صحة

دراسة: الأشخاص المصابين بالاعتلال الاجتماعي أقل اتباعاً لإرشادات كورونا

اخبار كندا- وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من سمات الاعتلال الاجتماعي سيتبعون تدابير الصحة العامة بشكل أقل، هذه التدابير تساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا بما في ذلك ارتداء قناع الوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعي.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة Estadual de Londrina في البرازيل، أن الأشخاص الذين لديهم سمات اعتلال اجتماعي كانوا أكثر عرضة للمخاطر التي يسببها فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تجنب غسل اليدين بانتظام.

وجاء في الدراسة: “أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وخاصة الأشخاص الذين لا يظهرون تعاطفاً مع الآخرين ولديهم مستويات عالية من القسوة والخداع، يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بانخفاض نسبة الوعي إزاء اتباع بروتوكولات الحماية من الفيروس”.

تشرح هذه السمات سبب استمرار الناس في عدم الالتزام بإجراءات الاحتواء حتى مع تزايد أعداد الحالات والوفيات.

نظر الباحثون في العلاقة بين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واتباع إرشادات احتواء الفيروس وذلك باستخدام عينة من 1578 من البالغين البرازيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و73 عاماً.

بين 21 مايو و29 يونيو، أكمل المشاركون اختبار “سمات الشخصية غير القادرة على التكيف”، بالإضافة إلى موقفهم تجاه إرشادات احتواء الفيروس، اشتمل الاختبار على 220 سؤالاً تمت الإجابة عليها على شكل اختبار مكون من 4 نقاط.

وجدت الدراسة أن الذين حصلوا على درجات أعلى في صفات مثل العداء والاندفاع واللامسوؤلية والنرجسية والتلاعب، يميلون إلى أن يكونوا أقل اتباعاً لتدابير الصحة العامة.

وحسب الدراسة، كان أولئك الذين سجلوا مستويات عالية من التعاطف أكثر ميلاً للامتثال لإرشادات احتواء الفيروس، واعتقدوا أن القيام بذلك يُعتبر من ضمن “مسؤولياتهم الاجتماعية”.

كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات أعلى في سمات الاعتلال الاجتماعي كانوا أكثر خطراً على الآخرين، وذلك بناءً على عدم اهتمامهم بالمساعدة في التخفيف من مخاطر كوفيد-19 من خلال عدم اتباع الإرشادات الصحية، وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الالتزام بإجراءات الاحتواء “أكثر صعوبة” بالنسبة لأولئك الذين لديهم سمات الاعتلال الاجتماعي.

وجاء في الدراسة أن “تعريض الذات والآخرين للمخاطر، حتى عندما يمكن تجنبها، هو سمة نموذجية للأشخاص الذين لديهم ميول معادية للمجتمع، ومستويات منخفضة من التعاطف”.

ومع ذلك، أعلنت الدراسة أن بعض الأشخاص قد لا يكونون في الواقع معتلين اجتماعياً حتى لو اختاروا عدم ارتداء الأقنعة، ولفتت الدراسة إلى أن الأشخاص قد يكون لديهم أسباب مختلفة لعدم ارتداء قناع الوجه، بما في ذلك أسباب تتعلق بالصحة والإعاقة.

تشير الدراسة الجديدة إلى الأبحاث السابقة التي أجراها خبراء في بولندا، والذين قد توصلوا إلى نتائج شبيهة بأن الأشخاص الذين يعانون من الشخصية الاجتماعية المضطربة هم أكثر عرضة لتجاهل قيود فيروس كورونا مثل أقنعة الوجه والتباعد الجسدي ونظافة اليدين والبقاء في المنزل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!