صحة

فيروس كورونا أم حساسية أم نزلة برد؟ راقب طفلك

اخبار كندا – تستعد المدارس في جميع أنحاء كندا لكيفية التعامل مع الطلاب المرضى في الخريف وسط جائحة فيروس كورونا عندما يتزامن ذلك مع موسم البرد والإنفلونزا والحساسية.

عادة ما تكون أعراض الحساسية والبرد شبيهة بأعراض فيروس كورونا مثل سيلان الأنف وحكة العين والسعال.

ماذا يحدث إذا كان طفلك مريضاً بنزلة برد خفيفة، أو بدأ يعاني من حكة في العين بسبب الحساسية؟

هل الأفضل إبقاء الطفل في المنزل لحين أن تهدأ الأعراض؟ وإذا كان الأمر كذلك، إلى متى؟

تعتمد الإجابة على هذه الأسئلة على المكان الذي تعيش فيه في كندا، ولكن بالنسبة للجزء الأكبر تنص الإرشادات الصحية في العديد من المقاطعات على نفس الرسالة: إذا ظهرت على طفلك أعراض خفيفة، فمن الأفضل بقاءه المنزل.

كوفيد-19، إنفلونزا أم نزلة برد؟

وفقًا للدكتورة دينا كوليك، طبيبة الأطفال في تورنتو ومؤسسة ومديرة Kidcrew  لطب الأطفال، لا يمكن للوالدين أن يكونوا متأكدين بنسبة 100% ما إن كان أطفالهم مصابين بنزلة برد أو إنفلونزا أو بفيروس كورونا.

قالت كوليك: “تختلف توصيات الصحة العامة اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه ولكن حتى إذا جاء اختبار كورونا سلبيا، يجب عليك الانتظار 48 ساعة قبل إرسال طفلك إلى المدرسة ويجب أن يكون الطفل خالياً من الأعراض”.

وأضافت: “من الأفضل البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً إذا كان ذلك ممكناً، “.

وقالت: “أنا أم وصاحبة عمل، وهذا يمثل تحدياً بالنسبة لي أيضاً، لكنك لا تريد إرسال طفلك إلى المدرسة وهو مصاب بالفيروس”.

قالت كوليك إنها لا تتوقع ارتفاع حالات الأنفلونزا والبرد هذا العام بسبب التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وغسل اليدين.

وقالت: “الطريقة التي نحد بها من نزلات البرد والإنفلونزا هي نفسها التي نتبعها للحد من انتشار كورونا”.

قال الدكتور ألون فايسمان، طبيب الأمراض المعدية والسيطرة على العدوى في شبكة الصحة الجامعية في تورنتو، إن إحدى طرق التفريق بين الفيروس التاجي والبرد والإنفلونزا هي تغير في حاسة الذوق.

وقال إن الفقدان المفاجئ في حاسة التذوق والشم هو على الأرجح أحد أعراض كورونا.

وأضاف فايسمان: “لكن غياب هذا العارض لا يعني أنك لست مصاب بفيروس كورونا، لذلك تأكد من الانتباه إلى الأعراض الأخرى”.

وقال: “يجب ألا يذهب أي شخص تظهر عليه الأعراض إلى المدرسة أو الحضانة، حيث يمكنك الاتصال بطبيبك أو طبيب الأطفال أو الذهاب إلى العيادة لإجراء الفحص، أما في حال كان الوالد لا يريد اختبار طفله فسيتعين عزل الطفل لمدة 14 يوماً”.

حذر فايسمان من أنه حتى إذا كانت نتيجة اختبار الطفل سلبية للفيروس، فإنه لا يزال من الممكن أن يكون مصاباً بالفيروس، لذلك يجب على الآباء الاستمرار في مراقبة الأعراض.

وأضاف: ” إذ جاءت نتيجة الاختبار سلبية هذا لا يعني دائماً أنهم غير حاملين للفيروس، لذلك يجب عليك أيضاً مراقبة الأعراض إلى أن تختفي جميعها، ولكن إن كان الطفل يعاني من سيلان بسيط في الأنف وجاء الاختبار كورونا سلبياً، لذا يجب أن يكون من الجيد الذهاب إلى المدرسة”.

