو الوريث الواضح لوالده، كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية.

وأضاف لي أنه خضع لثلاث سنوات من التدريب المكثف قبل أن يتم تعيينه لتوفير الحماية لابن الحاكم.

كان الحراس الشخصيون الكوريون الشماليون مطالبين بتعلم الأعمال المثيرة مثل نطح الرأس بأكوام من البلاط وتحطيم الجرانيت على صدورهم، وفقا لما ذكره لي.

وأشار لي: “كنا نحصل على 100 دولار أمريكي شهريا”.

بعد أن خدم كحارس شخصي لكيم لمدة 10 سنوات، أصبح مستشارا عسكريا بين عامي 1988 و1991.

ثم أمضى ثلاث سنوات في الدراسة الجامعية قبل أن يعود إلى الجيش عام 1994.

أخبر لي Toronto Star أنه قام بمحاولتين للهروب، أسفرت المحاولة الأولى غير الناجحة عن إرساله إلى معسكر الأشغال الشاقة في سجن يودوك السياسي سيئ السمعة في Gyeongnam.

وقال: “في معسكر اعتقال يودوك، من أجل البقاء على قيد الحياة والحصول على المزيد من الطعام، تطوعت لحمل ودفن النزلاء المتوفين في الجبال”.

وأكد: “أنا شخصيا دفنت أكثر من 300 جثة”.

قال لي إنه أمضى أربع سنوات وسبعة أشهر في المعسكر.

وبحلول الوقت الذي تم فيه تحريره من المعسكر، كان كيم جونغ إيل قد خلف بالفعل والده كيم إيل سونغ، الذي توفي عام 1994.

ثم هرب لي مرة أخرى في عام 2000 وعدة مواطنين كوريين شماليين آخرين إلى سول عبر الصين.

وأمضى ثلاث سنوات في العمل كمدرب تدريب في مركز التدريب القتالي الكوري، كما عمل لي في مبيعات الأطعمة الصحية.

بعد ذلك، انتقل إلى بلدة ريفية في Kangwon لإدارة مزرعة بط.

خلال فترة وجوده في الجنوب، كان لي معلقا إعلاميا متكررا على كوريا الشمالية وأحد أشد منتقدي النظام.

وبحسب لي، أسس كيم جونغ إيل واحدة من أكثر الحكومات قمعا في العالم، ومات تحت عهده ما يقدر بمليون كوري شمالي خلال مجاعة في التسعينيات.

بعد وفاة كيم، رُقي ابنه كيم جونغ أون إلى منصب القائد الأعلى في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

يعتقد لي أن نجل الدكتاتور السابق كيم جونغ أون أخطر بكثير من كيم جونغ إيل الراحل.

في حديثه إلى شبكة CNN، اعترف لي بأنه تعرض لغسيل دماغ من قبل النظام بينما كان لا يزال يعمل لدى والد كيم جونغ أون خلال الثمانينيات.

وقال: “عندما كان كيم جونغ إيل يصل بساريته، كان على مستشاريه وهم بين الستين والسبعين من العمر أن يركضوا ويلقوا بأنفسهم على العشب ثم تتلوث ملابسهم بالتراب، ولكنهم كانوا يريدون الاختفاء من أمامه”.

“لقد كانوا يخافون حتى عندما يكون سعيدا، بأن يصبح قاسيا، ويجز رؤوسهم”.

حتى أنه تم ترحيل أحد المستشارين الذين استخدموا مصعد كيم الخاص ومنفضة سجائره إلى معسكر اعتقال حيث توفي.

ومع ذلك، قال لي إن الشعب الكوري الشمالي لديه أسباب أكثر للخوف من كيم جونغ أون أكثر من والده.

قال لي إنه نشر كتابين عن تجربته في كوريا الشمالية، لكن السلطات الكندية قالت إن هناك القليل من الأدلة الموثوقة التي تشير إلى كونه هدفا للنظام.

قال مسؤولون كنديون أيضا إنهم لم يتمكنوا من التحقق من مزاعم لي بأنه واجه محاولتي اختطاف خلال الفترة التي قضاها في كوريا الجنوبية.

زعم لي أن سلطات كوريا الجنوبية رفضت التحقيق في محاولات الاختطاف المزعومة، والتي قيل إنها حدثت في عامي 2004 و2007، لأنه أبلغ عنها في عام 2014.

قالت قاضية اللجوء، بريندا لويد: “الانتظار لسنوات بعد الأحداث ثم تقديم شكوى يفتقر إلى المصداقية”.

“إذا شعر بالتهديد بالاختطاف أو التهديد، فمن غير المعقول أنه سيتأخر لسنوات عديدة”.

وتابعت بريندا: “لا يوجد احتمال جدي بأن المدعي سيتعرض للاضطهاد أو سيخضع (على أساس توازن الاحتمالات) لخطر التعذيب أو لخطر على الحياة أو لخطر المعاملة أو العقوبة القاسية وغير العادية في كوريا الجنوبية. “.

من جانبه قال لي إنه يريد استئناف القرار.

وتابع: “في نظام ديكتاتوري إذا لم تتبع ما تطلبه الحكومة منك، فسوف تتم معاقبتك وتدمر عائلتك بأكملها”.

يقول مراقبو كوريا الشمالية والجنوبية إن الحكومة الحالية في سول، التي يقودها مون جاي إن شاركت في حملة على المنشقين الذين فروا من نظام كيم.

في وقت سابق من هذا العام، تحركت حكومة مون لمنع المنظمات التي يقودها منفيون من الشمال من إرسال منشورات مناهضة لكيم عبر الحدود حتى لا تثير استعداء بيونغ يانغ.

خلال فترة توليه منصبه، سعى مون إلى إعادة العلاقات السلمية بين سول وبيونغ يانغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!