ماذا عن الحساسية الموسمية؟

بالنسبة للطلاب المعرضين للحساسية يوصي كل من فايسمان وكوليك الآباء بوضع خطة مع طبيب الأسرة قبل بدء المدرسة.

أوضحت كوليك أن أعراض الحساسية مثل احمرار العينين والسعال والعطس يمكن أن تبدو مثل أعراض فيروس كورونا، وأوصت بأن يعطي الآباء لأطفالهم مضادات حيوية آمنة مثل الهستامين الذي لا يسبب النعاس وذلك لأن هذه الأدوية تقلل من استجابة الحساسية.

وأضافت: هذا لن يساعد في حالة الإصابة بفيروس كورونا، لذلك إذا شعر طفلك بتحسن، فعندئذ يكون لديك الإجابة “.

إرشادات المقاطعات بخصوص فيروس كورونا:

على الرغم من أن معظم المقاطعات لديها إرشادات صحية تنص على أن الطلاب يجب أن يبقوا في المنزل إذا ظهرت عليهم علامات كورونا، إلا أنها تختلف قليلاً حسب المكان الذي تعيش فيه.

تنص إرشادات بريتش كولومبيا على أن الطلاب الذين تظهر عليهم أي أعراض لنزلات البرد أو الأنفلونزا أو فيروس كورونا لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة وعليهم مراجعة الطبيب، كما ذكرت المقاطعة أنه لا يزال بإمكان الطلاب الذهاب إلى المدرسة إذا كان أحد أفراد أسرتهم مصاباً بنزلة برد أو الأنفلونزا أو أعراض تشبه أعراض كورونا، بشرط أن يكون الطالب بدون أعراض.

توصي المقاطعة بالعزل الذاتي لمدة 14 يوماً أو إجراء اختبار كورونا.

قالت المقاطعة إن الطلاب الذين يعانون من الحساسية الموسمية يمكنهم الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، ولكن إذا واجهوا أي تغيير في الأعراض فعليهم الخضوع لفحص كورونا.

تنص إرشادات الصحة في ألبرتا على أنه إذا ظهرت على الطالب أعراض كالسعال أو سيلان الأنف أو الغثيان أو الإسهال، فلن يُسمح للطالب بالذهاب إلى المدرسة.

قالت المقاطعة إنه يجب على الطالب الخضوع للعزل لمدة لا تقل عن 10 أيام إلى أن تختفي الأعراض، وأضافت المقاطعة أنه إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية ولم تكن مخالطاً لأي حالة كورونا، فابق في المنزل حتى تختفي الأعراض.

وفقاً لإرشادات ألبرتا الطبية، يجب أن يحصل الطالب الذي يعاني من الحساسية التي تسبب أعراضاً مماثلة لأعراض كورونا على نتيجة سلبية واحدة على الأقل في اختبار كورونا قبل العودة إلى المدرسة.

في كيبيك، توصي المقاطعة بإبقاء الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين، وبعد 24 ساعة يمكن إعادة تقييم الحالة بناءً على تطور الأعراض.

قالت المقاطعة إذا ظهر على الطفل عارض أو أكثر من الأعراض التي تبرر البقاء في المنزل، فمن المقترح بشدة أن يتم اختبار الطفل.

يمكن للطالب بعد ذلك العودة إلى المدرسة بعد مرور 14 يوماً على الأقل، وغياب الأعراض الحادة لمدة 24 ساعة على الأقل أو عدم وجود حمى لمدة 48 ساعة (دون تناول الأدوية الخافضة للحرارة).

نصت إرشادات كورونا في أونتاريو على أن الأطفال الذين تظهر عليهم أي علامات كورونا، مثل سيلان الأنف أو الصداع، يجب أن يبقوا في المنزل حتى تهدأ الأعراض أو يخضع الطفل لاختبار.

وأضافت المقاطعة أنه لا يجب على الطلاب الذين جاءت نتيجة اختبارات كورونا سلبية العودة إلى المدرسة إلا بعد مرور 24 ساعة على الأقل واختفاء جميع الأعراض، ومع ذلك فإن نتائج الاختبار ليست إلزامية من أجل العودة إلى المدرسة، كما سيتعين على الأطفال الذين لم يخضعوا لفحص كورونا البقاء في المنزل لمدة 14 يوماً أو حتى تختفي الأعراض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!